العمل لعلاج الاضطرابات النفسية

17-09-2015

العمل لعلاج الاضطرابات النفسية

يتحدَّث الخبراء كثيراً عن أضرار العمل من حيث الضغط العصبي، لكن هذا لا يمنع وجود مزايا للعمل برغم كل متاعبه، إذ من الممكن أن يساعد الاندماج في العمل على سرعة تجاوز بعض المشاكل النفسية.
وخلص علماء الطبّ النفسي إلى أهميّة فكرة التواجد في محيط العمل كوسيلة لعلاج بعض المرضى. وبناء على نتائج دراسة أجريت في جامعة لايبزيغ الألمانية، نصح الخبراء المرضى بالبحث عن عمل كوسيلة لدمجهم في المجتمع، على أن تتمّ متابعتهم بدقة خلال فترة العمل.
ويؤكد رئيس جمعية «غيزوندهايتسشتات برلين» أولف فينك، أنَّ «العمل هو الطريق للصحة كما أنَّه المفتاح الأساسي للمشاركة الاجتماعية»، ويضيف: «العمل يرسخ مكانتك في المجتمع ويعطي للحياة معنى وأهمية للإنسان». أما بالنسبة إلى من أصابتهم المشاكل النفسية أثناء العمل واضطروا إلى التوقف، فمن المهم العمل على إعادة دمجهم مرّة أخرى في سوق العمل، لكن من المهم أيضاً التأكيد على وجود مناخ العمل المناسب الذي يستطيع أفراده تفهّم فكرة وجود شخص يعاني مشاكل نفسيَّة بينهم من دون التقليل من شأنه.
وتوضح بيانات رصدها معهد «روبرت كوخ» الألماني، التضافر الواضح بين الصحة النفسية والعمل، إذ تشير البيانات إلى أنَّ صعوبة حصول المصابين بأمراض نفسية، على عمل تزيد بمقدار 15 مرة مقارنة بالأصحاء، وفقاً لتقرير نشرته مجلة «در شبيغل» الألمانية.
ويميل الأطباء حالياً إلى تقليل فترات الإجازات المرضية للمصابين بمشاكل نفسية، إذ يؤكّد علماء النفس أنَّ النشاط مفيد ويساعد في تجاوز المرض بشكل أسرع، وبالتالي فإنَّ الأفضل هو النزول للعمل وليس العطلات المرضية الطويلة التي تؤدي مع الوقت إلى بناء حاجز بين المريض والمجتمع.

(«دويتشه فيلله»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...