الإبراهيمي من الدوحة إلى طهران اليوم وتحذير أممي من تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا

26-10-2013

الإبراهيمي من الدوحة إلى طهران اليوم وتحذير أممي من تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا

شارفت جولة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الإقليمية على نهايتها، وفي ختامها المحطتان الأكثر أهمية، طهران التي يزورها اليوم، ثم دمشق التي يفترض أن يصلها خلال الساعات الـ48 المقبلة، بعد أن ينتقل اليها من بيروت، حاملا إلى القيادة السورية خلاصة ما سمعه من قادة الدول التي زارها، والتي عبرت بغالبيتها عن دعمها لحل سياسي للأزمة السورية، فيما سيستمع في الوقت ذاته، الى الأفكار السورية بشأن المرحلة المقبلة ومؤتمر «جنيف 2» المفترض أن ينعقد في أواخر تشرين الثاني المقبل. طفل يبيع الوقود في حي الشعار في حلب امس (رويترز)
وفي هذا الوقت، أبلغ «الائتلاف الوطني السوري» وجناحه العسكري، المدعوم من السعودية، الإبراهيمي شروطه للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، ومن بينها احتكار تمثيل المعارضة في المؤتمر.
وقدمت الأمم المتحدة، أمس، صورة مأساوية للوضع الإنساني في سوريا، وتحدثت، للمرة الأولى، عن وجود ألفي مجموعة مسلحة في سوريا، مطالبة الحكومة السورية والمسلحين السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب، محذرة من كارثة إنسانية، حيث إنها لم تتمكن منذ أكثر من عام من الوصول إلى مليونين ونصف مليون مدني محتجزين في مناطق تشهد معارك عنيفة.
في هذا الوقت، تواصل نزف الدم السوري، حيث قتل 40 شخصاً وأصيب العشرات في انفجار سيارة أمام مسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة في منطقة وادي بردى في ريف دمشق، في هجوم هو الأول من نوعه في هذه المنطقة. وقتلت القوات السورية في كمين 41 مسلحاً من «جبهة النصرة وأحرار الشام» بالقرب من منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية.
وفي إطار جولة إقليمية تهدف إلى التحضير لعقد مؤتمر «جنيف 2»، التقى الإبراهيمي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة. واكتفى الإبراهيمي بالقول إن اللقاء كان «مثمراً»، فيما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن تميم «تأكيده موقف دولة قطر الدائم والثابت في دعم الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن الشعب السوري والوقف الفوري لحمام الدم وتدهور الأوضاع هناك».
وتوجه الإبراهيمي حتى الآن إلى تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عُمان، على أن يزور إيران اليوم، ويختم جولته في سوريا. وكان قد التقى في أنقرة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ورئيس «الائتلاف» احمد الجربا ورئيس «هيئة أركان الجيش السوري الحر» سليم إدريس وقادة مجموعات مسلحة.

وأكد داود أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في أنقرة، أنه «يجب على الدول المجاورة لسوريا حضور مؤتمر جنيف 2». واعتبر أن حل الأزمة السورية لا يأتي بالوسائل العسكرية بل بالسبل السياسية والديبلوماسية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى «لحل سلمي للأزمة في سوريا».
من جهته، أكد زيباري، أن الأزمة السورية تؤثر على المنطقة وعلى شعوبها، مشددا على ضرورة إيجاد حل سريع للخروج منها. وقال «يجب عدم وضع شروط مسبقة لحضور جنيف 2». وشدد على «ضرورة مشاركة دول الجوار السوري في جنيف 2».
ودعت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس مجلس الأمن إلى ممارسة ضغط على الحكومة السورية والمسلحين ليسمحوا بإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية في العديد من المناطق.
وقالت آموس، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن الأمم المتحدة لم تتمكن منذ أكثر من عام من الوصول إلى مليونين ونصف مليون مدني محتجزين في مناطق تشهد معارك عنيفة. وأضافت انه فضلا عن أكثر من 110 آلاف شخص قتلوا جراء النزاع، فإن أمراضاً خطيرة مثل شلل الأطفال تنتشر سريعاً، فضلا عن العديد من ضحايا السرطان أو السكري جراء نقص الأدوية.
ولاحظت المسؤولة الأممية تجاهل الدعوات إلى وقف إطلاق النار تماما على الأرض. وقالت «من دون ضغط حقيقي ودائم من جانب مجلس الأمن فإن إحراز تقدم سيكون أمراً مستحيلا». وأوضحت انه في ظل وجود نحو ألفي مجموعة مسلحة حاليا في سوريا فإن «المواجهات بين هذه المجموعات المختلفة تتصاعد، والطرق الرئيسية لإيصال المساعدات الإنسانية قُطعت بسبب المعارك».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...