الأسـد يربـط التفـاوض المباشـر بمجـيء إدارة أميـركيـة جديـدة

25-04-2008

الأسـد يربـط التفـاوض المباشـر بمجـيء إدارة أميـركيـة جديـدة

أكد الرئيس بشار الأسد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ابلغه استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت للانسحاب من الجولان المحتل مقابل إبرام «سلام»، إلا انه ربط إجراء مفاوضات علنية مباشرة مع إسرائيل مع مجيء الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة «الوطن» القطرية نشرت مقتطفات منها أمس على أن تنشر كاملة بعد غد الأحد، أن أردوغان «أبلغني استعداد إسرائيل للانسحاب من الجولان مقابل سلام مع سوريا».
وأوضح الأسد أن «الوساطات بين دمشق وتل أبيب تكثفت بشكل أساسي بعد العدوان على لبنان في صيف العام ,2006 وبعد انتصار المقاومة، ولكن دخول تركيا على الخط منذ العام الماضي، وبالتحديد في نيسان العام ,2007 أثمر تفاصيل إيجابية جديدة، حيث أكد أولمرت لرئيس الوزراء التركي استعداده لإعادة الجولان، وقد تلقينا هذا الخبر منذ أسبوع، وبعد ذلك سمعنا تصريحا لأولمرت يقول فيه: نحن نعرف ماذا تريد سوريا، وهي تعرف ماذا نريد».
وأضاف «ما نحتاج إليه الآن هو إيجاد الأرضية المشتركة من خلال الوسيط التركي»، مؤكدا أنه «لن تكون هناك مفاوضات سرية مع إسرائيل، بل ستكون معلنة إن حصلت، ولن تكون مباشرة بل عبر الطرف التركي، وسنبحث أولا في موضوع استرجاع الأرض لنرى المصداقية الإسرائيلية، لأن علينا أن نكون حذرين ودقيقين في مناقشة هذا الموضوع، وربما مع إدارة مقبلة في الولايات المتحدة، نستطيع أن نتحدث بعد ذلك عن مفاوضات مباشرة».
وتابع إن «إسرائيل تطرح فكرة المفاوضات المباشرة، وهذه لها أسس مختلفة ونحن الآن لا نتحدث عن ذلك، ولكن نتحدث عن دور تركي. إنها وساطة تركية، تقوم بنقل المعطيات والمعلومات الأساسية من أجل إيجاد أرضية مشتركة، وهذه تكون القاعدة لانطلاق مفاوضات مباشرة لاحقة». وأشار إلى أن «المفاوضات المباشرة بحاجة إلى راع، ولا يمكن أن يكون هذا الراعي سوى الولايات المتحدة مع كل أسف، ولكن هذا أمر واقع، فهذه الإدارة لا تمتلك لا رؤية ولا إرادة لعملية السلام. إنها لا تمتلك شيئا».  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...