عباس يتعهد منع اندلاع انتفاضة ثالثة:عودة اللاجئين تدمّـر دولة إسرائيل

13-09-2008

عباس يتعهد منع اندلاع انتفاضة ثالثة:عودة اللاجئين تدمّـر دولة إسرائيل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لصحيفة »هآرتس« امس ان الفلسطينيين والاسرائيليين لم يتفقوا على قضية واحدة فقط، خلال تسعة اشهر من المفاوضات، معتبرا ان عودة خمسة ملايين لاجئ الى أراضي الـ٤٨ ستؤدي الى »تدمير دولة اسرائيل«، كما تعهد بمنع اندلاع انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال.
وللاسبوع الثاني على التوالي، اعاقت اسرائيل وصول المصلين الى المسجد الاقصى في القدس المحتلة. غير ان ١١٠ آلاف مصلّ تحدوا اجراءات الاحتلال، وادوا في الحرم القدسي صلاة ثاني يوم جمعة في شهر رمضان.
وسمح الجيش الاسرائيلي للرجال الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين تزيد اعمارهم عن ٥٠ عاما، والنساء اللواتي تزيد اعمارهن عن الـ٤٥ عاما، بالوصول الى الاقصى، كما نصبت الشرطة عشرات الحواجز في القدس ومحيطها، ووزعت عناصرها على جميع ابواب الاقصى.
وقال عباس لصحيفة »هآرتس«، في مقابلة لمناسبة الذكرى الـ١٥ لاتفاقات اوسلو، »طرحنا افكارنا ومطالبنا حول القضايا الست... لكننا لم نتلق أي رد من الجانب الاسرائيلي«. وقضايا الحل النهائي الست هي القدس والحدود واللاجئون والأمن والمستوطنات والمياه.
اضاف »لا يمكنني ان اقول انه تم الاتفاق حتى على قضية واحدة... ان الفجوة بين الجانبين كبيرة جدا« موضحا انه »يشك بإمكان ان نتوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام ،٢٠٠٨ حتى اذا بقي (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت) في منصبه«. وتابع »سنتفاوض مع أي رئيس وزراء تنتخبه اسرائيل... ولكنني اعتزم التفاوض معه (اولمرت) حتى اللحظة الاخيرة له في المنصب«.
وحول اللاجئين، قال عباس »ندرك انه اذا عاد اللاجئون الخمسة ملايين جميعا الى منازلهم، فستدمر دولة اسرائيل« مضيفا ان على الدولة العبرية ان تناقش مسؤوليتها بشأن مشكلة اللاجئين وما أسماه بحسب الصحيفة »حق عودة عمليا«.
وافادت »هآرتس« ان عباس بدا متمسكا بحق العودة، معتبرا انه يتعين على اسرائيل ان تتعهد، في أي اتفاق سلام، باستيعاب »عدد معقول« من اللاجئين. وقال ان »الفلسطينيين الذين لن يعودوا الى اسرائيل، سيتمكنون من العودة الى فلسطين« لافتا الى ان حل هذه المسألة سيستند الى مبادرة السلام العربية.
وشدد الرئيس الفلسطيني على ان كل دولة اسلامية في المنطقة، بما فيها ايران قبل تبوّء محمود احمدي نجاد منصب الرئاسة، تبنت المبادرة العربية. وقال »قدمت الوثيقة مع التوقيع الايراني الى اولمرت، لكنه لم يرد« مضيفا »للاسف، حتى يومنا هذا لم تجر الحكومة الاسرائيلية نقاشا« حول المبادرة.
وكرر عباس رفضه اقامة دولة بحدود مؤقتة، مشددا على انه »لن يتم الاتفاق على أي شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء«. ورفض عباس اقتراح رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع قيام دولة واحدة ثنائية القومية، مشيرا الى تمسكه بحل »الدولتين لشعبين«. وتابع »لقد أخطأنا حين جعلنا الانتفاضة الثانية كفاحا مسلحا، وسأقوم بكل ما استطيع القيام به لمنع قيام انتفاضة ثالثة مسلحة«.
ورد المتحدث باسم اولمرت، مارك ريغيف، على تصريحات عباس، مشيرا الى ان »عملا مهما قد انجز« خلال المحادثات، مضيفا ان »فجوات في بعض المجالات قد تم تضييقها، لكن لا تزال هناك ثغرات بالطبع«.
- قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار في خطبة الجمعة في مسجد في جباليا شمالي قطاع غزة، »إننا واثقون من أن إسرائيل إلى زوال ونهاية ـ بإذن الله ـ كيف لا وهي قتلت أبناءنا ونساءنا وطردتنا من ديارنا، وتسعى في الأرض الفساد، وستكون نهايتها على أيدي المجاهدين، وكلما حاول عدونا الصهيوني أن يقتل المجاهدين ويستفزهم سيكون بهذا يعجل في نهايته«.
ومشيرا الى الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت، اضاف »سنعمل ببرنامجنا ومطالبنا وشروطنا على ابرام صفقة تبادل الاسرى ولن تكون بالشروط الاسرائيلية ولا الاسماء التي يقدمها العدو... نريد اطلاق سراح المؤبدات اولا«.
وتابع »إن هذا الحصار وإن طال واشتد، فلن يكسر إرادتنا وسينهار ـ بإذن الله ـ ولن يموت أحد من الجوع، فقد وعد الله نبيّه ألا يهلك أمته من قحط أو جوع« مضيفا »سنذهب الى القاهرة للحوار من اجل المصالحة الوطنية وليس من اجل الحوار، اما غيرنا فسيذهب للحوار من اجل الحوار لا من اجل المصالحة الوطنية«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...