الأسد يزور الإمارات والكويت ويلبي دعوة القذافي لقمة مصغرة

02-06-2008

الأسد يزور الإمارات والكويت ويلبي دعوة القذافي لقمة مصغرة

قالت مصادر مطلعة في دمشق امس إن الرئيس الليبي معمر القذافي يعمل على «عقد قمة عربية مصغرة بمن حضر» في طرابلس في 10 حزيران (يونيو) الجاري، مؤكدة ان الرئيس بشار الاسد سيتوقف خلال جولة في شمال افريقيا، في ليبيا للمشاركة في هذه القمة.

وكان القذافي بعث الى الاسد والرئيس المصري حسني مبارك برسالتين تتعلقان بالدعوة الى هذه القمة للبحث في تحسين العلاقات العربية - العربية وعملية السلام ولبنان.

الى ذلك، قالت مصادر اخرى ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «لا يقوم بوساطة محددة» بين سورية وكل من مصر والسعودية، مشيرة الى انه يسعى من خلال اتصالاته الى «تحسين الاجواء، واستمرار جهوده مع الاطراف المعنيين للحفاظ على تنفيذ اتفاق الدوحة وازالة جميع العراقيل أمام تطبيقه».

واشارت المصادر الى ان الرئيس الاسد بدأ امس من الامارات جولة عربية تشمل الكويت، على ان يستكملها بزيارة دول في شمال افريقيا، للتعبير عن شكره للقادة الذي حضروا قمة دمشق نهاية آذار (مارس) الماضي، والبحث في سبل حل الخلافات العربية، اضافة الى الحصول على «دعم» للمفاوضات غير المباشرة الجارية بين دمشق وتل ابيب برعاية تركية.

وفي القاهرة، قال مصدر مصري مطلع إن التكهنات بحصول تقارب وشيك بين مصر وسورية ليس لها اساس من الصحة، مشيراً إلى أن انفراج الازمة اللبنانية يجب أن لا ينظر إليه على انه انجاز سوري، بل جاء نتيجة تضافر عوامل إقليمية ودولية ولبنانية عدة وجهد قطري كبير، سمحت جميعها بأن يخرج هذا الاتفاق إلى النور. وأكد أن الموقف المصري من مسألة العلاقة مع سورية تتداخل فيه امور عدة يجب أن تحسب بدقة.

ولم ينف المصدر، من جهة ثانية، أهمية اعادة الحيوية الى العلاقات العربية - العربية من خلال تنشيط العلاقات في المشرق العربي بشكل عام، وقال إن مصر بتشاورها العميق مع السعودية بصدد إعادة تقويم كاملة للوضع في هذه المنطقة في ضوء التطورات الاقليمية والدولية الاخيرة.

وفي ابوظبي التي وصل اليها الاسد امس، أكدت الإمارات وسورية «دعمهما لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني» واعتبرتا ان بلوغ هذا الهدف «يستدعي تكثيف الجهود والتنسيق حول السبل الكفيلة باستعادة التضامن العربي ولم الشمل للتصدي للتحديات الراهنة التي تواجه أمتنا العربية».

واكد الطرفان «حرصهما على تفعيل أواصر التعاون المشترك بين البلدين خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين»، وشددا على «تفعيل العمل العربي المشترك والتشاور والتنسيق في كل ما يهم الأمة العربية وشعوب المنطقة». ووصف الرئيس الأسد في تصريح محادثاته مع الشيخ خليفة بأنها «بناءة وتنطلق من الاخوة والصداقة التي طالما وسمت علاقات بلدينا». واضاف انها «وفرت إطاراً اضافياً لتعزيز العلاقات الراسخة بين سورية والامارات لا سيما أن روابط عميقة تجمع بين البلدين وهما يسعيان على الدوام الى تعزيز أواصر التعاون في المجالات المختلفة، ونأمل ان ينعكس ذلك على مجمل العلاقات العربية التي نعمل سوياً من اجل تمتينها وتعزيز مناخات العمل العربي المشترك ومقاربة القضايا المختلفة في اطار البُعد القومي الذي نؤمن به معاً».

وأجرى الاسد محادثات ايضاً مع ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من كبارالمسؤولين السياسيين والتنفيذيين لوضع أسس أكثر تفصيلا لتنفيذ الاتفاقات التي توصل اليها مع رئيس الامارات، سواء لجهة التعاون على المستويين الاقليمي والدولي وقضايا التعاون المشترك بين البلدين وخصوصا في المجالات الاستثمارية في سورية.

وكان الاسد وصل امس الى ابوظبي برفقة وفد يضم وزير الخارجية وليد المعلم وعددا من كبار المسؤولين السوريين، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام ينتقل بعدها الى الكويت.

والتقى الرئيس الأسد في دمشق الجمعة نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبحث معه آفاق التعاون المشترك بين البلدين.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...