بوتين: تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط في الأمم المتحدة

23-07-2012

بوتين: تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط في الأمم المتحدة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقد يوم 23 يوليو/تموز في  أعقاب محادثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي التي أجراها في مدينة سوتشي الروسية أن تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط على ساحة الأمم المتحدة.بوتين: تمديد بعثة المراقبين في سورية يؤكد إمكانية إيجاد حل وسط في الأمم المتحدة

وقال:" فيما يتعلق بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في الأمم المتحدة على تمديد بعثة المراقبين فإن ذلك يدل على إمكانية إيجاد حل وسط على ساحة الأمم المتحدة واتفاق كل الأطراف المشاركة في هذه العملية على الخير للجميع: وذلك بالرغم من وجود بعض الخلافات في إبراز ما هو اولي وما هو ثانوي.

و أشار الرئيس الروسي إلى أن الأمر الأهم هو الخير للشعب السوري وقال:" سنبذل مزيدا من الجهود مع شركائنا لاحقا".

وقال بوتين إن القيادة السورية الحالية، شأنها شأن الجانب المعارض، أو بالاحرى ما يسمى بالمعارضة المسلحة، يجب أن يجدا نفسيهما قادرين على الدخول في عملية المفاوضات وتنظيمها، بهدف بلوغ حلول وسط مقبولة من قبل الجميع. وأشار بوتين إلى أن مستقبل سورية  يجب ألا يقرر على أساس هزيمة أو انتصار احد الجانبين بل على أساس المفاوضات و الاتفاقات اوحلول الوسط المتوصل إليها.

وأعلن الرئيس الروسي أنه من الضروري بالدرجة الأولى وقف العنف من قبل الجانبين، وقال:" يجب على كل من الجانب الحكومي والمعارضة المسلحة وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات ثم تحديد مستقبل البلاد".

وقال بوتين إن روسيا تعارض تطور الوضع في سورية حسب السيناريو الدموي للحرب الأهلية التي يمكن ان تستمر لسنوات طويلة، كما هو الحال في أفغانستان.

فيما لفت بوتين الى ما تسعى إليه روسيا وقال:" نريد  إحلال السلام، كما نريد أن يتفق البشر الذي يقطن في هذه البلاد وفي هذه الدولة ومن تمثله طوائف دينية صغيرة ومن يمثل الغالبية، يتفقون على طريقة مقبولة للجميع للادارة والمشاركة في إدارة البلاد وضمان الأمن لكافة الطوائف الدينية والإثنية مستقبلا".

وأعلن قائلا:" نخشى ان تتبادل المعارضة والقيادة السورية الحالية الادوار في حال اقصاء القيادة الحالية عن الحكم بطريقة غير دستورية، وستصبح المعارضة قيادة، أما القيادة الحالية فستتحول إلى معارضة".

وذكر رئيس الدولة الروسية تسلسل الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تطبيع الوضع في سورية وبينها : وقف إطلاق النار والعنف من قبل الجانبين والبحث عن حلول ورسم أسس دستورية للدولة والمجتمع  في المستقبل ثم  تحديد تغيرات بنيوية، وليس على العكس كيلا لا تحل الفوضى.

هذا ويعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أن الوضع في سورية يمكن أن يتطور بحسب السيناريو اللبناني حيث يجب أن  تشكل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن كافة الطوائف في هذه البلاد. وقال:" نرى انه من المستحسن اللجوء في سورية إلى  السيناريو الذي استخدم في لبنان، أي تشكيل حكومة انتقالية تضم كل مكونات هذا المجتمع. واتخذ مونتي موقفا متفهما من قلق روسيا التي تصر على عدم تكرار التجربة السلبية التي شهدتها ليبيا في السنوات الماضية.

وأعلن ماريو مونتي أنه في حال عدم اتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي يمكن أن يخرج الوضع عن السيطرة. وقال:" تتخذ إيطاليا موقفا متفهما من مخاوف روسيا بشأن إدراج بند ينص على  استخدام القوة إزاء سورية في القرار الأممي تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أو بالأحرى إمكانية تنفيذ بعض العمليات العسكرية في هذه البلاد. إلا أن هناك خطرا أخرا، وهو خروج الوضع في سورية عن السيطرة. وأشار مونتي إلى أن لموقف من الأخطار يجب أن يكون متوازنا.

المصدر: انترفاكس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...