اللجنة العليا المشتركة السوريةالمصريةاختتمت أعمالها بتوقيع22اتفاقية

17-12-2006

اللجنة العليا المشتركة السوريةالمصريةاختتمت أعمالها بتوقيع22اتفاقية

اختتمت اللجنة العليا السورية المصرية المشتركة الثالثة عشرة التي انعقدت في الفترة بين 13و14 الجاري في القاهرة اعمالها برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري.

وتميزت الدورة الجديدة بالصراحة والشفافية بما يهدف الى تفعيل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين والتطلع نحو الارتقاء الى مستوى التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يستجيب لروابط التاريخ وأواصر الاخوة والمصير الواحد والمصالح المشتركة. ‏

- السيد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء اكد في تصريح للصحفيين اثناء عودته الى دمشق ان الجانبين السوري والمصري اجمعا على الرغبة المشتركة في تعميق التعاون في ظل الظروف والتحديات التي تواجهها الامة العربية بما يدفع نحو استدامة واستمرارية هذا التعاون. ‏

واضاف انه تم توقيع /22/ اتفاقية بين الجانبين منها اتفاقات جديدة وبرامج تنفيذية اضافة الى دراسة السبل اللازمة لإزالة كافة المعوقات العالقة. ‏

لقد أبدى الاخوة المصريون رغبة كبيرة في التعاون والاستعداد للمضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات مؤكدين ان الدورة الثالثة عشرة كانت من أنجح الدورات حيث اتسمت المباحثات بالصدق والصراحة تجسد ذلك في طرح المشاكل العالقة، بما يؤدي الى رفع نسبة التبادل التجاري بين البلدين. ‏

واضاف المهندس عطري: انه تم توقيع اتفاقيات في مجالات النفط والغاز ومجالات السياحة والنقل والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والاسكان والبيئة والصرف الصحي والري واستصلاح الاراضي. اضافة الى توسيع افق التعاون في المجالات الثقافية عن طريق تبادل الخبرات الفنية والتعريف بإنتاجنا الدرامي وعبر الجانب المصري عن تقديره لهذا التطور، وكان هناك اتفاق في المجال الاعلامي والثقافي. ‏

 - - الدكتور محمد الحسين وزير المالية قال: ان تطوير التجارة بين البلدين هدف للقطرين الشقيقين وان رفع قيمة الصفقة المتكافئة بحسب الاتفاقيات الى ‏

/700/ مليون دولار هو بحد ذاته تطور هام في هذا المجال، لأن الصفقة تهدف الى تبادل السلع بين البلدين استيرادا وتصديرا دون تحريك أموال وهذا مفيد لنا كوزارة مالية. ‏

واشار الحسين إلى انه من ضمن الأفكار التي تم طرحها، امكانية استيراد مشتقات نفطية من مصر ضمن الصفقة المتكافئة بما يوفر على بلدنا القطع الاجنبي وسيتم عقد اجتماع لمتابعة امكانية تنفيذ هذا الاقتراح. ‏

وأشار الحسين الى ان الزيارة كانت ممتازة لمسنا دفء العلاقة مع اخوتنا المصريين الذين كانوا حريصين على تنمية العلاقات في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين، مصر تحتاج الى سلع وخدمات سورية، وسورية تحتاج الى خدمات وسلع مصرية. ‏

واضاف الحسين: بعد/3/ سنوات من آخر دورة تم عقدها جاءت الدورة الثالثة عشرة في توقيت مفيد، حيث قدمت اضافات جديدة، حيث تم توقيع /22/ اتفاقية تستكمل الاطار القانوني والتشريعي لعلاقات اقتصادية وتجارية أكثر عمقا. ‏

‏ - - د.عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة قال: ان ابرز ميزات العلاقة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين تتجسد في زيادة ‏

الصادرات بين البلدين وهذا ناتج عن: ‏

1 ـ تنفيذ أنظمة منطقة التجارة الحرة العربية ‏

2 ـ ازدياد عدد المستثمرين السوريين ‏

يعزز ذلك العلاقات الحميمة بين الشعبين وهو أحد أبرز المؤشرات في تعزيز التعاون الاقتصادي أولاً ورفع معدلات التبادل التجاري ثانياً. ‏ اما بخصوص الصفقة المتكافئة فهو عبارة عن عنوان لايغطي حقيقة التبادل التجاري الاتفاقي بين البلدين ما يعني ان التبادل التجاري يتنامى ويتصاعد يوماً إثر آخر. ‏

لقد قضت الصفقة تصدير 700 ألف طن قمح الى مصر مقابل 150 ألف طن رز الى سورية، والسعر يميل لصالح سورية وبالتالي يتبقى لدينا مبلغ سنتفاوض عليه في مرحلة قادمة من أجل تغطيته بسلع دولارية بحاجة لها السوق السورية. ‏

واشار لطفي الى انه تم الاتفاق على دفع قيمة الصفقة المتكافئة الى 700 مليون دولار مناصفة بين سورية ومصر بما يوفر هامش مرونة يتحرك بموجبها القطاعان العام والخاص، وبما يؤدي في موعد لاحق الى رفع معدل التبادل التجاري الى أعلى من 400 مليون دولار الذي وصل اليه في العام 2005 ونحن متفائلون في رفع هذا المعدل آملين في الوصول الى المليار دولار. 
 وهذا التطور على المستوى التجاري بين البلدين الشقيقين سيفتح مجالاً لتبادل الاستثمارت علماً أن سورية تأتي في المركز الرابع من حيث الاستثمارات الاجنبية في مصر. ‏

وهذا يعني اننا بحاجة الآن الى جذب رجال الاعمال المصريين للاستثمار في سورية. ‏

- د. ماهر الحسامي وزير الصحة قال: في الوقت الذي انعقد فيه اجتماع اللجنة العليا كان هناك فريق سوري طبي في مصر الشقيقة من وزارةالصحة يقوم بالتدريب في مجال الصحة الانجابية، كما هناك اختصاصية في الطب المخبري تعمل مع مجموعة من العاملين في مصر حول تشخيص مرض انفلونزا الطيور مخبرياً. ‏

وبخصوص التعاون في المجال الصحي أعلمت رئيس مجلس الوزراء المصري والسيد وزير الصحة بضرورة ان تعامل مصر سورية بالمثل فيما يتعلق بتسجيل الادوية السورية، لدينا في سورية عدد من شركات تصنيع الادوية المصرية تم تسجيلها، وهناك تعاون مشترك مع إحدى الشركات المصرية لتصنيع الانسولين ونرغب في تعزيز هذا التعاون لكن للأسف لم يتم تسجيل ولا شركة سورية لصناعة الادوية في مصر حتى الآن. ‏

مصر سبق ان وعدت اثناء اجتماعات وزراء الصحة العرب بتذليل الاجراءات الخاصة بتسجيل الدواء العربي وبما لايتجاوز الثلاثة أشهر وهذا مؤشر مهم، علماً أن هناك 4 شركات سورية تنتظر تسجيلها في مصر لقد سبق وأعلمنا الاخوة المصريين بمزايا الدواء السوري وجودته حيث يتم تصديره الى 44 بلداً في العالم فالأحرى ان يكون هناك تبادل لهذه الصناعة فيما بين سورية ومصر وما بين الدول العربية. ‏

- د. محسن بلال وزير الاعلام قال: اللقاءات الحميمية بين اعضاء اللجنة وعلى هذا المستوى في البلدين العربيين الشقيقين ابرزت عمق العلاقة الاخوية بين مصر وسورية. كنا في القاهرة وكأننا في دمشق بين اهلينا فمصر هي بلدنا كما سورية بلد المصريين والعرب. وهذا ما أبداه المعنيون في اللجنة العليا من الاخوة المصريين الذين عبروا عن استعدادهم للتعاون والتنسيق نحو مزيد من دمج العمل المشترك. اما على الصعيد الاعلامي، فقد تم توقيع اتفاقية لتبادل وتنفيذ برامج مشتركة اعلامية تهدف الى رصد التطورات الاقتصادية والثقافية في البلدين الشقيقين والتعريف بها والاستفادة من التجربة المصرية على الصعيد الاعلامي اذ تمتلك مصر الشقيقة مدينة اعلامية حديثة تضم اكاديمية عليا للاعلام ومراكز متقدمة للتكنولوجيا الاعلامية، وابدى الاخوة المصريون استعدادهم للتعاون في هذا المجال في تدريب الكوادر السورية وتأهيلها ودعوتها لحضور محاضرات الاكاديمية، اضافة الى تبادل الزيارات لرجال الاعلام بقصد اطلاع الطرف الآخر عليها والافادة مما هو موجود لدى الطرف المقابل. اضافة الى تنشيط الحوار عبر وسائل الاعلام ما بين مصر وسورية كونه يصب في مصلحة البلدين. ‏

لقد كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس. ‏

- د. فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة قال: الاتفاقية بين وزارتي الصناعة في البلدين الشقيقين قضت بعقد اجتماعات دورية في كل عام لبحث مجالات التعاون الصناعي، كما تمت مناقشة مشكلة الاغراق المتعلقة بالغزول السورية المصدرة الى مصر واتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لبحث هذه المسألة التي يشكو منها الجانب المصري وللتأكد فيما اذا كانت ظاهرة الاغراق موجودة ام لا.؟ علماً أن الغزول السورية يتم تصديرها الى مصر بأقل من السعر العالمي وبالتالي ليس هناك مشكلة اغراق من قبل سلعنا الى السوق المصرية. ‏

واشار الجوني الى ان هناك اتفاقيات موقعة ما بين الجانبين بخصوص شركتي بردى وسيرونيكس. ‏

- د. حمود الحسين: وزير الاقتصاد والتعمير قال: تم توقيع 3 مذكرات تعاون تتعلق بـ: ‏

1 ـ مياه الشرب والصرف الصحي بخصوص دراسات تنقية ومعالجة مياه الشرب وهذا جانب مهم في سورية اضافة الى الاستفادة من التجربة المصرية في معالجة مياه الصرف الصحي. خاصة اذا علمنا ان أكثر من 87% من استثماراتنا كوزارة هي للصرف الصحي نظراً لأهمية هذا القطاع كونه مسألة ضاغطة تؤثر على البيئة والصحة العامة، لذلك كان تركيزنا كبيرا في خطتنا الخمسية العاشرة على هذا الجانب حيث تم رفع الاستثمارات من 7 مليارات ل.س في الخطة الخمسية التاسعة الى 37 مليار ل.س في الخطة العاشرة. وهذا يتطلب منا البحث عن آليات جديدة بخصوص ادارة هذا المرفق بشكل كامل بالنسبة للدراسات والتصاميم لذلك حالياً نركز على مسألة التعاون والاستفادة من خبرات الاخوة المصريين في هذا المجال. ‏

2 ـ مذكرة خاصة بالتخطيط الاقليمي والاسكان: كان لنا محادثات مع الجانب المصري بخصوص نظام بناء جديد واطار عام للنظام العمراني بشكل كامل، ووعد السيد وزير الاسكان المصري باطلاعنا على التجربة المصرية في هذا المجال في مؤتمر وزراء الاسكان العرب الذي سينعقد لاحقاً. اضافة الى الاتفاق والتعاون بخصوص وضع رؤيا لاستخدامات الاراضي والاستفادة من تجربة مصر في ذلك اضافة الى اطلاعنا على التشريعات الخاصة بعقود التشييد والبناء والمقاولات وتنظيم العقود والاستفادة من خبرات الاخوة المصريين في هذا الاطار. ‏

- د. راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية قال: بقدر ما يزداد التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وينمو بشكل واسع بقدر ما نحن بأمس الحاجة الى رفع مستوى النوعية في السلع المصدرة يضاف الى هذا ان توسيع قاعدة التبادل التجاري يقودنا الى التوسع في الاستثمار المشترك بين البلدين العربيين الشقيقين. ‏

ان المنافسة الحادة التي يشهدها العالم تفرض علينا كعرب المزيد من التعاون لانشاء صناعات مشتركة واستثمارات مشتركة كي تستطيع منتجاتنا المنافسة في السوق العالمية وهي البداية السليمة، ونحن نؤمن ان الارض العربية واحدة ومستقبل الشعوب العربية واحد ولا يمكن تحقيق النجاح المطلوب إلا بالتعاون المشترك. ‏

ناجي أسعد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...