الأتراك يتظاهرون احتجاجا على سياسات حكومة أردوغان

05-10-2012

الأتراك يتظاهرون احتجاجا على سياسات حكومة أردوغان

تظاهر آلاف المواطنين الأتراك في مدينتي اسطنبول وأنقرة ومدن أخرى احتجاجا على سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان التي تعمل على توتير الأجواء وتهديد الأمن في المنطقة تنفيذا لأجندات غربية لا تخدم مصالح الشعب التركي.

ففي مدينة اسطنبول تظاهر الآلاف وسط ساحة تقسيم الرئيسية رافعين لافتة عملاقة كتبوا عليها (لا للحرب) بدعوة من عدد من الأحزاب اليسارية متهمين حكومة أردوغان باستغلال حادث حدودي مع سورية لتجييش الرأي العام من أجل دعم سياساتها المعادية للسلام عبر خلق أجواء افتراضية غير متلائمة مع ما جرى.

وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالولايات المتحدة ودعمها للإرهاب في المنطقة كما رددوا شعار (العدالة والتنمية يريد الحرب والشعب يريد السلام) مؤكدين أن حزب العدالة والتنمية يجر تركيا إلى حرب إمبريالية بالوكالة بإيعاز من واشنطن.

وفي مدينة أنقرة تجمع مئات المتظاهرين أمام مبنى البرلمان للتنديد بخضوع الحكومة الحالية للسياسات الغربية وتحولها إلى أداة في العدوان على شعوب المنطقة بما يعارض المصالح التركية فيها.

وأكد المواطنون الأتراك حرصهم على أفضل العلاقات مع الشعب السوري ورفضهم أن تتحول بلادهم إلى قاعدة للإرهابيين الذين يمارسون القتل في سورية فيما عمد عناصر الشرطة التركية إلى تفريق المتظاهرين بالقوة بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وقال مكرم أنجا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري:" إن حكومة أردوغان لم تبد أي ردة فعل على قتل إسرائيل لتسعة من مواطنينا على متن سفينة مرمرة ولم نلحظ منها أي تحرك جدي بينما نراها فقط تتحرك ضد سورية".

وأضاف أنجا:" إن موقفنا واضح فنحن لا نريد حربا ضد أحد ولا نريد أن نكون أداة بيد أحد".

من جهته أكد نواب وشخصيات سياسية وكتاب أتراك أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان تدفع تركيا إلى الهاوية وتجرها إلى حرب لإظهار وفائها للقوى الغربية التي أوصلتها إلى الحكم.

من جهته أكد نواب وشخصيات سياسية وكتاب أتراك أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان تدفع تركيا إلى الهاوية وتجرها إلى حرب لإظهار وفائها للقوى الغربية التي أوصلتها إلى الحكم.
واعتبر الهان جيهانير النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي في رسائل على موقع تويتر نشرها موقع (صول خبر) أن الوضع الذي وصلت إليه تركيا في علاقتها مع سورية حاليا ناتج عن سياسات هذه الحكومة قصيرة النظر والمستندة إلى العنصرية والإمبريالية لافتا إلى أن استطلاعات الرأي تظهر رفض أغلبية الشعب التركي الحرب ضد سورية.

وقال جيهانير إن حكومة حزب العدالة والتنمية لجأت إلى استخدام أسلوب الكذب وهددت الإعلام وأبعدت المعارضة التركية ومجلس الأمة عن سياساتها تجاه سورية والآن تريد أن تحمل المسؤولية للشعب ومجلس الأمة.

بدوره قال بولنت اسين اوغلو النائب عن حزب العمل التركي في مقال نشره موقع (أولوصال باكيش) إن الأوضاع القائمة بين تركيا وسورية حاليا هي نتيجة لتحول تركيا إلى قاعدة عمليات مشروع الشرق الأوسط الكبير و قاعدة حرب قذرة وغير أخلاقية مشددا على أن الشعب التركي لا يريد أن يكون طرفا في هذه الحرب القذرة.

ولفت اسين اوغلو إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي أدخلت تركيا في هذه المآزق من خلال تنفيذ أوامر الولايات المتحدة الأمريكية تسير نحو طريق مسدود.

من ناحيته أكد وكيل رئيس حزب العمل التركي حسن بصري اوزبي في تصريح له نشره موقع (أولوصال قناة) أن الرئيس عبدالله غل ورئيس وزرائه أردوغان يدعمان الأعمال الإرهابية في سورية من خلال تأمين القواعد والسلاح والتدريب والمال والدعم اللوجستي للإرهابيين وإرسالهم عبر الحدود التركية لافتا إلى أن الخيانة لدولة جارة تعتبر خيانة وطنية لأن امن ووحدة سورية هما من أمن تركيا ووحدتها وطالب أردوغان و غل بالتوقف عن الأعمال التي تهدف إلى تدمير سورية.
وفي السياق نفسه أشارت صحيفة (يورت) التركية في افتتاحيتها أمس إلى أن تدخل حكومة حزب العدالة والتنمية في الشأن السوري هدفه تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودول الغرب يضاف إلى ذلك دعمها للمجموعات المتطرفة التي تحتوي على عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة ضد سورية وتوفيرها لعصابات القتل والجهاديين والمرتزقة قواعد عسكرية ودعمهم بالسلاح والمال لافتة إلى أن هذه الحكومة تجر تركيا إلى حرب قذرة من أجل إظهار وفائها للقوى التي أوصلتها إلى الحكم.

وقال الكاتب الصحفي التركي مليح اشيك إن حكومة حزب العدالة والتنمية تدخلت في شؤون سورية الداخلية ودعمت المجموعات المسلحة لتضع نفسها في مركز الهدف.

وأكد الكاتب اشيك أن المجموعات المسلحة بدأت تنهزم أمام الجيش السوري الذي يسيطر على الوضع في البلاد متسائلا كيف ستدخل تركيا الحرب مع مجموعات مهزومة وما تبقى منها في حالة إحباط فيما الحكومة التركية نفسها غير قادرة على التصدي لمشكلة الإرهاب في البلاد.

من جهته قال الكاتب الصحفي التركي بولنت موماي في مقال نشرته صحيفة (حريت) إن حكومة أردوغان فتحت أبوابها للمعارضة السورية ودعمتها علنا فيما يعبر المحافظون ورؤساء البلديات الأتراك الحدود بهدف لقاء قادة المجموعات المسلحة و يتم تسهيل تسلل المسلحين إلى سورية عبر الاراضي التركية.

كما اعتبر الكاتب اوتكو تشاكير اوزير أن حكومة حزب العدالة والتنمية تبحث عن شريك لسياساتها الفاشلة في سورية من خلال المذكرة التي طرحتها على مجلس الأمة لافتا إلى أنها تريد إشراك المعارضة في هذه السياسة.

وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة (جمهوريت) أن الأحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين على صعيد العلاقات مع سورية و العراق تثبت مدى خطورة السياسة التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية على أمن تركيا ومصالحها القومية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...