الأطلسي يواصل غاراته على ليبيا والبرازيل تدين الغارات

واصل حلف شمال الأطلسي غاراته على ليبيا في وقت أدانت فيه البرازيل تلك الغارات كما استبعدت موريتانيا اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل للشعب الليبي.

وقال مصدر عسكري ليبي لوكالة الجماهيرية الليبية للأنباء إن قوات الناتو قصفت مرفأ للصيد البحري بمدينة زليطن شرق طرابلس موضحا أن القصف الغربي أدى إلى تضرر عدد من قوارب الصيد الراسية بالمرفأ مؤكدا أن الناتو يستهدف قوت ومصدر رزق الشعب الليبي.

وفي إطار ردود الفعل الدولية على غارات الناتو عبرت البرازيل عن إدانتها لانتهاكات وتجاوزات حلف الناتو لقراري مجلس الأمن 1970 و1973 وذلك خلال اجتماع مستشار الرئيسة البرازيلية للشؤون الدبلوماسية في العاصمة برازيليا أمس مع أمين اللجنة الشعبية العامة للمواصلات والنقل في ليبيا محمد زيدان.

وذكرت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء إن زيدان سلم خلال اللقاء رسالة من العقيد الليبي معمر القذافي إلى الرئيسة ديلما روسيف تتعلق بحقيقة ما يجرى في ليبيا من مؤامرة استعمارية والعدوان الأطلسي المتواصل مستهدفا تحت غطاء مجلس الأمن المدنيين والأحياء السكنية والمواقع المدنية والبنية التحتية.

وأكد مستشار الرئيسة البرازيلية استعداد البرازيل للتعاون مع ليبيا من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن.

كما نقلت الوكالة الليبية عن وزير الخارجية الأرجنتيني ايكتور تيمرمان تأكيده خلال اجتماعه وأمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية الليبي عبد الحفيظ الزليطني بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس دعم الأرجنتين للخطة الأفريقية بشأن ليبيا إيمانا منها بأن الليبيين هم الأجدر بالتعامل مع شؤونهم الداخلية بأنفسهم دون تدخل عسكري خارجي.

وفي سياق متصل استبعد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي مؤكداً انه لا يمكنه أن يحل محل الشعب الليبي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عبد العزيز قوله للصحفيين بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه السلطة في آب 2009 لن نعترف بالمجلس الوطني الانتقالي وإننا نعترف بالشعب الليبي ولا يمكننا أن نحل محله لتغيير الحكم مؤكداً أن الحل السياسي ضروري لتسوية الأزمة في ليبيا معربا عن استعداد بلاده لمساعدة الشعب الليبي على تنظيم انتخابات في إطار حل سياسي تفاوضي بين المجلس الوطني الانتقالي والسلطة التي ما زالت قائمة في طرابلس.

وكان الرئيس الموريتاني التقى وفدا من المجلس الوطني الانتقالي بصفته رئيس للجنة الوسطاء التي شكلها الاتحاد الأفريقي حول ليبيا لمناقشة قضية الشعب الليبي والتقى أيضا في/28/ تموز الماضي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب الذي أعلن انه اتفق معه على الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مساعي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

المصدر: وكالات