العراق: القضاء على 800 إرهابي خلال الأشهر الثلاثة الماضية

10-02-2014

العراق: القضاء على 800 إرهابي خلال الأشهر الثلاثة الماضية

قتل عشرة من عناصر الشرطة والجيش العراقي في هجومين إرهابيين منفصلين في مدينة طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين شمال العراق وفي مدينة الرمادي في محافظة الانبار غرب البلاد.

وقال شلال عبدول قائمقام مدينة طوزخرماتو في تصريح لوكالة فرانس برس إن " مسلحين ينتمون إلى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي هاجموا عناصر الشرطة الذين كانوا في داخل غرفة للحماية فجر أمس وقاموا باعدامهم جميعا وهم ستة عناصر وذلك اثناء تأدية مهامهم في حماية مشروع انشاء استاد قرب طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين الواقعة شمال العراق.

كما ذكر مصدر امني في الشرطة العراقية ان اربعة جنود قتلوا وأصيب اثنان اخران في تفجير إرهابي بعبوة ناسفة استهدف تجمعا للجيش في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق.

في غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية عراقية رفيعة المستوى أن أكثر من 800 عنصر من تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة العراقية في مناطق صحراء الانبار وجبال حمرين ومحافظتي نينوى وصلاح الدين وحزام بغداد و شمال بابل.

وأوضحت المصادر الأمنية في تصريح لشبكة الإعلام العراقي إن" أكثر من 300 شخص من الذين قتلوا ينتمون لجنسيات عربية" مشيرة إلى أن " التنظيم الإرهابي تعرض لخسائر فادحة وعمليات نوعية وأنه يواجه مشكلة قلة التمويل لتنفيذ عملياته الإرهابية".

من جهة ثانية أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن المبادرة التي اطلقتها الحكومة العراقية بالتنسيق مع عشائر محافظة الأنبار للتوصل إلى تسوية للأزمة في المحافظة تدعم القوات العراقية في محاربة تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي.

وتنص المبادرة التي أطلقتها الحكومة العراقية للتوصل الى تسوية للازمة فى محافظة الانبار على منح المغرر بهم مهلة أسبوع واحد لتسليم انفسهم أو القبول بالخيار العسكري.

وقال عضو اللجنة عمار طعمة إن " المبادرة الأخيرة لا تعني الإعفاء عن عناصر تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي " مشددا على ضرورة تنفيذ خطة محورية لملاحقة عناصر التنظيم الارهابي في مدينة الفلوجة.

وكان وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمى قال في حديث صحفى أمس الأول ان شيوخ محافظة الانبار اتفقوا مع السلطات المحلية على عدة أمور بخصوص المبادرة المشار اليها مؤكدا أنه "يجب التعامل مع الإرهابيين بخيارين لا ثالث لهما أما القتل أو تسليم انفسهم للقوات الامنية وترك اسلحتهم واحالتهم إلى القضاء ليأخذوا عقوبتهم بما اقترفوه من جرائم القتل وترويعهم الآمنين واستيلائهم على بيوتهم ومزارعهم وفرض احكام جائرة على جميع المواطنين" مبينا أن الإرهابيين اصبحوا كالطاعون ينشرون الامراض والخراب والدمار اينما ذهبوا.

في السياق ذاته اكد شيخ عشائر البوفهد /رافع عبد الكريم/ أن المبادرة بخصوص تسوية الازمة في الانبار تتضمن حلولا حقيقية لكل مشاكل المحافظة ما يهيئ الأجواء لإنهاء الإرهاب الذي تعاني منه وقال إن " القوات العسكرية ستواصل عملها بدعم كامل من قبل العشائر حتى القضاء على كل البؤر الإرهابية التي لا تريد للبلاد الاستقرار".

وقال عبد الكريم إن " المبادرة دخلت حيز التنفيذ وهناك خطأ في فهم بعض بنودها حيث انها لا تتضمن عفوا او حوارا او صلحا مع التنظيمات الإرهابية بل ما تتضمنه هو العفو عن المغرر بهم خلال الفترة التي تم تحديدها ليعودوا الى صفوف اهلهم وعشائرهم وصف الوطن" مبينا " أنهم في حال بقيت مواقفهم على ما هي عليه بعد نهاية المهلة فاننا سنصفهم مع التنظيم الارهابي وستستمر مطاردتهم من قبل الجيش والعشائر".

وتخوض القوات العراقية معارك شرسة منذ نحو شهرين مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي في محافظة الأنبار ومناطق حول العاصمة بغداد ومحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وبابل بهدف القضاء عليها وتكبدت المجموعات الارهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...