عشائر ديرالزور الثائرة ترفع علم الجمهورية العربية السورية في الريف الشرقي وتطالب الجيش بمد يد العون

11-08-2014

عشائر ديرالزور الثائرة ترفع علم الجمهورية العربية السورية في الريف الشرقي وتطالب الجيش بمد يد العون

قالت مصادر محلية  في الريف الشرقي لديرالزور أن مقاتلي العشائر تمكنوا من قتل "110" إرهابياً من تنظيم "داعش" خلال كمين محكم في بلدة أبوحمام حيث قام مسلحو العشائر بزرع ألغام متفجرة في الطريق الذي سلكته قوات التنظيم تلاه اشتباكات عنيفة.

واستطاعت قوات عشيرة الشعيطات تدمير حاجز ضخم لتنظيم "داعش" كان يحاصر قرية "الجرذي" يطلق عليه اسم حاجز التنور، بالتزامن مع وصول تعزيزات مساندة للشعيطات من بلدات القورية والعشارة اللتين أعلنتا وقوفهما مع عشيرتي "الشعيطات والشويط " المنتفضتين.

وقالت المصادر أن عناصر "داعش" انسحبت من المناطق المحيطة ببلدة العشارة بعد انضمام سكان البلدة للعشائر في قتالها ضد داعش وذلك عن طريق البساتين المحاذية لنهر الفرات والتي يطلق عليها "الموح" حيث طاردتها قوات من قبيلة "العكيدات" التي تسكن في العشارة وقتلت عدداً منهم.

وقامت عناصر التنظيم بقتل 23 مواطناً من أبناء عشيرة الشعيطات عند وصولهم إلى مدينة الميادين قادمين من لبنان متهمةً إياهم بالعودة "لمناصرة الذئاب المرتدين من أبناء عمومتهم" حيث جالت بهم سيارات من نوع (كيا 4000) في الشارع العام بمدينة الميادين قبل تنفيذ حكم الإعدام.
 
وقامت عناصر التنظيم بإعدام 3 مواطنين من سكان مدينة الميادين عند دوار مشفى "الطب الحديث" عرف منهم المواطن (عمار الحاج ابراهيم)، فيما لم يتم التعرف على الاثنين الأخرين بسبب تشويه التنظيم لجثتيهما.

وقال سكان من مدينة الميادين أن التنظيم قام أيضاً بإعدام 20 شخصاً من عشيرة الشعيطات نحراً بالسكاكين ومثل بجثثهم، وقام بتقطيع أطرافهم وإلقائها على قارعة الطريق، ولم يتسنّ معرفة أياً منهم لأن جميع أقاربهم مازالوا محاصرين في قراهم.

وقام سلاح الطيران في الجيش العربي السوري بقصف مواقع تمركز مقاتلي "داعش" في المناطق القريبة من بلدة "أبوحمام" مما أتاح الفرصة لمقاتلي العشائر بالتقدم، وعادت العشائر المنتفضة لترفع علم الجمهورية العربية السورية لأول مرة في ريف ديرالزور منذ عامين، مما دفع المقاتلين بالتصريح أن "هذه الحرب هي حرب السوريين جميعاً على الإرهاب والتطرف القادمين من الخارج".
 
وشدد مقاتلو العشائر على أنه "لا مكان بينهم لمقاتلي "جبهة النصرة" أو "الجيش الحر" الذين نهبوا نفط ديرالزور على مدى عامين لينتهي بهم المطاف على شواطئ البوسفور في تركيا ويتركوا الشعب وحده في مواجهة مفتوحة مع "داعش"، وطالبوا الجيش العربي السوري بمد يد العون إليهم للوقوف في وجه الإرهاب.
وتمكن مقاتلو العشائر من أسر أحد "الجهاديين" الكويتيين والذي ظهر على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لتنظيم "البغدادي" وهو ينفذ حكم الإعدام بحق مواطنين من الشعيطات حيث أُعدم في بلدة "أبوحمام"، وتشير مصادر محلية أن التنظيم المتشدد فقد خلال معاركه مع العشائر عدد كبير من قياداته ولكنّه يتكتم على ذلك.

وهاجم مسلحون مجهولون نقطةً تابعةً لتنظيم "داعش" في قرية "البلعوم" المحاذية لمدينة الميادين، فيما انفجرت سيارة مفخخة على الجسر الحربي في الميادين، ولم يتسنّ لأحد الوصول إلى هناك بسبب الطوق الأمني الذي فرضته "داعش" بعد التفجير، ورجحت مصادر محلية أن يكون التفجير أودى بحياة القيادي "الداعشي" المدعو "أبوعبدالرحمن التونسي"

ويقود الحملة على ريف ديرالزور القائد العسكري العام للتنظيم فيما أسماها "ولاية الخير"، ويدعى "أبوعمر الشيشاني"، وقد أمر بقتل كل شخص من عشيرة الشعيطات تجاوز عمره ثلاثةعشر عاماً، وذلك لأنهم "قومٌ كفرة، ارتدوا عن الإسلام، وخرجوا عن طاعة خليفة المسلمين".

يذكر أن تعداد عشيرة الشعيطات يبلغ (مئة ألف) نسمة يتوزعون على قرى "أبوحمام، هجين،درنش، الكشكية،الجرذي الشرقي،الجرذي الغربي،غرانيج والبحرة"، وجميعهم انضووا تحت المظلة العشائرية في مقاتلة "داعش".

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...