يوم أميركي دموي في أفغانستان: مقتل 7 جنود

07-07-2009

يوم أميركي دموي في أفغانستان: مقتل 7 جنود

تلقت قوات الاحتلال الاميركي في افغانستان امس، ضربة موجعة مع مقتل سبعة من جنودها في شمال البلاد وفي جنوبها، حيث تشن مع القوات الدولية عمليات عسكرية هي الأكبر منذ الغزو، سعيا للسيطرة على إقليم هلمند، الذي سقط فيه ايضا جندي بريطاني، هو الخامس خلال خمسة ايام من المعارك، التي يبدو انها لم تبدأ بعد، مع عجز قوات الاحتلال على العثور على مقاتلي طالبان، الذين اعلنوا بدء هجوم مضاد.
واعلن رئيس أجهزة الاستخبارات في إقليم قندز الشمالي، عبد المجيد عظيمي، ان قنبلة استهدفت عربة اميركية على جسر في منطقة خان اباد، ما أدى الى مقتل اربعة جنود اميركيين، مكلفين تدريب الشرطة المحلية، وهو ما اكد متحدث باسم الاحتلال الاميركي. واوضح قائد شرطة المنطقة عبد الرزاق يعقوبي، ان الانفجار أدى ايضا الى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ولدين.
وفي وقت لاحق، اعلن متحدث باسم القوات الاميركية، مقتل جنديين اميركيين آخرين بعبوة ناسفة في جنوب البلاد، حيث تشن قوات المارينز، والقوات الدولية الأخرى، سلسلة عمليات تستهدف السيطرة على ولاية هلمند. كما اعلن مقتل جندي في اشتباك في ولاية باكتيكا الشرقية، ما يرفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا منذ الغزو في العام 2001 الى 726.
بدورها، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية، ان جنديا بريطانيا قتل في انفجار في هلمند، ليصبح خامس جندي بريطاني يقتل خلال خمسة ايام، في إطار عمليات الاحتلال الواسعة في المنطقة ذاتها، وليرفع عدد الجنود البريطانيين الذي قتلوا منذ الغزو الى 174. وفي وقت سابق، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجير انتحاري قرب قاعدة اساسية لحلف شمال الأطلسي في قندهار، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين.
في موازاة ذلك، أعادت حركة طالبان التأكيد على انها أسرت جنديا أميركيا سبق ان اعتبرته القوات الاميركية مفقودا الأسبوع الماضي، وذلك في بيان نشر على الانترنت. وذكرت الحركة انها تحتجز الجندي «كسجين»، وأنها أوقفته وهو «مخمور» في منطقة يوسف خيل بولاية باكتيكا شرق افغانستان.
ومنذ يوم الخميس الماضي، ينتشر مشاة المارينز بكثافة في هلمند، معقل طالبان، على ارض صحراوية قاحلة مزروعة بالألغام في مواجهة أعداء لا يظهرون وسبق ان اثبتوا قدرتهم في مواجهة القوات السوفياتية، وهي مهمة تتطلب صبرا بالغا. وقال الجنرال لاري نيكلسن الذي يقود عملية «خنجر» الاميركية في معرض وصفه لمنطقة ناوه التي انتشر فيها جزء من الجنود الأربعة الآلاف التابعين له «انها هادئة، هادئة جدا. هناك شيء غريب. العدو يختبئ».
وبعد أربعة ايام من بدء العملية الاميركية، الأكبر منذ الغزو، لم يلق الجنود الاميركيون اي مقاومة فعلية من جانب مقاتلي طالبان، عدا في اماكن قليلة مثل ميتا بوشتا التي يتواجه فيها 200 جندي منذ الخميس مع أربعين مسلحا. والبارز ان هذه المقاومة الضعيفة تسجل في مناطق كانت تخضع بشكل ضئيل او حتى لا تخضع على الإطلاق للسلطة المركزية في كابول. وقد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان يوسف أحمدي، ان مقاتلي الحركة شنوا هجوما مضادا على القوات الأميركية في هلمند تحت اسم «الشبكة الحديدية».
وهلمند هي اكبر ولاية في البلاد، وتقع في جنوب افغانستان حيث ينشط ما بين عشرة آلاف و18 ألف مسلح من طالبان بحسب الجنرال الهولندي مارت دو كرويف الذي يقود قوة الحلف الاطلسي في هذه المنطقة والتي قوامها ثلاثون ألف رجل. وقال المحلل السياسي الافغاني وحيد مجده «انه اساس مبدأ حرب العصابات. عناصر طالبان يعرفون ان الاعداء افضل تجهيزا منهم وهم بالتالي يتركونهم يتقدمون، الامر الذي يجعل عملياتهم مكلفة من حيث الوقت والموارد».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...