الدولار يخسر 15% أمام الليرة في تعاملات السوداء والأسعار بين 190 و200 ليرة

29-07-2013

الدولار يخسر 15% أمام الليرة في تعاملات السوداء والأسعار بين 190 و200 ليرة

انخفاض مفاجئ تجاوزت نسبته 15% شهده الدولار الأميركي أمام الليرة السورية في تعاملات السوق السوداء يوم أمس.
فبعد أن أغلق أول من أمس عند مستوى 230 ليرة، تراوحت أسعاره يوم أمس بين 185 و190 للشراء وبحدود الـ200 ليرة للمبيع، مع تحركات محددة لا تتعدى الخمس ليرات على سعر المبيع، وذلك على اختلاف الأسواق بين المحافظات. ويمكن وصف تحركات السعر خلال اليوم بالمحدودة النطاق، بعد أن انخفضت ظهراً إلى مستوى 200 ليرة.
من جهة أخرى تواصل شركات الصرافة ببيع الدولار للمواطنين على الهوية الشخصية بسعر بحدود 175 ليرة، إلا أن العملية ليست سهلة بحكم حالات الازدحام الشديد أمام مكاتب وشركات الصرافة المرخصة، الأمر الذي اقتضى تدخل جهات رقابية ورسمية أخرى لتنظيم الدور أمام الصرافين.
وفي جولة  على السوق لاحظنا حالات ازدحام أمام عدة شركات صرافة، خلافاً لشركات أخرى لاتبيع الدولار، وأفاد مواطنون أنهم قدموا منذ ساعات الصباح الأولى، فبعضهم قدم منذ السابعة صباحاً لحجز دور قريب أمام الشركة كي يضمن أن يشتري الدولار، نظراً لقلة عدد الشركات التي تبيع الدولار، وقبل نفاد الكميات المخصصة.
وتلجأ الشركات المتعاملة بتسجيل قوائم للمواطنين الراغبين بالشراء، ثم البيع وفق الأسماء بحضور جهات رسمية تساعد لبعض الوقت.
ويخشى مراقبون من أن قيام بعض العاطلين عن العمل بالدخول إلى المضاربة عبر الشراء من الشركات المرخصة، والاستفادة من الفارق بينها وبين السوق السوداء، فيبيع الدولار للصرافين غير المرخصين بمربح بتجاوز الـ10 ليرات في كل دولار، أي 5000 ليرة لكل 500 دولار على أقل تقدير، رغم وجود السقوف القانونية لعمليات الشراء، إلا أنه يمكن للبعض التحايل على الموضوع، واستخدام بطاقات شخصية لآخرين مقابل نسبة معينة من الربح، وهذا في أحد وجوهه قد يسبب ازدحاماً أمام الشركات، عدا عن كونه يشكل قناة لشفط الدولار من المركزي إلى خزائن تجار العملة الصعبة في السوق السوداء، عبر شركات الصرافة المرخصة، وهذا ما قد يجعل تقلبات أسعار الدولار في السوق غير النظامية أكثر شدةً وتواتراً.
من جانب آخر تؤثر هذه المضاربات على الاستقرار في أسواق السلع التي لم تتعاف حتى اليوم من صدمات ارتفاع الدولار فوق 300 ليرة، حيث لا تزال الأسعار مرتفعة، فصدمات سعر الصرف التي تضرب الاقتصاد في يوم واحد قد تتطلب أشهراً للتعافي منها بعد ضبط سعر الصرف وإعادته إلى المستوى المقبول.
وهذا الأمر مرهون بالسوق السوداء، التي تحظى بمغازلة حقيقية، رغم الانتقاد والتهديد والوعيد!!.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...