إيران تفضل المواجهة المباشرة على العقوبات

22-09-2007

إيران تفضل المواجهة المباشرة على العقوبات

تعددت اهتمامات الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة, فرأى خبير في إحداها أن إيران تفضل المواجهة العسكرية على العقوبات, واعتبرت أخرى العملية العسكرية التي يحضر لها الاتحاد الأوروبي على تخوم إقليم دارفور اختبارا لمصداقية هذا الاتحاد عالميا, فيما ناقشت ثالثة الارتفاع المتزامن للنفط واليورو.أوردت صحيفة لوموند نص مقابلة أجرتها مع إيان ريشار من معهد الدراسات الإيرانية وصاحب كتاب "إيران: ميلاد جمهورية إسلامية" تحدث فيها عن المصالح الفرنسية في إيران وما يتهددها على أثر تصعيد مسؤولين فرنسيين لهجتهم تجاه طهران.

قال ريشار إن لفرنسا مصالح مهمة للغاية في إيران ولدى "توتال فينا ألف" عقود استغلال للنفط والغاز في الخليج تتغاضى عنها واشنطن رغم قانون داماتو.

وأضاف أن شركات السيارات الفرنسية لديها كذلك عقود مهمة مع إيران, بما في ذلك تصنيع شركة رينو لسيارات لوغان بالتعاون مع إيران.

وتابع يقول إن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ستؤدي لا محالة إلى وقف أو على الأقل تعليق تنمية التبادل الاقتصادي بين فرنسا وإيران.

وحول ما إذا كانت تهديدات كوشنر أخذت مأخذ الجد في طهران, قال ريشار إن فرنسا لا تمتلك أي قوة ضرب في المنطقة يمكن استخدامها ضد إيران, فليس لديها حاملة طائرات في الخليج ولا قوات بالعراق, وإنما مفرزة صغيرة في أفغانستان وبعض الطائرات العسكرية في قواعد بأوزبكستان وباكستان تعتمد على البنية التحتية للأميركيين.

غير أنه شدد على أن الإيرانيين كانوا يأملون أن تحافظ فرنسا من الناحية الدبلوماسية والسياسية على حياد أكبر تجاههم.

من ناحية أخرى, أكد ريشار أن صبر الشعب الإيراني على العقوبات لن يدوم طويلا, كما أن النظام الإيراني لا يمكنه الاستمرار لفترة طويلة تحت الضغط الشعبي.

وهذا هو -حسب ريشار- السبب الذي جعل عددا كبيرا من المراقبين الدوليين يعتقدون أن الزعماء الإيرانيين يفضلون الدخول في مواجهة تؤمن لهم ازديادا في الشعبية وتبرر التضحيات, فهم يؤثرون المواجهة العسكرية على العقوبات التي ستضعفهم.

قالت صحيفة لوفيغارو إن أوروبا تجد صعوبة في التدخل العسكري في إطار القوات الهجينة التي وافقت الأمم المتحدة على نشرها على تخوم إقليم دارفور السوداني الذي تعصف به الحرب الأهلية.

وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع نشر قوة أوروبية في شرق تشاد وشمال شرق أفريقيا الوسطى تتلخص مهمتها في ضمان أمن لاجئي دارفور في تلك المنطقة والذين يقدر عددهم بأكثر من 230 ألف لاجئ وكذلك أمن المهجرين التشاديين البالغ عددهم 170 ألفا تقريبا.

وتحت عنوان "أفريقيا والدفاع الأوروبي" كتب بيير روسلين في افتتاحية لوفيغارو يقول إن العملية العسكرية التي يحضر لها الاتحاد الأوروبي على تخوم دارفور هي في الواقع اختبار للدفاع الأوروبي ولمصداقيته.

وتعمل فرنسا وهي صاحبة المبادرة في هذه المهمة على استنفار شركائها الأوروبيين, الأمر الذي يقول روسلين إنه ليس بالسهل.

وأضاف أن الدول الأوروبية تماطل في تعريض جنودها للخطر, بل إن بعض الأوروبيين يعتقد أن فرنسا تريد استغلال قواتهم للدفاع عن مصالحها الخاصة في تشاد وجمهورية وسط أفريقيا.

قالت صحيفة ليبراسيون إن العملة الأوروبية وبرميل النفط سجلا أرقاما قياسية أمس, متسائلة عن الفترة التي يمكن لارتفاعهما المتزامن أن يستغرقها.

وأرجعت الصحيفة الارتفاع الحالي إلى عدم الاستقرار الذي تشهده الأسواق العالمية وإلى المضاربات في الأسواق المالية.

وقالت إن الذهب سجل أعلى سعر له منذ 27 عاما, وبلغ اليورو أعلى مستوى له مقابل الدولار على الإطلاق, كما سجل سعر برميل النفط رقما قياسيا جديدا.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان هذا الارتفاع المتزامن يعني بداية نهاية قصة ترابط الدولار بالنفط التي دامت لأكثر من 25 عاما.

فنقلت عن خبراء اقتص

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...