إنطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية في جنيف

16-10-2013

إنطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية في جنيف

إنطلقت في جنيف الثلاثاء جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى، وسط أجواء من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني. وعلمت الميادين أنه للمرةِ الأولى يشارك المسؤول عن ملف العقوبات الأميركية على إيران في مفاوضات ايران والدول 5+1 ضمن الوفد الأميركي المشارك.

نائب وزير الخارجية الإيراني قال إن الأجواء في المحادثات النووية مع القوى العالمية "إيجابية" واصفاً ردّ الفعل الأولي تجاه اقتراح إيران بـ"الجيد". وقال عباس عراقتشي "إن مقترحات إيران ستناقش بالتفصيل مع القوى العالمية بعد ظهر الثلاثاء" مضيفاً أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قدم مطالعة تتمحور حول ضرورة فتح آفاق جديدة دون أن يعني ذلك بالضرورة انتهاء الأزمة اليوم. 

المتحدث باسم الإتحاد الأوروبي وصف بدوره العرض الإيراني في المحادثات النووية بالـ"مفيد للغاية". وقال مايكل مان "سمعنا عرضاً هذا الصباح من وزير الخارجية جواد ظريف. كان مفيداً للغاية. ستستأنف المحادثات بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) لبحث المزيد من التفاصيل".

ولم تظهر أي تفاصيل حتى الآن بخصوص العرض الإيراني إلا أنه عشية انطلاق المحادثات التي تستمر يومين قال مسؤول أميركي كبير "إن واشنطن مستعدة لأن تعرض على إيران تخفيف العقوبات الإقتصادية على وجه السرعة إذا بادرت إيران إلى معالجة بواعث القلق من أنشطتها النووية".

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يترأس وفد بلاده إلى المفاوضات قال بعد عشاء مع مفوضة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروربي كاترين اشتون "إن  الجولة الجديدة من المحادثات ستكون اختباراً لحسن نوايا الأوروبيين والأميركيين.

وأشار ظريف إلى مقترح إيراني يتضمن ثلاث مراحل يمكن إنجاز مرحلته الأولى في غضون شهر أو شهرين.  من جانبها أبدت مفوضة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروربي كاترين اشتون، تفاؤلاً حذراً إزاء نجاح المفاوضات.

من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي أن "المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يتابع المسألة النووية شخصياً"، مشيراً إلى أن "خامنئي يشدد على أن الملف النووي ليس مرتبطاً بتغير الحكومات الإيرانية، بل هو مسألة نظام يشرف عليها المرشد شخصياً".

وأكد  صالحي في مقابلة مع "وكالة فارس للأنباء" أن "ايران لن تتنازل عن أي حق من حقوقها النووية التي نصت عليها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بما فيها حقها في تخصيب اليورانيوم و إنتاج الوقود النووي".

كما شدد صالحي على أن "بلاده مستعدة لرفع القلق الغربي على الرغم من أنها تراه غير منصف، ورأى أنه  "في المقابل يجب على الغرب أن يقبل بحقوق ايران النووية كاملة".

في البدء، فاوضت إيران مع الإتحاد الثلاثي الأوروبي وهو مؤلف من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، فوقّعت إيران، في إعلان طهران، على البروتوكول الإضافي الذي يسمح لوكالة الطاقة النووية بمراقبة الأنشطة السلميّة. لكن الإتحاد الثلاثي سرعان ما طلب عدم لجوء إيران إلى التخصيب أسوة بباقي الدول، فإيران ليست كباقي الدول، وعليها أن تتيح الفرصة للثقة بها، كما قال الإتحاد.

علّقت إيران العمل بالبروتوكول، وأصرّت على التخصيب، فانضمت إلى النادي النووي عام 2006، بحسب تعبير الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد. تعاونت مع وكالة الطاقة، فلم تجد الوكالة أنشطة عسكرية لكنها لم تستطع أن تؤكد أن برنامجها سلمي فقط، وفق بيانها.

عرضت إيران المزيد من التعاون مع الوكالة بشرط استمرار التخصيب، وافقت الوكالة لكن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير في حينها، قال إن الوكالة مسؤولة عن الجانب التقني وليس عن الجانب السياسي. فطلب مجلس الأمن في الجانب السياسي من إيران وقف كل النشاطات وتصدير القضبان المخصّبة إلى خارج الأراضي الإيرانية.

صعّدت إيران التخصيب إلى 20% في منشأتي فوردو وناتانز. شغّلت محطة بوشهر لتوليد الكهرباء، برغم قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وبرغم العقوبات، ولم يؤثر على برنامجها اغتيال العلماء أو التخريب الألكتروني.

في هذا الصدد قال الشيخ حسن روحاني حين كان كبير المفاوضين الإيرانيين مع الوكالة الدولية، عندما أصبحت البرازيل تملك تقنية التخصيب، بدأ العالم يعمل معها. أوباما بدأ العمل مع إيران حين أصبح التخصيب وراءها، وكيري يطلب أفعالاً. إيران تقول التخفيض ممكن مقابل خفض العقوبات، "خطوة مقابل خطوة". لكن نقل القضبان، مثل التخصيب، غير قابل للتصرّف.

المصدر: الميادين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...