أوباما يوقع مرسوم إغلاق غوانتانامو

23-01-2009

أوباما يوقع مرسوم إغلاق غوانتانامو

وقع الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما على مرسوم إغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام واحد، ووقف الأساليب القاسية في التحقيق مع المشتبه في تورطهم بالإرهاب.

وجاء توقيع أوباما الأمرين التنفيذيين في احتفال بالبيت الأبيض, تنفيذا لوعود انتخابية, حيث اعتبر السجن "وصمة" في سجل حقوق الإنسان للولايات المتحدة ورمزا لانتهاك حقوق المعتقلين والاحتجاز بدون تهمة في عهد الرئيس السابق جورج بوش.

من جهتها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم- إن المرسوم سيعيد كتابة القواعد الأميركية في ما يتعلق باعتقال المشتبه فيه بالإرهاب.

وقد جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إصدار أوباما أمراً بتأجيل المحاكمات في غوانتانامو حتى مايو/أيار المقبل.

وأيد دينيس بلير -الذي اختاره أوباما لقيادة المخابرات الأميركية- إغلاق غوانتانامو, معتبرا أن معايير المعاملة الإنسانية للمشتبه في تورطهم في "الإرهاب" يجب أن تطبق في كل أجهزة الحكومة, مخالفا بذلك استثناء إدارة الرئيس السابق جورج بوش لوكالة المخابرات المركزية.

وأعلن بلير في جلسة استماع بمجلس الشيوخ بشأن تعيينه مديرا للمخابرات القومية أنه يتفق مع أوباما على أن مركز الاحتجاز في غوانتانامو أصبح رمزا ضارا للعالم ولا بد من إغلاقه.

في هذه الأثناء رحبت المفوضة الدولية العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي بقرار أوباما, وطالبته بالنظر في حقوق المعتقلين في مراكز الاعتقال الأميركية الأخرى في كل من أفغانستان والعراق.

وقالت نافي بيلاي "آمل أن يتم ذلك في المستقبل القريب"، وأضافت "أعلم أن هناك مرحلة انتقالية وهي سنة واحدة وسيكون هناك معتقلون, لكنني أعتقد في الوقت ذاته أن أوباما سوف يقوم بكل ما بوسعه لتطبيق القوانين الفدرالية وأن المحاكمات ستتم في محاكم عادية وليس أمام لجان عسكرية".

كما رحب مفوض شؤون القضاء والحرية والأمن بالاتحاد الأوروبي جاك باروت بقرار الرئيس الأميركي الخاص بتعليق محاكمات معتقلي غوانتانامو.

وعبر باروت عن سعادته "لكون أحد أول إجراءات الرئيس أوباما هو طي تلك الصفحة المحزنة المتمثلة في معتقل غوانتانامو".

وقال المتحدث باسم المفوض الأوروبي إن باروت يعتزم طرح قضية معتقل غوانتانامو مع أوباما أثناء زيارته المرتقبة واشنطن والتي لم يتحدد موعدها.

يأتي ذلك بينما تتباين مواقف الدول الأوروبية حاليا بشأن إمكانية استقبالها أيا من المعتقلين المفرج عنهم.

وفي هذا الصدد يرى وزير الداخلية الألمانية فولفغانغ شويبله أنه طالما تعتبر الولايات المتحدة نفسها المسؤول الوحيد عن مصير أي معتقلين تفرج عنهم فإنه "لا يرى أدنى حاجة لأن توفر أي دولة أوروبية ملاذا لهم".

من جهته قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس إن مدريد مستعدة لأن "تنهض بمسؤوليتها" في إطار الإجراءات القضائية المتعارف عليها دوليا ومساعدة أوباما على إغلاق هذا المعتقل.

ولكن موراتينوس أوضح في مقابلة مع إذاعة بونتو الإسبانية أن إسبانيا تريد أولا أن تطلع على الموقف القانوني لكل معتقل على حدة في غوانتانامو.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...