برنامج الغذاء العالمي: وضع الأمن الغذائي في مصر يتدهور

12-04-2013

برنامج الغذاء العالمي: وضع الأمن الغذائي في مصر يتدهور

حذر جيان بيترو بوردينيون المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر من أن وضع الأمن الغذائي في البلاد يتدهور وأن التكلفة السنوية يمكن ان تتجاوز أربعة مليارات دولار مع وقوع المزيد من الناس في قبضة الفقر.

وقال بوردينيون في مقابلة مع رويترز أمس: "وضع الأمن الغذائي في مصر يتدهور.. هذه ظاهرة بدأت قبل بضع سنوات بسبب سلسلة من الصدمات الاقتصادية".

وأشار إلى أن هذه الصدمات بدأت مع تفشي انفلونزا الطيور عام 2006 وكانت مصر اكثر الدول تضررا خارج آسيا مع وجود نحو خمسة ملايين اسرة تعتمد على تربية الدواجن بالمنزل كمصدر مهم للغذاء والدخل.

وقال بوردينيون إنه "في 2009 كان معدل الفقر في مصر فوق 21 بالمئة فحسب وفي 2011 بلغ 25 بالمئة" في حين يقول البنك الدولي ان 20 بالمئة اخرين على مقربة من خط الفقر الذي اصبح خطا هشا ويعني ذلك ان نحو 45 بالمئة من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر او يتأرجحون حوله.

وأضاف بوردينيون "الأزمات الاقتصادية تضع المزيد والمزيد من الناس في وضع خطر جدا" موضحا أن الأسرة المصرية تنفق في المتوسط 40 بالمئة من دخلها على شراء الغذاء وبالنسبة للعائلات الأكثر فقرا وهم 25 بالمئة من السكان يذهب أكثر من 50 بالمئة من دخلهم لشراء الغذاء يعني ذلك أن لديك أموالا أقل للمتطلبات الاخرى للحياة.. التعليم والصحة وكل شيء اخر.

وأكد بوردينيون ان تكلفة الجوع هذه تشمل تقلص الانتاجية الاقتصادية وزيادة تكلفة العلاج في المستشفيات ضمن اثار سلبية أخرى مثل سوء التغذية والتقزم والهزال وفقر الدم.

وأشار إلى أن الاحصاءات الرسمية تكشف أن سوء التغذية لدى الاطفال المصريين كان 23 بالمئة عام 2005 ويبلغ الآن 31 بالمئة في المتوسط وتصل النسبة في صعيد مصر إلى 34 بالمئة.

من جهتها قالت جين ويت مسؤولة البرامج في برنامج الاغذية العالمي انه بمرور الوقت ينتقل مزيد من المصريين إلى صفوف الفقراء اكثر ممن يخرجون منها.

وأضافت "اذا لم يكن لدى الناس طعام كاف او مال يكفي لشراء الطعام فيمكن ان يبدوءوا في تبني استراتيجيات تكيف مثل اقتراض الأموال.. وتقليل استخدام مواد غذائية معينة واستهلاك غذاء ارخص وهذا علامة على العسر ايضا".

وأشارت إلى أن بعض الاسر تعجز عن ابقاء ابنائها في المدارس اذ تضطر لتشغيلهم للحصول على دخل اضافي فيما وصفته بأنه استراتيجية تكيف حادة.

وقالت ويت إن التقزم لدى الأطفال المصريين ممن يقل عمرهم عن خمس سنوات زاد ايضا من 23 بالمئة عام 2005 الى نحو 31 بالمئة عام 2011 كما ان الهزال والانيميا فقر الدم مصدر قلق في المنطقة بصورة عامة مثلما هو في مصر".

وقالت إن نسبة الاصابة بالانيميا بين الأطفال في مصر زادت إلى المثلين تقريبا في الفترة من 2005 إلى 2008 اذ ارتفعت من 26 بالمئة إلى 48 بالمئة.

ويعتزم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة اطلاق برنامجه القطري الجديد في مصر في تموز القادم وسيركز على تقديم مساعدة مباشرة بدرجة اكبر لتلاميذ المدارس وعائلاتهم من خلال برامج مثل "الغذاء مقابل المدرسة" الذي يشجع على ابقاء الأطفال في المدارس.

وعلى المستوى الوطني يساعد برنامج الأغذية العالمي الحكومة في برامج لرفع محتوى الخبز المدعم وزيت الطعام من المعادن والفيتامينات ويساعد البرنامج ايضا في تحسين انظمة معلومات الأمن الغذائي من خلال بناء أنظمة للانذار المبكر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...