الجيش يحرر بلدة الزكاة شمال حماه بعد 7سنوات

07-08-2019

الجيش يحرر بلدة الزكاة شمال حماه بعد 7سنوات

تمكن الجيش السوري، اليوم الأربعاء، من تحرير بلدة الزكاة في ريف حماة الشمالي من سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.


وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة: “إن وحدات الجيش السوري خاضت اليوم اشتباكات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه، قبل أن تتمكن من اقتحام البلدة التي ظلت لسنوات تشكل مع بلدتي اللطامنة وكفرزيتا حصنا منيعا لتنظيم يدعى (جيش العزة)، أبرز حلفاء النصرة في ريف حماة الشمالي، ومنطلقا للقذائف الصاروخية التي أزهقت حياة آلاف المدنيين في البلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.


ونقل المراسل عن مصدر ميداني من داخل بلدة الزكاة المحررة، قوله إن اقتحام وحدات الجيش لبلدة الأربعين أمس الثلاثاء مهّد الطريق أمام تساقط بلدات ريف حماة الشمالي بقبضة الجيش، موضحا أن اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش السوري في بلدة الزكاة أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين، بينهم إرهابيون من جنسيات عربية وأجنبية.
ولفت إلى استمرار عمليات التمهيد المدفعي على مواقع المسلحين في كفرزيتا واللطامنة، وإلى استمرار الغارات الجوية التي ينفذها الطيران الحربي السوري والروسي على خطوط دفاع وإمداد التنظيمات الإرهابية.

ومع سيطرته على الزكاة بات الجيش السوري يتمتع بالإشراف الناري على بلدة كفرزيتا التي تبعد عنها نحو 3 كم إلى الشمال الشرقي، وعلى بلدة اللطامنة التي تبعد عن الزكاة بنحو 4 كم إلى الجنوب الشرقي، وكلا البلدتين تشكلان المعقل الرئيس لتنظيم (جيش العزة) الحليف الأكثر ثباتا لجبهة النصرة بريف حماة.


وفي كانون الأول/ديسمبر 2012، سيطر مسلحون من جنسيات عدة بينهم سوريون على بلدات الزكاة واللطامنة والحماميات، وعلى مدى السنوات التالية دارت اشتباكات عنيفة على هذا المحور، ودعيت المنطقة الواقعة بين اللطامنة والزكاة وكفرزيتا بـ (مثلث الموت) لكثرة ما شهدت معارك طاحنة بين الجيش السوري وفصائل إرهابية مسلحة كانت تكني نفسها بـ (الجيش الحر) الذي سرعان ما بدّل اسمه إلى جبهة النصرة، و”داعش”، والحزب التركستاني، وأجناد القوقاز، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وغيرهم.

وتمكن الجيش السوري خلال العملية العسكرية التي يخوضها في المنطقة المنزوعة السلاح منذ أكثر من شهرين، من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات الاستراتيجية، كما تمكن بمساندة الطيران الحربي الروسي من تدمير الخطوط الدفاعية الأساسية للتنظيمات الإرهابية على طول جبهات القتال، قبل أن تتمخض اجتماعات أستانا الاخيرة عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رفضت التنظيمات الإرهابية الانصياع لشروطه المتضمنة إيفاء تركيا لالتزاماتها وتطبيق اتفاق سوتشي


كما سرع استمرار اعتداءات الجماعات المسلحة على البلدات والقرى الآمنة في مناطق سيطرة الدولة من استئناف الجيش السوري لعملياته العسكرية بعد ثلاثة أيام على إعلان الهدنة، وقبل أن تتمكن الجماعات المسلحة من إعادة بناء خطوط دفاعها وتعزيز عديدها وعتادها وطرق إمدادها، ما يرجح وقوع انهيارات متتالية ومتسارعة في صفوف التنظيمات الإرهابية.

 


سبوتنيك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...