الرياضة الروحية.. من أسرار الحياة الطويلة

10-07-2014

الرياضة الروحية.. من أسرار الحياة الطويلة

تقود عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية إليزابيت بلاكبورن، والحائزة جائزة نوبل، دراسة علمية لإثبات تأثير التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد على ارتفاع معدلات التقدم في السن.
وتدرس هذه الباحثة مجموعة من الاختبارات لإثبات حقيقة هامة، وهي أن ممارسة التأمل الروحي والابتعاد عن الإجهاد، قد تؤدي بالفعل إلى إبطاء عملية التقدم في السن، وإطالة الحياة.
وكانت بلاكبورن قد قادت دراسة محورية سابقة لمتابعة ترتيب الكروموسومات لأحد الكائنات الأحادية الخلية، التي تسمى "تيتراهيمينا"، إذ لاحظت تكرار شريط من الأحماض الأمينية يعمل بمثابة غلاف يحمي الخلية، ويطلق عليه اسم "التيلومير".
ولاحقاً، أثبتت بلاكبورن أن الـ"تيلومير" تحمي نهاية الكروموسومات لدى البشر في كل مرة تنقسم فيها الخلايا، ولكن "مع كل انقسام يقل طول شريط التيلومير"، ما جعل العلماء يعرفون جيداً حقيقة أن التيلوميرات البشرية تتناقص تدريجياً بمضي العمر، وعندما تصبح قصيرة جداً، تبدأ الخلايا في الخلل وتفقد قدرتها على الانقسام، وهو ما يعرف باسم "التقدم في السن".
غير أن العلماء اكتشفوا في ما بعد وجود إنزيم يسمى "تيلوميراز"، قادر على حماية وإعادة بناء التيلوميرات مرة أخرى.
في هذا الوقت، كانت الباحثة في قسم الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا أليزا إيبل تدرس تأثير الإجهاد المزمن على صحة الجسم، مستشهدة بما أكده علماء سابقون من أن الإجهاد المزمن يؤدي مع الوقت إلى أمراض مزمنة، وأن كل إجهاد يتعرض له جسم الإنسان "يترك ندبة لا تمحى"، ويدفع إلى الشيخوخة.
هكذا، كثفت بلاكبورن وإيبل جهودهما عبر إجراء المزيد من التجارب البشرية، ليثبتا في دراسة نشرتها مجلة "ساينس" مؤخراً، أن "ممارسة الرياضة الروحية من شأنها المحافظة على شرائط التيلوميرات، وإبقاء كميات أنزيم التيلوميراز ثابتة، ما يمنح الخلايا قدرة أكبر على الحماية، والجسم فرصة أكبر للحياة وطول العمر".

 (عن "روسيا اليوم")

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...