الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لتعليق إعدام برزان والبندر

07-01-2007

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لتعليق إعدام برزان والبندر

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة العراقية إلى تعليق تنفيذ أحكام الإعدام المقررة في اثنين من أركان النظام العراقي السابق، وذلك بعد أسبوع من إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا، في عملية أثارت جدلا واسعا.
وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أن الأمين العام "يحث بقوة الحكومة العراقية على تعليق تنفيذ الإعدام في الذين يمكن أن تنفذ فيهم أحكام إعدام في مستقبل قريب".

وكان مسؤولون عراقيون قد أشاروا إلى احتمال تنفيذ حكم الإعدام شنقا فجر اليوم في برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين، وفي الرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر.

- وفي هذا السياق هدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الدول التي انتقدت طريقة وتوقيت إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بقطع علاقات العراق معها، معتبرا أن عملية الإعدام التي أشرفت عليها حكومته شأن عراقي داخلي.

واعتبر المالكي في خطابه الذي ألقاه السبت بمناسبة يوم الجيش بحضور السفير الأميركي ودبلوماسيين أجانب أن صدام حسين واجه محاكمة عادلة، وأن إعدامه يصب في مصلحة وحدة العراقيين.

وأكد أن حكومته قد تضطر لإعادة النظر في علاقاتها مع أي دولة "لا تحترم إرادة الشعب العراقي"، وهاجم المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان التي انتقدت توقيت وآلية إعدام صدام حسين، متهما إياها بتجاهل ما تعرض له العراقيون في السابق على يد صدام.

وقال المالكي "أين كانت هذه المنظمات والجمعيات، لماذا لم نسمع عنهم تصريحا أو إدانة وملاحقة عندما كان يفتك بالشعب العراقي".

وذهب المالكي إلى حد اعتبار الانتقادات الموجهة لعملية الإعدام "عملا تحريضيا ومثيرا للفتنة وتدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية وإهانة لمشاعر عائلات ضحايا الطاغية".

جاءت تصريحات المالكي بعد ردة الفعل الغاضبة التي لم تقتصر على العراق فقط أو الدول العربية والإسلامية بل شملت دولا غربية، وصفت عملية الإعدام وما تعرض له صدام قبيل إعدامه على يد جلاديه من شتائم بأنها مقززة وهمجية.

- وفي أحدث رد فعل دولي وصف وزير الخزانة البريطاني غوردون براون -وهو الخليفة المحتمل لرئيس الحكومة توني بلير- إعدام صدام بأنه "بائس وغير مقبول". وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إنه يعارض حكم الإعدام، معربا عن أمله في استخلاص الدروس من "غلطة شنق صدام" ومن باقي الصعوبات التي يواجهها العراق.

ومعلوم أن بلير الحليف الأقرب للولايات المتحدة في موضوع العراق يواجه ضغوطا لدفعه للتعليق على قرار الإعدام وهو ما رد عليه بالقول إنه سيبدي رأيه في الموضوع بعد أسابيع.

وفي روما أضاءت بلدية المدينة التي حصلت قبل أيام على مقعد غير دائم في مجلس الأمن المدرج الروماني الخاص بها تعبيرا عن رفضها لعقوبة الإعدام، وهي خطوة يجري اتباعها عادة لإحياء أحداث هامة، وفي أيام الحداد الوطني.

من جانبه لم يستبعد وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أن تتسبب الطريقة التي أعدم بها صدام حسين في تحويله إلى شهيد، واعتبر أن الزيارات الكثيرة لقبره هي أول المؤشرات على ذلك، كما لم يستطع المسؤول الألماني التكهن بما إذا كان إعدام صدام سيقلل العنف أم سيتسبب في تصعيده.

- وفي قطر ندد رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بإعدام صدام، وقال في خطبة الجمعة الماضية إن إعدامه في أول أيام عيد الأضحى المبارك أمر غير مقبول واعتبره استفزازا لمشاعر المسلمين.

وأشار القرضاوي إلى التجاوزات التي شهدتها عملية الإعدام من خلال الهتافات ذات الطابع الطائفي والاستفزازات من الحاضرين للرئيس السابق. وطالب المراجع الشيعية في العراق بأن يقولوا كلمتهم في هذا الشأن. وناشد إيران التدخل لوقف المضايقات التي يتعرض لها سنة العراق "من تهجير وغيره".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...