غارات إسرائيلية فجراً على مواقع سورية في القنيطرة وخطر «داعش» يسرّع مصالحة اليرموك

23-06-2014

غارات إسرائيلية فجراً على مواقع سورية في القنيطرة وخطر «داعش» يسرّع مصالحة اليرموك

سرّع اقتراب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق من عملية تسوية، تم التوقيع على اتفاق بشأنها بشكل مبدئي امس، وتستهدف إبعاد «الغرباء» عن المخيم، في وقت شهد الوضع الميداني تطوراً جديداً، تمثل في اشتعال جبهتين شهدتا هدوءاً نسبياً في الفترة الماضية، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين في منطقة القلمون الإستراتيجية، فيما اغتنمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل شاب في الجولان المحتل، لاستهداف مواقع القوات السورية في المنطقة.
وفي تطور جديد في الحرب السوريةجنود اسرائيليون يحملون خرائط في الجولان السوري المحتل امس (ا ف ب)، شن طيران العدو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، فجر اليوم، مستهدفا مواقع تابعة للجيش السوري في القنيطرة، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان عدد الضربات الجوية بلغ تسع غارات.
ونجحت مساعي مصالحة مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق في إطلاق مبادرة جديدة لتحييده عن نيران الصراع السوري، ويرى الموقعون عليها أنها تمتلك فرص البقاء أكثر مما سبق من محاولات انتهت بالفشل، على مدى عام ونصف العام.
وإذا كان سبب الفشل الرئيسي يعزى سابقا من وجهة نظر السلطة والفصائل الفلسطينية إلى وجود «غرباء» بين المقاتلين المرابطين في المخيم، فإن أحد ابرز عوامل نجاح المبادرة الأخيرة، هو «الخوف من نفوذ الغرباء» في محيط المخيم، بعد أنباء عن تعاظم نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في المنطقة. وقد نص أحد بنود الاتفاق «المبدئي» على إبعاد «الغرباء» عن المنطقة، ووضع نقاط حراسة لمنع تسللهم مجددا.
إلى ذلك، شهدت الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين في منطقة القلمون الإستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية، بعد تراجعها منذ حوالى الشهرين نتيجة السيطرة شبه الكاملة للقوات السورية على المنطقة.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش استهدفت مجموعات من المسلحين حاولوا التسلل إلى سهل رنكوس ومحيط بلدة الطفيل في الجانب اللبناني، فيما اندلعت اشتباكات في رأس المعرة وفليطة وعسال الورد. وأعلن ضابط في الجيش أن العمليات تستهدف قطع الطريق على «الإرهابيين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة» التي سيطر الجيش السوري على غالبيتها منتصف نيسان الماضي.
وذكر التلفزيون السوري أن الجيش سيطر على بعض التلال المطلة على سهل رنكوس في القلمون، ولاحق «مجموعات إرهابية» حاولت التسلل إلى المنطقة، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات السورية شنت هجوما مضادا على مجموعات مسلحة تسللت إلى سهل رنكوس، وتمكنت من استعادة مواقع اضطرت لإخلائها مسبقا وتحصينها وتوسيع رقعة السيطرة.
وفي الجولان المحتل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فتى من فلسطينيي 1948 في الجزء المحتل من هضبة الجولان في «انفجار» استهدف سيارة كان يستقلها مع والده الذي يعمل مقاولا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، في اخطر حادث منذ اندلاع الأزمة في سوريا في العام 2011. واستهدفت مدفعية الاحتلال مواقع تابعة للجيش السوري.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...