تصعيد «إخواني» يسبق احتفالات «6 أكتوبر»: مقتل 5 مصريين ومحاولات لاقتحام ميدان التحرير

05-10-2013

تصعيد «إخواني» يسبق احتفالات «6 أكتوبر»: مقتل 5 مصريين ومحاولات لاقتحام ميدان التحرير

فشل «الإخوان المسلمون»، أمس، مجدداً في استعادة زمام المبادرة في الشارع، في الوقت الذي تستعد فيه مصر للاحتفال بالذكرى الأربعين لنصر «حرب اكتوبر»، حيث أخفقت محاولاتهم تخطي الخطوط الحمراء، عبر اقتحام ميدان التحرير، المعقل الرئيسي للثورة على نظامي حسني مبارك ومحمد مرسي، وميدان رابعة العدوية، المعقل الرئيسي السابق لتحركاتهم ضد «ثورة 30 يونيو»، أو «الانقلاب العسكري» بحسب تعبيرهم.
وقتل خمسة أشخاص وأصيب 18 آخرون، يوم أمس، في اشتباكات متفرقة بين متظاهرين مناصرين لـ«الإخوان المسلمين» من جهة وقوات الأمن المصرية والمواطنين المؤيدين لـ«ثورة 30 يونيو» من جهة أخرى، في مناطق متفرقة في القاهرة، وعدد من المحافظات المصرية.
وأطلقت الشرطة المصرية الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهري «الإخوان»، لدى محاولتهم اقتحام ميدان التحرير. مسيرة لمناصري «الإخوان» في مدينة نصر في القاهرة، امس (رويترز)
وحاول أنصار «الإخوان» الدخول الى ميدان التحرير من أكثر من منفذ، وذلك ضمن مجموعات صغيرة تظاهرت استجابة لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، في إطار ما سمّي «مليونية القاهرة عاصمة الثورة».
ومنعت قوات الأمن والجيش دخول مسيرات مناصري «الإخوان» من منفذي كورنيش النيل لقصر العيني حيث دارت اشتباكات متقطعة، فيما تصدّى المواطنون للمسيرات «الإخوانية» من ناحية ميدان عبد المنعم رياض، المجاور لميدان التحرير، عبر إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة.
واندلعت اشتباكات بين مؤيدي مرسي والأهالي في مناطق متفرقة في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي مدينة نصر، شرقي القاهرة، شارك آلاف من أنصار «الإخوان» في مسيرة كبيرة انطلقوا من خلالها باتجاه مسجد رابعة العدوية، لكن قوات الجيش والشرطة أغلقت المنافذ بالكامل لمنع وصول المسيرة.
وفي حي شبرا، تبادل الأهالي ومناصرو «الإخوان» التراشق بالحجارة، عندما انطلقت مسيرة لمؤدي الرئيس المعزول من مسجد الخازندار عقب صلاة الجمعة، قبل أن تتدخل قوات الجيش والشرطة للتفريق بين الطرفين.
وفي حي المنيل غرب القاهرة، اشتبك الاهالي ومتظاهرو «الإخوان» بالاسلحة النارية بعدما هتف أنصار مرسي ضد الجيش وقائده الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وعلى مقربة من مقر وزارة الدفاع المصرية في ضاحية العباسية، اندلعت اشتباكات بين الأهالي ومتظاهرين إسلاميين حاولوا التوجه إلى الوزارة في مسيرة كبيرة.
وذكر مصدر في وزارة الصحة المصرية أن شخصاً قتل وأصيب قرابة 20 آخرين في الاشتباكات التي وقعت في القاهرة. وقررت السلطات المصرية إغلاق ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية وذلك في إطار الإجراءات المشددة التي تتخذها القوات المسلحة والشرطة لتأمين احتفالات «حرب اكتوبر».
وفي مدينة أسيوط (جنوب) ذكرت مصادر طبية أن أربعة أشخاص قتلوا بالرصاص خلال اشتباكات بين مناصري «الإخوان» ومعارضيهم.
أما في مدينة الاسكندرية، فاندلعت اشتباكات من أنصار «الإخوان» وعدد من الأهالي.
وكشف مصدر أمني مسؤول في مديرية أمن القاهرة عن خطة لـ«الإخوان» تستهدف إثارة الفوضى من خلال مسيرات من جميع المناطق بالقاهرة والجيزة، حاولت الوصول لميدان التحرير، وأمام وزارة الدفاع، إلا أن التمركزات الأمنية نجحت في التصدي لهم وإفشال مخططهم.
وأوضح المصدر أن الإخوان خططوا لأن تتجمع المسيرات الآتية من حلوان وعدد من المناطق في الجيزة ومصر القديمة وعين الصيرة، ومسيرات أخرى من مناطق السيدة عائشة والخليفة وعابدين وشارع طلعت حرب في وسط البلد، بالإضافة إلى مسيرات أخرى من مناطق الساحل وشبرا وروض الفرج، وكانت تهدف إلى التجمع على كورنيش النيل، بالإضافة إلى مسيرات أخرى من مناطق بولاق الدكرور وإمبابة والدقي بالجيزة على أن تقوم كل هذه المسيرات باقتحام ميدان التحرير والاعتصام به، إلا أن القوات نجحت فى تفريق تلك المسيرات قبل وصولها والالتقاء معا.
كما كشف عن أن الإخوان خططوا أيضا لتجمع مسيرات من شرق القاهرة، في مدينة نصر والمطرية والزيتون وغيرها، وكذلك مناطق في شمال القاهرة، للتوجه نحو مقر وزارة الدفاع للاعتصام هناك، إلا أن رجال الأمن نجحوا أيضا في التصدي لهم.
وتأتي هذه التطورات قبل يومين من ذكرى انتصار الجيش المصري في «حرب اكتوبر» 1973 يوم غد، وسط دعوات للاحتشاد في ميدان التحرير من قبل مناصري الجيش المصري ومناصري «الإخوان المسلمين»، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف.
وتستعد القوات المسلحة والقوى السياسية المؤيدة لـ«ثورة 30 يونيو» لتنظيم فعاليات احتفالية في ميدان التحرير.
في المقابل، دعت جماعة «الإخوان»، في رسالتها الأسبوعية، الشعب المصري إلى الاحتشاد في الميادين في ذكرى «نصر 6 أكتوبر»، وذلك «لتصحيح الأوضاع الحالية والعودة إلى المسار الديموقراطي الذي تم تحديده في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني/ يناير».
وأصدرت السفارة الأميركية في القاهرة تحذيراً جديداً لرعايا الولايات المتحدة في مصر، دعتهم فيه إلى «توخي الحذر» خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي من المتوقع أن تشهد «احتجاجات كبيرة»، قد تتخللها أعمال عنف.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...