الكونغرس الأميركي يسمح بمقاضاة السعودية في اعتداءات «11 أيلول»

10-09-2016

الكونغرس الأميركي يسمح بمقاضاة السعودية في اعتداءات «11 أيلول»

أقرّ مجلس النواب الأميركي، أمس، قانوناً يسمح لضحايا اعتداءات 11 ايلول 2001 وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية يشتبه في دعمها أعمالاً إرهابية ضد الولايات المتحدة. وتعارض السعودية بشدة مشروع القانون الذي وافق عليه المجلس بعد أربعة اشهر من موافقة مجلس الشيوخ عليه. وكان 15 من 19 شخصا قد خطفوا الطائرات التي استخدمت في الاعتداءات من السعوديين.

وسيُرفع القانون الآن إلى البيت الأبيض لموافقة الرئيس، باراك اوباما، عليه قبل ايام من الذكرى الـ15 للاعتداءات، في وقت من المحتمل أن يعارض البيت الابيض القانون لأنه يخالف، كما يقول، مبدأ الحصانة السيادية التي تحمي الدول من القضايا المدنية او الجنائية. وكان المتحدث باسم البيت الابيض، جوش ايرنست، قد صرّح في أيار الماضي بأنّ "هذا القانون سيغيّر القانون الدولي المعتمد منذ فترة طويلة المتعلق بالحصانة. ورئيس الولايات المتحدة لديه مخاوف جدية بأن يجعل هذا القانون الولايات المتحدة عرضة لأنظمة قضائية اخرى حول العالم".
ويسمح القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 ايلول برفع قضايا في المحكمة الفدرالية ضد حكومات أجنبية وخصوصا السعودية، والمطالبة بالتعويض اذا ثبتت مسؤولية هذه الدول عن الهجمات. وبموجب القانون الحالي لا يمكن لضحايا الارهاب سوى مقاضاة الدول التي تصنفها وزارة الخارجية الاميركية رسميا دول راعية للإرهاب.
على صعيد متصل بذكرى الاعتداءات، هدد زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، في شريط فيديو نشرته حسابات تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، الولايات المتحدة بتكرار احداث 11 ايلول "آلاف المرات"، متوجهاً إلى المسلمين بالقول إنّ "طريق الخلاص هو الدعوة والجهاد".
وقال الظواهري، في شريط فيديو استمر حوالى عشرين دقيقة ونشر "بمناسبة مرور خمس عشرة سنة على غزوات الحادي عشر من سبتمبر"، إنّ "رسالتنا إلى الأميركان واضحة كالشمس، قاطعة كحد السيف"، مضيفاً "طالما استمرت جرائمكم، فستتكرر احداث الحادي عشر من سبتمبر الاف المرات".
وقال ان اعتداءات 11 ايلول 2001 جاءت نتيجة لـ"جرائم" الاميركيين ضد المسلمين في فلسطين وافغانستان والعراق والشام ومالي والصومال واليمن والمغرب ومصر. كما تطرّق الى الصدامات بين السود والبيض في الولايات المتحدة خلال الاشهر الماضية، متحدثا عن "ذل الافارقة" في الولايات المتحدة، ومشيراً إلى أن السود لن يتمكنوا من نيل حقوقهم و"الاصلاح عبر الدستور والقانون"، لأن "القانون في يد اغلبية البيض". وقال "لن ينقذهم إلا الإسلام".


(الأخبار، أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...