أسواق الخليج تواصل خسائرها أدنى سعر للنفط منذ ٢٠ شهراً

13-11-2008

أسواق الخليج تواصل خسائرها أدنى سعر للنفط منذ ٢٠ شهراً

استمر سعر النفط في الانخفاض، أمس، إلى دون ٥٨ دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ ٢٠ شهراً، فيما سجّلت أسواق البورصة الخليجية وخاصة الأسهم القيادية فيها تراجعاً مقلقاً، فيما حثت وكالة الطاقة الدولية على ضرورة استغلال احتياطيات النفط بسرعة، استعداداً لتدفق متوقع في الطلب عليه خلال الأعوام المقبلة،.
وهبط النفط الخام الأميركي الخفيف أكثر من دولارين إلى نحو ٥٧ دولارا للبرميل، للمرة الأولى في ٢٠ شهرا، مع تزايد المؤشرات على تباطؤ الطلب على النفط. وقد انخفضت أسعار النفط بنسبة تفوق ٦٠ في المئة منذ أربعة شهور، بعدما كانت سجّلت أعلى رقم قياسي لها في التاريخ في تموز الماضي، تجاوز ١٤٧ دولاراً. وكان سعر برميل النفط الخام الكويتي هبط تحت مستوى ٥٠ دولارا، متراجعاً بنحو ثلاث دولارات.
ووسط تهافت كبير من قبل المستثمرين الخليجيين على بيع الأسهم، بسبب المخاوف من وضع الاقتصاد العالمي، أغلقت أسواق الإمارات، دبي وأبو ظبي، على انخفاض تجاوز خمس درجات مئوية. وسجلت خسائر كبيرة في باقي الأسواق الخليجية. وحصدت أعلى الخسائر أسهما تعتبر قيادية مثل سهم »إعمار« الذي بلغت خسارته نحو ١٠ درجات مئوية أمس، ليرتفع مجموع خسارته منذ مطلع العام إلى نحو ٨٠ في المئة من قيمته.
وتمكنت الأسواق السعودية، الكبرى في العالم العربي، من تسجيل أرباح طفيفة قبيل الإغلاق، وذلك بدفع من قطاع المصارف الذي ارتفعت أسهمه بنسبة ٢,٦ في المئة. رغم ذلك، أنهت الأسواق السعودية أسبوع التداول بخسائر بلغت ١٠ درجات مئوية، وانخفض مؤشرها منذ مطلع العام بنسبة ٥٠ في المئة. وسجّل مؤشر الكويت عند الإغلاق، أمس، أدنى مستوى له منذ تموز ،٢٠٠٥ بلغ نحو ٢,٣ في المئة. وقد انخفض مؤشر السوق الكويتية، ثاني أكبر الأسواق الخليجية، بنسبة ٤٣ في المئة منذ حزيران الماضي.
وكانت مجلة »إيكونوميست« الاقتصادية ذكرت في عددها الأخير أن مجموع خسائر دول مجلس التعاون الخليجي للعام الحالي، بلغت حتى الآن نحو ٤٠٠ مليار دولار.
في هذه الأثناء، حثّت وكالة الطاقة الدولية على ضرورة استغلال احتياطيات النفط بالسرعة الكافية، لتلبية نمو طلب تتوقع أن يتصاعد في السنوات المقبلة، مؤكدة أن النفط ليس على وشك النفاد من العالم كما يشاع. وسلّط تقرير الوكالة للعام ٢٠٠٨ الضوء على عقبات تحول دون استغلال الحقول الجديدة، كتزايد هيمنة شركات النفط الوطنية. وقدرت الوكالة أن العالم يحتاج لاستثمار ما يربو على ٢٦ تريليون دولار في السنوات العشرين المقبلة، لضمان كفاية إمدادات الطاقة بزيادة أكثر من أربعة تريليونات دولار عن تقديرها في تقرير العام الماضي.
وتتوقع الوكالة نمو الطلب العالمي على النفط بنسبة واحد في المئة سنويا في المتوسط، ليصل إلى ١٠٦ ملايين برميل يوميا بحلول سنة ،٢٠٣٠ من ٨٤ مليون برميل يوميا سجّلت في العام الماضي. أما الأسعار، فرجحت أن تظل متقلبة، وربما ترتفع قيمتها لتتجاوز ٢٠٠ دولار للبرميل بحلول العام ،٢٠٣٠ وذلك بسبب التزايد التدريجي لكلفة استخراج النفط من حقول جديدة مع ارتفاع الطلب على الطاقة.
وفي أفريقيا، بدأ وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في ٣٥ دولة أفريقية اجتماعا في العاصمة التونسية، لبحث انعكاسات الأزمة المالية العالمية على القارة، وذلك قبيل القمة الدولية لمجموعة العشرين المقرر عقدها في واشنطن بعد غد السبت.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...