بعد امتداد الحرائق.. ما مصير محطات تركيا الحرارية؟

07-08-2021

بعد امتداد الحرائق.. ما مصير محطات تركيا الحرارية؟

في واحدة من أخطر حلقات مسلسل حرائق الغابات المستمرة في منطقة جنوب غرب تركيا منذ أكثر من عشرة أيام، دوى انفجار هائل داخل محطة "كيمركوي" الحرارية لإنتاج الكهرباء، بالقرب من بلدة ميلاس التركي، التي تقع جنوب مدينة أزمير على بُعد 200 كيلومتر.

الانفجار أحدث رُعباً بين السكان في المناطق القريبة من المحطة، فالحريق الذي وصل إلى داخل المحطة الحرارية، كان بالأساس قد اندلع في منطقة "موغلا" الحراجية، التي تبعد مسافة 100 كيلومتر شمال شرق المحطة، ولم تستطع فرق الإطفاء الخاصة إخماده طوال عشرة أيام متواصلة، إلى أن وصل للمحطة الحرارية، الأمر الذي يُهدد بوصوله إلى المحطات الحرارية الأخرى الموجودة في المنطقة، حيث توجد ثلاث محطات على الأقل بالقرب منها، في دائرة لا يزيد قطرها عن مائة كيلومتر.

ألسنة اللهب كانت قد تجاوزت الأسلاك المحيطة بالمحطة قبل ساعة واحدة من دوي الانفجار، بالرغم من كل الإجراءات الاحترازية التي قالت وزارة الطاقة التركية أنها اتخذتها. حيث بدأت فرق الإنقاذ بإخراج الموظفين وحتى فرق الحماية من داخل المحطة، الذين قُدروا بحوالي 300 شخص، حيث تم إجلائهم عن طريق إنزال جوي لحوامات من الجيش التركي، وبعدها بدأت أصوات صفارات الإنذار من الدرجة القصوى بالانطلاق، إلى أن دوى انفجار سُمع صوته على بُعد مائة كيلومتر من مكان حدوثه.

محطة الطاقة الحرارية التي دوى فيها الانفجار تنتمي لنوع المحطات التي تُنتج الكهرباء عن طريق الطاقة البخارية. وهذه المحطة التي تم بنائها خلال العام 1984، ثم أعيد تشييدها خلال العام 1993، تُعد من أكبر محطات الطاقة الحرارية في تركيا. فهي تنتج عبر ثلاثة وحدات كُبرى ما يُقدر بـ630 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، حيث تعتمد عليها نصف مناطق جنوب غرب تركيا في تزويدها بالكهرباء. وخروجها الحالي عن الخدمة، وغالباً لن تتمكن فرق الصيانة من إعادة تجهيزها قبل سنة كاملة، يعني إن نصف سكان تلك المنطقة، المقدرين بحوالي ثمانية ملايين نسمة، سيبقون دون كهرباء لفترة طويلة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...