عسكريون أمريكيون: جيشنا سيتآكل إذا استمر التركيز على الساحة العراقية

16-12-2006

عسكريون أمريكيون: جيشنا سيتآكل إذا استمر التركيز على الساحة العراقية

الجمل:    نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الصادرة صباح اليوم 14 كانون الاول 2006م، تقريراً اخبارياً من إعداد روبين رايت، وسكوت تيزون، المحرران بالصحيفة، وقد حمل التقرير عنوان (رؤساء هيئة الأركان المشتركة يوصون بالتغيير في استراتيجية الحرب).
يقول التقرير: إن قادة الجيش الأمريكي، طرحوا توصية تتعلق بضرورة إحداث تغيير في مهمة الجيش الأمريكي العسكرية في العراق، وذلك بحيث تتحول القوات الأمريكية من مهمة القيام بالمواجهة العسكرية ضد حركات التمرد إلى مهمة دعم القوات العراقية، ومهمة (اصطياد) الإرهابيين.
التقي الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني في البنتاغون، بأعضاء هيئة الاركان المشتركة للجيوش الأمريكية، وذلك في اجتماع استمر لأكثر من ساعة، تناقشا خلالها مع القادة العسكريين حول الخيارات المطروحة إزاء ملف الأزمة العراقية.
النقاط التي تم النقاش حولها ركزت على الآتي:
• عدد القوات الأمريكية: يرفض القادة العسكريون الزيادة الكبيرة في عدد القوات الأمريكية العاملة في العراق، وفقط يفضلون الزيادة بعدد بسيط.
• توزيع القوات: تحويل مهمة 7 ألوية من جملة الـ15 لواء أمريكي الموجودة في العراق، لكي تقوم بالتركيز حصراً على عملية دعم وتدريب القوات العراقية، على أن تقوم بقية القوات بالعمليات العسكرية لمكافحة التمرد، حصراً في حالة الضرورة القصوى.
• المسؤوليات الميدانية: إلقاء المزيد من المسؤوليات العسكرية الميدانية على عاتق قوات الأمن العراقية، وعدم التدخل لمساعدتها ميدانياً في حالات الضرورة القصوى.
• الحكومة العراقية: ضرورة قيام الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة نوري المالكي، من أجل أن تقوم بالآتي:
- إصدار عفو عام عن المتمردين السنة.
- إجازة التعديلات الدستورية التي يطالب بها السنة.
- إصدار التشريعات والقوانين التي تحقق عدالة توزيع العائدات النفطية بين العراقيين.
- السماح للبعثيين العراقيين بتولي المناصب الحكومية.
• المهام الإضافية للإدارة الأمريكية: ويرى قادة البنتاغون، بأن العمل العسكري الخالص لا يستطيع أن يقدم بمفرده حلاً للأزمة العراقية الراهنة، وبالتالي لابدّ من قيام الإدارة الأمريكية بالعمل في المسارات الآتية:
- اقتصادياً: الشروع في تطبيق برنامج إعادة بناء وتعمير العراق، وإنشاء المشاريع الهادفة لاستيعاب البطالة، بحيث تخلق فرص العمل للشباب العراقي، على النحو الذي ينتشلهم من حالة التفرع الراهنة لأنشطة العمل المسلح ضمن الميليشيات وحركات التمرد.
- سياسياً: ويرى قادة البنتاغون ضرورة قيام الإدارة الأمريكية بالآتي:
* دعم وإسناد عملية المصالحة الوطنية بين الأطراف العراقية.
* تبني توجه يتضمن قدر أكبر من الحساسية إزاء بيئة العراق الإقليمية.
- أمنياً وعسكريا: قيام الإدارة الأمريكية بالمزيد من الضغوط من أجل حل وتفكيك جيش المهدي التابع لمقتضى الصدر والذي أصبح –برأي قادة البنتاغون- يشكل خطراً عسكرياً ميدانياً ماثلاً ضد القوات الأمريكية، وقوات الأمن العراقية.
وفي نهاية التقرير أشار الكاتبان إلى ملاحظة في غاية الأهمية، وهي حديث قادة البنتاغون الذي يحذر الإدارة الأمريكية من العواقب الوخيمة التي سوف تترتب على استمرار التركيز على العمل العسكري في المسرح العراقي، وقالوا: إن هناك مسارحاً حربية أخرى في العالم يجب على الجيش الأمريكي الاهتمام بها، ومن ثم فإن التركيز على المسرح العراقي وحده سوف يؤدي إلى تآكل القدرة العسكرية للجيش الأمريكي في التعامل والانخراط في مسارح الحرب الأخرى. وقد بدأت تداعيات التركيز على العراق تظهر في نتائج حرب أفغانستان، والتي تراجعت فيها قدرات الجيش الأمريكي وحلفاءه إلى حالة ما يشبه الهزيمة.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...