خريجو الثانويات الصناعية على طريق التشرد

اكثر من عشرين عاما مضت على قرار التوجه الى التعليم الفني والمهني تراوحت نسبته ما بين 50- 70% وكثرت الثانويات الصناعية والمهنية واعطيت الفرص للمتفوقين بالاستفادة

من اكمال دراستهم في المعاهد المتوسطة والجامعات وكذلك اتباع مبدأ المفاضلة ( الجامعية ) على اختلافها بالقبول في المعاهد المتوسطة الصناعية للسواد الاعظم من حاملي الشهادات الثانوية الفنية والمهنية وحتى التجارية, اي ان الاستيعاب في المعاهد المتوسطة يخضع للشروط .‏‏

ولكن اذا كانت نسبة الاستيعاب لا تتجاوز الشعبة الواحدة في كل محافظة وهناك بعض المحافظات لا يوجد فيها اي شعبة دراسية لخريجي هذه الثانويات, لذا فإن المئات ان لم يكن الآلاف من الطلبة ممن لم تتجاوز اعمارهم الثامنة عشرة اصبحوا في الشوارع بسبب سياسة الاستيعاب هذه ومبدأ الشعبة الواحدة ولطالما ان المعاهد المتوسط مرحلة دراسية بل نضجية للانسان واختصاصه لماذا لم تبادر الجهات المختصة بزيادة عدد شعب الاستيعاب في هذه المعاهد ولكل حرفة حتى لكل طالب يرغب في زيادة معرفته وعلومه المهنية والفنية مثل الكهرباء والكمبيوتر والالكترون واختصاصات المهن الاخرى كالحدادة والنجارة والميكانيك إلى اخره بدلا من تشريدهم ليكونوا عبئا على أهلهم وعلى الوطن ويصبح منهم اللصوص والمنحرفين!! فهل وصلت الرسالة?!!‏‏

محمد أحمد

المصدر: الثورة