مجلس النواب الاميركي يقر تشريعاً يتصدى لتجنيد الإرهابيين

27-04-2016

مجلس النواب الاميركي يقر تشريعاً يتصدى لتجنيد الإرهابيين

وافق مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، على مشروع قانون من شأنه أن يلزم وزارة الأمن الداخلي، للمرة الاولى، باستخدام شهادات أدلى بها إرهابيون سابقون، للتصدي لرسائل التجنيد من الجماعات الإرهابية. في حين أكد الجيش الأميركي شن هجمات الكترونية ضد "داعش" بغية إضعاف قدراته على التواصل.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب مايكل مكول: "الإرهابيون يعملون على نشر التشدد بين مواطنينا على الانترنت وعبر الحدود، وهذا هو السبب في أننا نحتاج إلى هذا التشريع."
وتمت الموافقة على مشروع القانون بأغلبية 322 مقابل 79 صوتا.
ونشب خلاف بين المشرعين لأن مشروع القانون يشير إلى استخدام شهادات من إرهابيين سابقين للتصدي "للتنظيمات الارهابية الاجنبية"، لكنه لا يشير إلى الإرهابيين المحليين.
واستخدم حلفاء الولايات المتحدة الدوليون مثل بريطانيا، شهادات الإرهابيين السابقين لإثناء الشبان عن الالتحاق بالجماعات الإرهابية. وعلى الرغم من دعم مسؤولين أميركيين من بينهم الرئيس باراك أوباما لهذا الأسلوب، إلا أن الولايات المتحدة لم تستخدمه.
وقال مساعدون في الكونغرس، الاثنين، إنهم يتوقعون تقديم تشريع مماثل إلى مجلس الشيوخ هذا الأسبوع.
وامتنعت وزارة الأمن الداخلي عن التعقيب، لكنها أوضحت بمذكرة في آذار الماضي أن برنامجا كهذا قد يضع "عبئا كبيرا على الموارد المحدودة بالفعل."
وفي سياق متصل، أعلن الجنرال الأميركي بيتر غيرستن، إن الولايات المتحدة تشن هجمات الكترونية ضد تنظيم "داعش" بغية زيادة سبل التصدي له.
وقال غيرستن، ومقره بغداد، للصحافيين: "لقد بدأنا باستخدام قدراتنا الالكترونية الهائلة في المعركة ضد داعش"، مضيفاً أن العمليات "منسقة للغاية" واثبتت انها "شديدة الفعالية".
وحاول الاميركيون ارهاق الشبكات التي يستخدمها تنظيم "داعش" للحد من قدراته على التواصل وتجنيد إرهابيين جدد.
وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، اعلن في نهاية شباط الماضي أن الاميركيين يستخدمون اسلحة معلوماتية في حربهم ضد "داعش"، بهدف "اضعاف قدرته على العمل والاتصال في ساحة المعركة الافتراضية".
ورفض كارتر يومها تقديم مزيد من التفاصيل عن هذه الهجمات، معتبراً أن ما يزيد من أهمية بقاء هذه الاسلحة المعلوماتية سرية هو ان هذه الاسلحة "جديدة" و"مفاجئة" و"قابلة للاستخدام" ضد خصوم آخرين غير تنظيم "داعش".
وشكلت الولايات المتحدة حالياً قوة قوامها نحو ستة الاف جندي متخصص في الحرب المعلوماتية، وضعت في الوقت الحاضر تحت سلطة الاميرال مايكل روجرز رئيس وكالة الامن القومي، المكلفة التجسس الالكتروني.
وهذه "القيادة الالكترونية" للجيش الاميركي التي تضم 133 وحدة قتالية، يفترض ان تكون قادرة في آن على القيام بعمليات دفاع عن الشبكات والحواسيب الاميركية والهجوم على الات العدو.
وهناك 65 عنصرا من احدى هذه الوحدات ال133 يعملون حاليا على استهداف شبكات التنظيم الإرهابية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...