اختتام «ملتقى الحضارات» في مدريد

17-01-2008

اختتام «ملتقى الحضارات» في مدريد

اختتم «تحالف الحضارات» أعمال منتداه الاول في مدريد أمس، بمشاريع ملموسة شملت تمويل أفلام غير متحيّزة، وتوظيف الشباب العربي، والتوعية الاعلامية، وسط غياب الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة. وتم الاتفاق على عقد المنتدى الثاني للتحالف في اسطنبول في العام .2009
ويمثل التحالف، الذي اقترحته اسبانيا إثر اعتداءات مدريد في العام ,2004 مبادرة دولية تساندها الامم المتحدة للتقريب بين الغرب والعالم الاسلامي. وهي مبادرة وصفها البعض بأنها محاولة احتواء إسبانية للمقاربة العسكرية التي تبنتها الولايات المتحدة، بهدف مواجهة «الارهاب» العالمي.
وأعلن البيان الختامي، بعد يومين من ورش عمل شارك فيها نحو 350 ممثلا عن 60 دولة، وعشرات المنظمات الدولية وغير الحكومية، أن التحالف سيركز طاقاته على قطاعات الشباب، التربية، الاعلام والهجرة. وتمت الموافقة على تمويل 12 مشروعاً، بينها مشروع تبناه الاردن بكلفة 100 مليون دولار لتمويل وتوزيع أفلام تتناول تجارب «الانماط الثابتة» الثقافية، وتقرب بين الثقافات، بالتعاون مع شركات هوليودية.
وأعلنت قطر عن «تمويل خاص» بقيمة 100 مليون دولار لاقامة شبكة لتوظيف الشبان العرب في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بهدف مكافحة «الإحباط» و(التهميش» بين الاجيال العربية الناشئة.
كما ستطلق الامم المتحدة قاعدة بيانات على الانترنت تقدم المعلومات حول «من يفعل ماذا»، في اطار فهم متبادل للثقافات، إضافة الى انشاء موقع إلكتروني مخصص لوسائل الاعلام يسمح لها بالحصول على تعليقات من الخبراء بسرعة «للحد من التوتر في اطار تأزم الحوار بين الثقافات».
تجدر الاشارة الى أنه بغض النظر عن إسبانيا، الدولة المنظمة، وتركيا، الراعية الاخرى للمبادرة، لم ترسل اي دولة غربية ممثلين رفيعي المستوى عنها. وهو ما استحثّ سخرية زعيم المعارضة المحافظة في اسبانيا، ماريانو راخوي، الذي قال «يجري اليوم اجتماع في مدريد مع ممثلين مهمين: رؤساء فنلندا، وسلوفينيا، وماليزيا... و(رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس) ثاباتيرو نفسه».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...