«قمة المناخ» تحت ضغط تقارير مقلقة

10-11-2015

«قمة المناخ» تحت ضغط تقارير مقلقة

اجتمع نحو ستين وزيراً للبيئة والطاقة، لليوم الثاني، في باريس، أمس، لتحريك المفاوضات من أجل التوصّل إلى اتفاق عالمي حول المناخ، بينما حذَّر تقرير جديد للأمم المتحدة من مستوى قياسي جديد للغازات المسبّبة للاحترار في العام 2014، وأعلن آخر عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات التي ستغمر جزئياً مدناً كبرى.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يسبق مؤتمر المناخ، بينما حذَّر تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أنَّ كثافة الغازات المسبّبة للدفيئة سجّلت رقماً قياسياً جديداً في العام 2014. وأشار التقرير، الذي لا يقيس كمّيات انبعاثات الغازات بل مدى كثافتها في الجو، إلى أنَّ ثاني أكسيد الكربون ارتفع إلى 397.9 جزيئة بالمليون في الجو، العام الماضي.
وقال المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد ميشال جارو: «كل سنة نتحدّث عن رقم قياسي جديد في الغازات المسبّبة للدفيئة»، مضيفاً «كل سنة نقول إنَّه لم يعد هناك مزيد من الوقت وعلينا أن نتحرّك الآن لخفض انبعاثات الغازات وللاحتفاظ بفرصة لاحتواء ارتفاع حرارة الأرض وإبقائها بمستوى معقول».
وأكَّد جارو أنَّه «لا يمكننا أن نرى غاز ثاني أكسيد الكربون. إنَّه تهديد غير مرئي، لكنّه واقعي جداً». وأضاف أنه «يعني درجات حرارة أعلى بشكل عام، ومزيداً من الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والفيضانات وذوبان الجليد وارتفاع مستوى المحيطات وحموضتها».
تصريحات جارو صدرت غداة تأكيد باحثين أميركيين أنَّ مدناً كبرى، مثل شنغهاي وبومباي وهونغ كونغ، مهدّدة بسبب الخلل المناخي بالزوال جزئياً على الأمد الطويل، بعد أن تغمرها المياه إذا لم يتوصّل العالم إلى الحدّ بدرجتين ارتفاع حرارة الأرض.
وعند ارتفاع الحرارة أكثر من درجتين، سيواصل مستوى مياه البحر الارتفاع لتغطي أراضي يقطنها اليوم 280 مليون شخص، بحسب الدراسة التي نشرها مركز الأبحاث «كلايمت سنترال». وإذا ارتفعت أكثر من أربع درجات، فستشمل الظاهرة عندها أكثر من 600 مليون شخص.
كذلك، دقّ «البنك الدولي» جرس الإنذار محذراً من أنَّ العالم سيضمّ مئة مليون شخص إضافي يعيشون في الفقر المدقع بحلول العام 2030، إذا لم يجرِ أيّ تحرّك للحدّ من تأثير ارتفاع حرارة الأرض، كما ورد في تقرير نشر أمس الأول.
وبحسب التقرير، فإنَّ التأثير الأكبر سيطاول القارة الأفريقية، وقد يتسبّب الاحتباس الحراري بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية قد يبلغ 12 في المئة العام 2030. كما سيطاول أيضاً جنوب آسيا. ففي الهند، قد تدفع الأزمات الزراعية والانتشار السريع للأمراض الناتجة من الاختلال المناخي، 45 مليون شخص إلى الفقر المدقع، ما يعني أنهم سيعيشون بأقلّ من 1.9 دولار يومياً.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...