بطاركة الكنائس الشرقية يدعون إلى وقف الحرب الإرهابية على سورية والعراق

08-08-2014

بطاركة الكنائس الشرقية يدعون إلى وقف الحرب الإرهابية على سورية والعراق

دعا بطاركة الكنائس الشرقية اليوم الى وقف الحرب الارهابية على سورية والعراق مطالبين كل الأنظمة والدول التي تدعم وتسلح وتمول بشكل مباشر وغير مباشر التنظيمات الإرهابية إلى وقف هذا الدعم.

وأكد بطاركة الكنائس الشرقية في بيان صدر عقب اجتماعهم بالصرح البطريركي الصيفي في الديمان بلبنان بدعوة من بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن “التطرف أيا كان مصدره سيؤذي من يدعمه ويطول سلبا من لم يقاومه”.

واستغرب البطاركة اللا مبالاة الحاصلة في التعامل مع قضية المطرانين المخطوفين في سورية بولص اليازجي ويوحنا إبراهيم منذ تاريخ 22 نيسان 2013 على يد التنظيمات الارهابية مشيرين إلى أن ردود فعل المجتمع الدولي بالنسبة لهذه القضية غير كافية داعين إلى العمل على الإفراج الفوري عن المطرانين وغيرهم من المخطوفين لدى التنظيمات الارهابية.

إلى ذلك رأى بطاركة الكنائس الشرقية في بيانهم أن المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط يعانون من حالة اضطهاد شديد ويطردون قسرا من بيوتهم وممتلكاتهم ويستولي عليها الأصوليون والتكفيريون أمام صمت عالمي واصفين ذلك بأنه “وصمة عار على جبين البشرية وكأن عصرنا يعود إلى ما قبل أي قانون وتعايش بشري”.

ولفت البطاركة إلى أن المكونات الدينية والقيم الإيمانية والإنسانية والثقافية والأخلاقية “مهددة كلها بشكل خطر للغاية” مشيرين إلى أن التطرف الإرهابي التكفيري باسم الدين يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والعالم مطالبين كل المرجعيات الدينية باتخاذ موقف مشترك واضح وقوي تجاه هذا الاضطهاد وهذا التهديد.

ووجه البطاركة نداء الى كل الهيئات الدولية الى القيام بعمل إنقاذي فوري فاعل لحماية المسيحيين في المنطقة متوجهين بالصلاة من أجل عودة الامن والسلام الى ربوع العالم وخاصة الدول التي تعاني من ويلات الارهاب.

يشار إلى أن عدة مناطق شرق مدينة الموصل شمال العراق شهدت موجة نزوح جماعى اثر تعرضها لاعتداءات ارهابيى تنظيم “دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة وسط تعرض آلاف المسيحيين الفارين من الموصل والذين لجوءوا الى عدة مناطق وقرى قرب مدينة اربيل لهجمات ارهابية منذ دخول التنظيم الارهابي الانف الذكر إلى بلدتي سنجار وزمار شمال غرب العراق.

وفي السياق وردا على الدعوات الفرنسية والغربية لإيواء النازحين المسيحيين العراقيين قال المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي لبطريرك بابل للكلدان.. “قبل كل شيء عليهم حل المشكلة من أصلها اذ ليس بالهجرة تحل الأمور ..إنهم يقتلعوننا من أرضنا وجذورنا ألفي سنة من المسيحية في الموصل والعراق والآن يطردوننا من أرضنا”.

وأضاف وردوني: “عليهم ألا يبيعوا هذه التنظيمات الارهابية السلاح وأن يصونوا حقوق الإنسان ..ما ذنب الأطفال الذين يسيرون في العراء حيث تبلغ درجة الحرارة 48 مئوية”.

وشارك في اجتماع بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكوس ارام الأول كشيشيان كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الكاثوليك والبطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للروم الارثوذكس والبطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الإنطاكي والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والبطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك وممثل البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل والكلدان والمطران شليمون وردوني المعاون البطريركي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...