الخرطوم والعدل والمساواة تدشنان اتفاق الدوحة بإطلاق أسرى

22-02-2009

الخرطوم والعدل والمساواة تدشنان اتفاق الدوحة بإطلاق أسرى

تبادلت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة إطلاق المعتقلين, في بادرة حسن نوايا تزامنت مع زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الخرطوم، لدفع جهود التسوية السلمية في إقليم دارفور.

وأوضح الوزير السوداني عبد الباسط سبدرات أن قرار السلطات السودانية الإفراج عن 24 من معتقلي العدل والمساواة مرتبط باتفاق الدوحة الذي تم التوقيع عليه قبل أيام بهدف تمهيد الطريق من أجل محادثات سلام.

كما ذكرت رويترز نقلا عن قيادي في حركة العدل والمساواة أن الحركة أطلقت سراح 21 من سجناء الحرب التابعين للحكومة هذا الأسبوع تنفيذا للجانب الخاص بها من الاتفاق.

وتناولت مباحثات أمير قطر مع المسؤولين السودانيين ثلاثة مواضيع رئيسية هي مواصلة الحوار بين الحكومة والحركات المسلحة، وسبل إصلاح العلاقات بين السودان وتشاد، إضافة إلى الملف المتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني.

وأكد الطرفين أن الجهود تسير باتجاه استئناف المفاوضات مع الفصائل المسلحة في دارفور في أقرب وقت ممكن والسعي لإقناع الحركات التي لم تحضر مفاوضات الدوحة بالانضمام إليها.

كما أجرى أمير قطر والرئيس السوداني عمر حسن البشير اتصالا هاتفيا بالعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية. وطبقا لوكالة الأنباء القطرية تم خلال الاتصال إطلاع القذافي على آخر تطورات اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة.
ومن جهته قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن الطريق ما زال طويلا, مشيرا إلى أنه تم إنجاز أول مرحلة من اتفاق الدوحة بشكل إيجابي.

كما قال رئيس الوزراء القطري إن هناك اتصالات لإقناع بقية الفصائل بالانضمام لاتفاق الدوحة, مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد تحركا من دول الجوار في هذا الاتجاه.

وفي السياق ذاته أيضا أعلن الجانب القطري أنه سيقوم بزيارات لتشاد وليبيا من أجل السعي للمصالحة بين تشاد والسودان.

كما أكدت قطر أنها ستنقل "الأجواء الإيجابية" التي تسود المفاوضات بين الأطراف السودانية إلى مجلس الأمن وإلى دول غربية نافذة من أجل السعي لوقف إجراءات إصدار مذكرة اعتقال دولية ضد البشير.

ومن ناحية أخرى يجري الرئيس السوداني مباحثات اليوم الأحد في القاهرة يلتقي خلالها مع الرئيس المصري حسني مبارك للتشاور حول الأوضاع في السودان وجهود التسوية السياسية لأزمة دارفور.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن زيارة البشير تأتي في وقت يشهد فيه ملف السودان حراكا سياسيا مهما على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، مؤكدا دعم بلاده الكامل للسودان.

كما أكد أبو الغيط دعم مصر لسائر الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في كافة ربوع السودان، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة السودانية على تنفيذ التزاماتها تجاه مواطنيها وتجنب ممارسة الضغوط غير المتوازنة.
وأوضح أن الزيارة تأتي استكمالا للمشاورات والاتصالات التي تجريها مصر مع عدد من الدول المجاورة للسودان والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من أجل توفير مناخ ملائم لتسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور.

وطالب أبو الغيط الدول الكبرى بدعم تلك الجهود والتعامل الحذر مع ما وصفها بالأوضاع الحساسة في السودان التي قال إنها "لا تحتمل المزيد من الضغوط أو المزايدات".

وعلى الصعيد الميداني قالت الخرطوم إن 17 من مسلحي حركة العدل والمساواة قتلوا في اشتباكات مع الجيش السوداني الخميس الماضي في منطقة دونكي غرب إقليم دارفور، في حين قتل وجرح 11 جنديا سودانيا.

ومن جهته أكد المسؤول في الحركة سليمان صندل وقوع الاشتباكات بعد أن كانت حركته اتهمت القوات المسلحة السودانية بشن هجوم بري وجوي على مواقعه يوم الأربعاء بعد يوم واحد من توقيع اتفاق الدوحة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...