حماس والجهاد تطلقان حواراً من أجـل «الوحدة الاندماجية»

18-01-2012

حماس والجهاد تطلقان حواراً من أجـل «الوحدة الاندماجية»

أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، في غزه أمس، أنهما بدأتا حواراً مشتركاً بينهما، يهدف إلى تحقيق الوحدة الاندماجية الكاملة في كيان واحد.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن الأخير دعا، خلال لقائه مع وفد من قيادة الجهاد الإسلامي في مكتبه في غزة، إلى «فتح حوار معمق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي من اجل تحقيق الوحدة الاندماجية التامة بين الحركتين». فلسطينية تشارك في تظاهرة تطالب بالإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية في رام الله أمس (أ ب)
وأوضح البيان ان هنية والوفد القيادي من الجهاد تناولا مناقشة «آخر المستجدات السياسية، وآخر تطورات عملية المصالحة، ونتائج الثورات العربية والعلاقات الثنائية بين حماس والجهاد الإسلامي».
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن حماس والجهاد «بدأتا فعلياً حواراً معمقاً في الداخل والخارج من أجل تحقيق الوحدة»، مشيراً إلى ان محاولات عديدة حصلت للحوار في السابق، لكنها توقفت.
وأوضح شهاب أن هذا الحوار يجري في «لقاءات وحوارات معمّقة لتحقيق أعلى مستوى من الوحدة بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية ومستقبل حركة التحرر الفلسطيني خاصة في ظل الربيع العربي وكيف يمكن الاستفادة منه».
وأضاف إن الوحدة بين الجهاد وحماس «ستشكل نواة لوحدة الحركة الإسلامية في العالم»، لافتاً إلى أن اللقاءات «تتمّ في الداخل والخارج والسجون الإسرائيلية أيضاً، وتجري على أعلى مستوى قيادي» في الحركتين.
وهذه المرة الأولى التي يعلن رسمياً عن بدء حوار معمق بهدف الاندماج بين الحركتين الإسلاميتين لا سيما ان ثمة اختلافات في المواقف، خصوصاً ما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات والحكومة.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر حبيب، الذي شارك في اللقاء مع هنية، إن «الحركات الإسلامية هدفها واحد، وتم الاتفاق على تشكيل فريق بين الحركتين لبحث التكامل والتعاون في الأهداف» بينهما.
من جهة ثانية، استنكر مركزان فلسطينيان حقوقيان استخدام أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس في غزة «القوة المفرطة» ضد مجموعة من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يمارسون شعائر دينية للمذهب الشيعي.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه «يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية والاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب المبرح خلال تداولهم شعائر المذهب الشيعي (يوم السبت الماضي) في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة».
كذلك، أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان عن «استنكاره لهذا الاعتداء»، مؤكداً أنه «يمثل انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية».
ورداً على ذلك قالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس إن «قطاع غزة وفلسطين عامة بلاد مذهبها الإسلامي الوحيد هو السنة ولا نعلم بأي وجود للشيعة». واضافت «إننا نحترم كل المذاهب بما في ذلك المذهب الشيعي في أماكن تواجده في العالم ولا نتدخل في عاداتهم وتقاليدهم ولا نرغب أن يتدخلوا في عاداتنا وتقاليدنا».
وبررت الوزارة الاعتداء بأن «ما حدث هو ملاحقة قامت بها الشرطة الفلسطينية لمجموعة مشبوهة خارجة عن القانون وصاحبة تاريخ فكر منحرف كانت تخطط لأعمال إجرامية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...