ارتفاع أسعار الحليب

06-09-2007

ارتفاع أسعار الحليب

في زخمة ارتفاعات الأسعار لكثير من المواد الغذائية التي بدأنا نتلمسها بشكل واضح في السوق المحلية, إلا أن بعض المواد تعتبر من الأساسيات ولا يمكن الاستغناء عنها, وهي مادة الحليب, التي أصبحت أسعاره ترتفع ليصل الكيلو غرام لحوالى 15 ليرة سورية من المنتج مباشرة, ويصل للمستهلك بحدود 18 ليرة, أضف أن سعر البودرة من الحليب أيضاً شهد ارتفاعاً في أسعاره, ولدى البحث عن أسباب ذلك وجدنا حسب مصادر وزارة الزراعة أن ارتفاع سعر الحليب لم يقتصر على السوق المحلية بل شمل الأسواق العالمية, ما انعكس على سعر الإنتاج المحلي, حيث أشارت المصادر أن إنتاج الحليب الخام تراجع بشكل عام, نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف, وارتفاع أسعار المحروقات إضافة إلى زيادة الطلب على المنتجات اللبنية بعد ارتفاع أسعار المنتجات البديلة (البقول, البيض, المعلبات والزيتون).‏

كما حلق سعر حليب البودرة عالمياً ليصل سعر الطن 5600 دولار العام الحالي بدلاً من 2200 دولار العام الماضي, أي ارتفع أكثر من الضعف, وزيادة معدل الاستهلاك للحليب جاء أيضاً نتيجة الزيادة السكانية, فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من الاخوة العرب في سورية. إذاً مشكلة نقص الحليب المفاجئ أصبحت واقعاً ولا توجد حالياً حلول سريعة لمعالجتها وخاصة كما أشرنا أنه ناتج عن نقص في الأعلاف بشكل كبير, وهذا عائد للأحوال الجوية التي لم توفر المادة لحاجات السوق, وإلى ارتفاع أسعارها عالمياً. وفي ظل هذه الظروف علمنا أن الكثير من مربي الأبقاء في الغوطة, لجؤوا إلى ذبح ما يملكون لعدم تحقيقهم أي هامش ربحي من بيع مادة الحليب, لذلك لابد من استنفار الجهات المختصة بتأمين مادة العلف للمربين وبأسعار مدعومة.‏

محمد مصطفى عيد

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...