باحثون من 60 دولة إلى القطب الشمالي

03-01-2007

باحثون من 60 دولة إلى القطب الشمالي

سيعمل باحثون من نحو 60 دولة على زيادة أبحاثهم لمعرفة تطورات القطبين الشمالي والجنوبي في "السنة القطبية العالمية" الاولى منذ الخمسينات، والتي يخيم عليها هذه المرة شبح تغيرات المناخ. وسترفع ميزانية هذه الأبحاث الى نحو 500 مليون دولار كندي (440 مليون دولار اميركي).
وهذه المرة الرابعة يحتفل فيها بـ"السنة القطبية العالمية" (بعد 1882-1883 و1932-1933 و1957-1958)، لكنها المرة الاولى التي تندرج في سياق تغيرات المناخ.
وقال لويس فورتييه المدير العلمي لشبكة الابحاث الكندية عن القطب الشمالي "ان 60 في المئة تقريبا مما نعرفه عن المناطق القطبية ولا سيما القطب الشمالي، ثمرة جهود أبحاث جرت عام 1958، مع فارق ان السنة القطبية الجديدة تندرج في اطار ارتفاع حرارة الأرض".
وتعتبر كندا مع 150 مليون دولار كندي (132 مليون دولار اميركي) الممول الاول لبرنامج السنة القطبية، تليها الدول الاسكندينافية والولايات المتحدة التي تقترب مساهمتها من 50 مليون دولار.
وأضاف فورتييه ان "هدف كندا من هذا البرنامج دعوة الباحثين الاجانب الى منطقة القطب الشمالي الكندية التي تمثل ثلث مساحة القطب الشمالي، فيما الوصول الى المنطقة الروسية في القطب اصعب بكثير".
وكان المتخصصون في القطب الشمالي الذي يعتبر حاليا "بارومتر" التغيرات المناخية، يكتفون سابقاً بالملاحظات البيئية والجغرافية، في حين ان برنامج السنة القطبية يولي التأثيرات البشرية على المناخ اهمية خاصة.
وقال ديفيد هايك خبير القطب الشمالي في جامعة ألبرتا ان "الاختلاف الثاني عن الاعوام القطبية السابقة هو ادراج البعد البشري في الابحاث". واكد ان "من الصعب اجراء الابحاث بالطريقة نفسها التي كانت تجرى فيها قبل 50 سنة. يتعين اخذ سكان الشمال في الاعتبار وادراجهم في الابحاث ليتمكنوا من الاستفادة من ابحاث السنة القطبية".
وقال فورتييه: "كان الاسكيمو موضوع الأبحاث في الماضي، لكنهم اليوم يريدون ان يشاركوا فيها".
ويعيش نحو 150 الفا من سكان القطب الشمالي في مناطق الاسكا وكندا وغرينلاند والدول الاسكندينافية والمنطقة الروسية المتاخمة للقطب الشمالي.
ويتعين ايضا ان توافق هذه الدول على معظم مشاريع الابحاث قبل ان تبدأ في آذار المقبل عملية جمع الملاحظات الاولى التي تمتد سنتين.
وقالت كاثلين فيشر مديرة البرنامج الكندي للسنة القطبية العالمية: "نحن في حاجة الى سنتين لجمع المعلومات. اما بالنسبة الى النتائج فانها لن تتوافر قبل 2009-2010".
ويعتقد هايك ان نتائج هذا البرنامج ستساهم في تكوين جيل جديد من الخبراء القطبيين في جميع انحاء العالم. "ويتطلب الامر في كندا تشجيع شبان الشمال على دخول ميدان الابحاث".

المصدر: و ص ف

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...