مقتل 10 جنود أمريكيين أثناء زيارة غيتس لبغداد

23-12-2006

مقتل 10 جنود أمريكيين أثناء زيارة غيتس لبغداد

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، في ختام زيارة الى العراق استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين عسكريين أميركيين وسياسيين عراقيين، التوصل الى «اتفاق استراتيجي واسع» مع الحكومة العراقية على سبل ضمان الأمن في العاصمة. وأكد غيتس، اثر الزيارة التي قُتل خلالها عشرة جنود أميركيين، نيته اطلاع الرئيس جورج بوش على نتائج مشاوراته في بغداد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتوجه قادة «الائتلاف» الى منزل المرجع الشيعي علي السيستاني للتشاور في انقاذ تحالفهم والحكومة.

وأوشكت حصيلة قتلى القوات الأميركية في العراق، منذ غزوه العام 2003، على الاقتراب من عتبة 3 آلاف قتيل بعد إعلان الجيش الأميركي أمس مقتل خمسة جنود أميركيين في عمليات شهدتها محافظة الأنبار ما يرفع عدد قتلى الجيش الأميركي منذ الغزو الى 2964، حسب حصيلة أعدتها «أسوشييتد برس» في وقت أعلن الجيش الأميركي مقتل «إرهابي» واعتقال 25 مشتبهاً به بينهم الممول الرئيسي لتنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين».

وفي البصرة، اعتقل الجيش البريطاني سبعة أشخاص، بينهم قائد وحدة للشرطة، يشتبه في أن له علاقة بقتل 17 مدرباً وبقيادة «فرق موت شيعية». كما اقتحمت قوات عراقية خاصة، بدعم من قوات «التحالف»، منطقة «مدينة الصدر» لاعتقال قائد مجموعة مسلحة «غير شرعية»، بحسب بيان عسكري أميركي.

سياسياً، ومع جهود يبذلها «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» لتشكيل حلف سني - شيعي - كردي لعزل التيار الصدري، أقر قادة كتلة «الائتلاف الشيعي الموحد» بوجود أزمة حكومية دفعتهم للتوجه إلى منزل المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، على أمل انقاذ تحالفهم من الانهيار نتيجة الضغوط عليه، بحسب مسؤولين في الكتلة تحدثوا الى «رويترز».

وقال حيدر العبادي، أحد قادة «الائتلاف»: «قلقون حيال الوضع الحالي، ونريد التوصل الى صفقة كاملة تشمل كل القضايا»، لافتاً الى أن اللقاءات ستشمل «مراجعة شاملة للائتلاف ووضع الحكومة».

وقال المسؤولون إن مقاطعة كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جلسات الحكومة وضعت مستقبلها في خطر، في حين نفى التيار الصدري أن يكون قرر العودة الى الحكومة، كما أفاد تقرير لـ «أسوشييتد برس» أول من أمس. وأكد رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان: «اننا لم نتسلم أي تعليمات للعودة الى البرلمان»، على رغم إقراره بأن هناك محادثات مع مجموعات شيعية أخرى.

ونقلت «رويترز» عن مسؤول آخر في «الائتلاف» أن «الوضع القائم لا يمكن أن يستمر. على الصدريين أن يقرروا ما اذا كانوا يريدون البقاء في الحكومة. وإذا أرادوا ذلك، عليهم العمل معها». وزاد هذا المسؤول أن الاتهامات لـ «جيش المهدي» بالتورط في عمليات القتل المذهبية تهدد «الائتلاف» بخسارة كل شيء «عملنا من أجله في السنوات الماضية... منذ كنا في المعارضة». وتابع: «لن نسمح بأن تُدمر جهودنا وتضحيات شعبنا بسبب بعض الأعمال غير المسؤولة». وقالت مصادر قريبة من الصدر إنه قد لا يلتقي وفد «الائتلاف»، لكن عبادي أشار إلى اتفاق على هذا اللقاء.

من جهة ثانية عرض «امير دولة العراق الاسلامية»، التي تسيطر عليها «القاعدة»، في تسجيل صوتي امس على الاميركيين «انسحابا آمناً خلال «شهر»، مانحا اياهم مدة اسبوعين للرد على العرض.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...