الجيش الأميركي سيزيد مخزونه من الأسلحة المودعة لدى إسرائيل

12-11-2010

الجيش الأميركي سيزيد مخزونه من الأسلحة المودعة لدى إسرائيل

في الوقت الذي يدور حديث عن أزمة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية إصرار الأخيرة على مواصلة البناء في المستوطنات، تتعزز باستمرار العلاقات الأمنية بين البلدين، إذ نقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن مجلة «ديفنس نيوز» البريطانية أن الكونغرس صادق الشهر الماضي على زيادة حجم المعدّات العسكرية التي تحتفظ بها في مخازن الطوارئ الأميركية في إسرائيل في العامين المقبلين من 800 مليون دولار إلى بليون و200 مليون دولار، ما يعني عملياً زيادة حجم المعدّات التي توضع تحت تصرف إسرائيل في حالات الطوارئ بنسبة 50 في المئة. وأضافت أن العتاد الجديد يشمل قنابل ذكية.

ويتيح بند خاص في قانون المساعدات الخارجية الأميركية في الولايات المتحدة تخزين عتاد عسكري في أراضي دول حليفة للولايات المتحدة، على أن يكون استخدامه مزدوجاً: للقوات الأميركية المنتشرة في مناطق مختلفة، ولجيش الدولة الحليفة في حالات الطوارئ.

وأضافت الصحيفة أن التقديرات هي أن جزءاً كبيراً من العتاد المخزون في إسرائيل يشمل «سلاحاً دقيقاً» يُطلق من الجو، وهو السلاح الذي قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال غابي أشكنازي أخيراً إن إسرائيل ستكون في حاجة لمثله في الحروب المقبلة من أجل تمكينها من تحقيق إصابات دقيقة لأهداف العدو، علماً أن 80 في المئة من الصواريخ أو القنابل التي استخدمها سلاح المدفعية الإسرائيلي في حربه الأخيرة على قطاع غزة كانت أسلحة دقيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام مخزن أسلحة الطوارئ في دولة حليفة مشروط بموافقة الإدارة الأميركية، وأن مثل هذه الموافقة أعطيت للجيش الإسرائيلي خلال حربه على لبنان قبل أربعة أعوام. وأضافت أن استخدام أسلحة المخازن يوفر كثيراً من الوقت والتكلفة اللذين يتطلبهما تسيير «قطار جوي» أميركي لمساعدة إسرائيل أثناء الحرب.

واعتبرت الصحيفة زيادة حجم العتاد في مخازن الطوارئ الأميركية بمثابة رسالة طمأنة أميركية لإسرائيل بأن الولايات المتحدة ستواصل التزامها أمن إسرائيل، وانه يجدر بالأخيرة أن «تجازف» في إطار عملية السلام مع الفلسطينيين، وألا تفاجئها بهجوم مباغت على المنشآت النووية في ايران.

وتابعت أن الخطوة الأميركية الأخيرة هي تعبير لتعزيز العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في السنة الأخيرة «انعكست ايضاً في التدريبات المشتركة بين جيوش البلدين وفي مصادقة الولايات المتحدة على موازنة خاصة بنصف بليون دولار لتمويل شراء بطاريات «القبة الحديد» الإسرائيلية والاتفاق على تزويد إسرائيل 20 طائرة حديثة من طراز 35-F».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...