المفتي حسون: الشعب السوري انتصر على من أرادوا له التفرق والذل

25-10-2013

المفتي حسون: الشعب السوري انتصر على من أرادوا له التفرق والذل

أكد المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الجانب الدولي بدأ يتلمس بوضوح حقائق ما يجري في سورية وعواقبه حيث "سيعم ما يحدث فيها على العالم كله إن كان سلاما أو حربا ".
وقال سماحة المفتي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو "إنكم سمعتم ممن يدعون أنهم أصدقاء سورية في لندن أنهم قالوا إن لا حل في سورية سوى الحل السياسي وهم الذين كانوا يبشرون دائما قبل عامين بالدعم العسكري وبالقتل" لافتا إلى أن سبب تراجعهم ليس من أجل سورية إنما لانهم شعروا جميعا أن هذه النار التي أشعلوها بايديهم في سورية ستمتد إليهم .

وأشار المفتي حسون إلى أن التطرف مرض وإذا وجد في مكان فسيمتد إلى كل مكان وقال "إن سورية حذرت من خطر التطرف وكانت تحاربه منذ سنوات لذلك لم يستطع أن ينتصر في سورية "متوقعا أن ينقلب هذا التطرف ليعود إلى المكان الذي أرسل منه ".

وأوضح سماحة المفتي العام للجمهورية أن سورية الآن تحملت ضريبة الوقوف في وجه التطرف العالمي مشددا على أن هذا التطرف ليس عربيا ولا إسلاميا وانما هو عالمي 0

ولفت إلى أن العالم بأجمعه أدرك ذلك وهذا ايد بالاجماع الحل السياسي والذهاب إلى مؤتمر جنيف خضوعا لما أصر عليه الشعب السوري على أن سورية شعب واحد وأن السوريين بكل أطيافهم قادرون على أن يعيدوا إلى وطنهم ما فقده شرط أن ترتفع الآيادي التي تدخلت في وطنهم 0

وأضاف المفتي أن "السوريين ظلموا ممن اعتقدوا أنهم من الأشقاء العرب اضافة إلى قيام غير العرب بالعمل لصالح مصالح إسرائيل وأقول لهم إن سورية الآن هي التي انتصرت والدليل أن الجميع يطلبون السلام فيها لأنه سلام لهم".

وحول احتمالات انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول سورية قال المفتي حسون "سواء انعقد موءتمر جنيف أم لم ينعقد فإن السوريين قالوا كلمتهم بأنه لا حل عسكريا في سورية" معتبرا أنه إذا انعقد المؤتمر فهو "لصالح سورية" وإذا لم ينعقد فستبقى سورية تقاوم الإرهاب حتى تنظف أرضها منه وعلى الآخرين أن يتحملوا مسؤولية ذلك .

وأشار المفتي حسون إلى أن المشاركين في اجتماع ما يسمى أصدقاء سورية في لندن خرجوا مختلفين وبحالة فوضى مذكرا بأن أعضاء تلك المجموعة كانوا يضمون مئة دولة ولم يبق منهم اليوم إلا احدى عشرة دولة وأكبر دولة فيهم بالنسبة لهم هي قطر نهنئهم بها .

وأضاف سماحة المفتي العام أما بالنسبة لنا فإننا نحترم العالم جميعا وتعلمنا أن نحترم العالم فإذا كانت قطر والسعودية وتركيا هي التي ستقرر مصير المنطقة وتفرض على سورية الشروط بمعونة من ورائهم فنقول يكفي سورية " أن الله معها ومن كان الله معه لا ينتصر عليه أحد".

وسخر المفتي العام للجمهورية مما طرحه أعداء سورية بالسابق وقال " إنهم وعدونا منذ سنتين تقريبا أن ينهوا الامر ويصلوا في المسجد الأموي وأن يرقصوا في ساحة الأمويين ونحن نقول لهم إن الشعب السوري لا يزال يضيء المسجد الأموي ويضيء ساحة الأمويين وهو الصامد " مؤكدا أن صمود الجيش العربي السوري وقائده هو ترجمة عملية لاحتضان الشعب السوري لهم.

وأكد حسون أن الشعب هو الذي انتصر الآن في سورية على من أرادوا له التفرق الطائفي والمذهبي والذل حيث شكل الفشل عنوانا لمؤتمر لندن الأخير .

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...