الجريمة الثانية دلت على الأولى

20-06-2006

الجريمة الثانية دلت على الأولى

كرر المدعو (ص-ب) دعوته للفتاة الجامعية الجميلة (ه) والتي كانت تسكن في حي قريب من حيه لمرافقتها إلى الكافتريا من أجل احتساء القهوة معاً ولكن الفتاة كانت تتجاهل دعواته ولا ترد مطلقاً إلا أنه صادف الفتاة ظرف نفسي صعب من جراء مرض والدتها حيث عاود (ص-ب) معاكستها فصرخت الفتاة بوجهه بصوت عال ونعتته بصفات ذميمة أمام زميلاتها الأمر الذي أثار غضبه الشديد ضدها وقرر الانتقام منها,

فذهب إلى صديق له يعمل على سيارة أجرة وطلب منه خدمة العمر والتي تتجلى باختطاف الفتاة بسيارته واصطحابها إلى جبل قاسيون لتأديبها على حد تعبيره, وبالفعل قاما بالتخطيط لعملية الخطف حيث بدأ صديقه صاحب التاكسي بمراقبة بناية الفتاة وحينما نزلت لأخذ تكسي كان صديق مدبر الخطف بانتظارها ولم يخطر ببال الفتاة (ه) ذلك المخطط العدواني وبالفعل استقلت السيارة التي ادعى صاحبها أن سلوك الطرق الفرعية أفضل لتجنب الزحام وطبعاً كان قد علم لصديقه على الموبايل كما هو متفق عليه برنتين إشارة إلى أن الفتاة أصبحت بسيارته وطبعاً كان (ص-ب) في المكان المحدد والمتطرف قليلاً عن داخل المدينة حيث فتح باب السيارة ودفع الفتاة دفعة قوية إلى الجانب الآخر وطلب منها عدم إصدار أي صوت وإلا سيغمد السكين التي يلمع نصلها في صدرها.‏

طبعاً تذكرت الفتاة (ه) الشاب المعاكس الذي كان طوال الطريق يذكرها بشتائمها له واستخفافها به مهدداً ومتوعداً وعندما وصلا إلى زاوية مهملة من الجبل انهالا عليها ضرباً لأنها حاولت المقاومة إلى أن فقدت وعيها حينئذ قام الخاطفان باغتصابها ومن ثم نقلها إلى بنايتها حيث انتهزا فرصة خلو البناء من السكان وكان الوقت بعد المغرب ودفعا بها باتجاه منزلها وانطلقا بالسيارة بسرعة جنونية.‏

كانت الفتاة قد بدأت تستعيد وعيها وقد أحست بالعمل الإجرامي الذي اقترفه ذاك الشاب المعاكس مع صديقه ودخلت المنزل وهي منهارة حيث كانت والدتها الأرملة بانتظارها على أحر من الجمر, وقد لاحظت الأم الفرق بين حالة ابنتها وقت خروجها من المنزل وبين حالتها بعد العودة إليه.‏

وعندما حاولت سؤالها أجهشت الفتاة بالبكاء الشديد وأخبرت الأم بكامل القصة لقد كانت حالة الفتاة النفسية وحالة أمها سيئة للغاية لإفلات هذين المجرمين من العقوبة بعدما اقترفاه من ذنب ولكن بعد أيام معدودة فوجئت الأم باستدعاء من قبل الشرطة لها ولابنتها للتعرف على الخاطفين اللذين قاما بعملية اغتصاب أخرى ظناً منهما بأنه (في كل مرة تسلم الجرة) ولكن سرعان ما وقعا في قبضة العدالة واعترفا على نفسيهما بالجريمتين السابقة واللاحقة التي قاما بها وهما الآن بانتظار الحكم عليهما.‏

 

 

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...