تراشق بين المالكي وبوش

14-03-2007

تراشق بين المالكي وبوش

ركزت معظم الصحف العربية الصادرة صباح الجمعة، على إبراز النفور الواضح والمتبادل بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش، مع وصف الأول أن بوش "أضعف من أي وقت مضى" وأن إدارته "شارفت على النهاية" فيما رد البيت الابيض على انتقادات المالكي لبوش بالقول: أنتم امام شخص سيُنفذ ما يريده الأميركيون، وفق ما أوردته صحيفة "الحياة".

وعنونت الصحيفة التي تصدر في لندن:

البيت الابيض عن انتقادات المالكي لبوش: أنتم امام شخص سيُنفذ ما يريده الاميركيون..

وكتبت: قلل البيت الابيض من اهمية انتقادات وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الرئيس جورج بوش ووصفه بـ"الضعف"، في ما وُصف انه "حرب الاتهامات" بين الرجلين. ورأى مراقبون ان مثل هذه الانتقادات "ضرورية لارضاء معارضي السياسة الاميركية داخل اميركا وخارجها" وهو "يُظهر الحكومة العراقية امام شعبها بمظهر الممسك بمقاليد الامور."

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو «ان الرئيس «يثق به» (المالكي)، وهو يتعاون في شكل كامل لتطبيق الخطة الجديدة للرئيس.

وفي تطور آخر، عنونت "الحياة":

عزة الدوري يهاجم بشدة بعثيين يخططون لتوحيد القيادة القومية عبر مؤتمر في دمشق

وعلى هامش انتقادات المالكي، يخطط بعثيون عراقيون لتنظيم مؤتمر للحزب في دمشق يوحد قيادته القومية، بعد نحو 30 عاماً على الانشقاق الذي شهدته، وينتخب قيادة عراقية جديدة لتشارك في العملية السياسية في مقابل الغاء قانون «اجتثاث البعث».

إلا أن عزة الدوري، النائب السابق للرئيس العراقي حذر في رسالة، من «مؤامرة» يقودها المنشقون عن «البعث». وطالب بيان مماثل باسم «القيادة القومية للبعث» أعضاء الحزب بعدم الانجرار الى «المخططات الأميركية» تحت سقف المؤتمر المقترح.

كذلك أوردت الصحيفة مقابلة أجرتها مع الرئيس جلال طالباني في مقر الضيافة في «قصر الشعب» في دمشق التي يزورها حالياً رئيساً بعدما كانت استقبلته وعلى مدى سنوات معارضاً لنظام الرئيس صدام حسين.

وقال الطالباني انه لم يكن على علم بموعد إعدام صدام حسين وانه عرف بذلك من الإذاعة. وجدد معارضته تنفيذ عقوبة الإعدام، مشيراً في الوقت نفسه الى ان عملية التنفيذ أنهت لدى فريق وهم إمكان العودة الى السلطة، ملاحظاً ان أكثرية الشيعة والاكراد استقبلوا بارتياح نبأ تنفيذ الإعدام.

بدورها عنونت صحيفة "الشرق الأوسط" بشأن اتهامات المالكي لبوش:

المالكي في ورطة مع واشنطن
طالباني: عزة الدوري في اليمن.. طارق عزيز يشكر الأميركيين على السيجار والكتب..

وكتبت:

حاول مكتب رئيس الوزراء العراقي، تلطيف الأجواء بعد تصريحات نارية نسبت الى نوري المالكي، أمس, اتهم فيها الرئيس الاميركي جورج بوش بالضعف وأن نهايته قد شارفت.

وحسب مقابلات مع صحف «كورييري ديلا سيرا» الايطالية المسائية و«التايمز» البريطانية و«واشنطن بوست» الاميركية وصف المالكي الرئيس بوش، بأنه «أضعف من أي وقت مضى»، ومضيفا ان الادارة الاميركية «شارفت على النهاية»، وليس حكومته. وقال المالكي، في أعنف هجوم علني، ان بوش «لم يكن يوما بالضعف الذي هو عليه اليوم» بعد فوز الديمقراطيين على الجمهوريين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لم أشعر يوما بضعف جورج بوش مثلما اشعر به اليوم». وقال «يخيل لي انهم هم في واشنطن الذين شارفوا على النهاية وليس نحن هنا في بغداد».

كما رفض المالكي التصريحات التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امام الكونغرس، واكدت فيها ان الحكومة العراقية ضعيفة. وقال المالكي «اود ان انصح كوندوليزا رايس بان تتجنب التصريحات التي لا تخدم سوى الارهابيين».

غير أن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ نفى ما نقل عن المالكي في محاولة للخروج من ورطة التصريحات.

وقلل البيت الابيض من اهمية انتقادات المالكي، مؤكدا انه يثق به ويتعاون في شكل كامل مع هذه الادارة بهدف تطبيق الخطة الجديدة للرئيس بوش. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين ان تصريحات المالكي تشكل «مؤشرا اضافيا الى اننا امام شخص ينوي تحمل كل مسؤولياته جديا حين يتصل الامر بالامن في العراق».

وقال مدير الدبلوماسية العامة للشرق الأوسط، في وزارة الخارجية الاميركية البرتو فيرنانديز لـ«الشرق الأوسط»: لرئيس الوزراء العراقي الحق في التعبير عن رأيه، ونحن نحترم رأيه كونه يمثل حكومة منتخبة لدولة صديقة».

واضاف: «نحن نشارك رئيس الوزراء في شعوره بالاحباط حول بطء التقدم في العراق، فهذا غير مقبول للعراقيين والاميركيين». من ناحية ثانية، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور سورية حاليا قوله ان عزة ابراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السابق، موجود في اليمن.

اضاف «قيل لي.. ان عزة الدوري موجود في سورية ثم تبين انه موجود في اليمن وليس في سورية، ومنذ مدة لدينا معلومات حول وجوده في اليمن».

وكشف جيوفاني دي ستيفانو، محامي نائب الرئيس العراقي السابق طارق عزيز المعتقل في إحدى القواعد العسكرية الأميركية على مقربة من بغداد عن انه لا يزال بانتظار رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التدخل من اجل السماح له بتلقي العلاج في أي من المستشفيات الروسية.

وقال دي ستيفانو إن عزيز أعرب عن شكره للسلطات العسكرية الأميركية في العراق، وقال إنها تسمح له بلقاء موكله وتسليمه ما يطلبه من سيجار وكتب، كما سمحت له بتسليمه بعض صور أحفاده التي أبكته مشاهدتها.

صحيفة "الخليج" الإماراتية عنونت في صدر صفحتها:

المالكي يعتبره "أضعف من أي وقت مضى"
تعبئة في أمريكا ضد حرب بوش..

تتجه العلاقات بين إدارة الرئيس جورج بوش والسلطة التشريعية بشكل حثيث إلى الصدام على خلفية استراتيجية العراق الجديدة،إذ بدأ اعضاء في مجلس الشيوخ (ديمقراطيون وجمهوريون) يعدون العدة للتصويت على مشروع قرار يعارض خطة بوش ارسال المزيد من القوات الى العراق، وذلك في ما تشير استطلاعات الرأي الى تصاعد معارضة الشعب الأمريكي لسياسة ادارته، كما تصاعدت حدة الانتقادات لسياسة بوش داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية التي وصفته ب "رئيس حرب" وربط بلاده في حربين لم يخرج منهما.

واذا كان الوضع على الجبهة الداخلية الأمريكية على هذه الصورة من السوء، فإن الوضع الأمني والسياسي على الجبهة العراقية ليس أفضل حالاً. إذ برزت امس مجدداً بوادر مجابهة من نوع آخر بين الرئيس الأمريكي بوش ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي قال "ان الرئيس بوش لم يكن يوماً بالضعف الذي هو عليه اليوم."

اأما "لأهرام" المصرية فركزت على مسألة طمأنة السعودية ‏أن العراق سيكون سدا أمام التوسع الإيراني، كما عرضت في عناوينها أيضا الهجوم العنيف الذي شنّه المالكي على واشنطن.

وفي شأن مواجهة الهيمنة الإيرانية في المنطقة، كتبت الأهرام:

أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس طمأن المسؤولين السعوديين لدى لقائه مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأول‏,، أن العراق سيكون سدا في وجه التوسع الإيراني في الشرق الأوسط‏.‏

وأوضح المسؤول‏،‏ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه‏، لوكالة الأنباء الفرنسية،‏ أن السعوديين منزعجون جدا من الوضع في العراق،‏ وينظرون إليه في إطار التحدي الجديد الذي تطرحه إيران‏.‏

وأضاف المسؤول،‏ في تصريحاته التي واكبت وصول غيتس إلى البحرين أمس،‏ أن المسؤولين السعوديين كانوا يريدون أن يسمعوا من الولايات المتحدة تأكيدا بأن لديها استراتيجية‏، وأعربوا بقوة عن أملهم في نجاحها‏.‏

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...