الموصل: مقتل 5 من جنود الاحتلال

29-01-2008

الموصل: مقتل 5 من جنود الاحتلال

تلقى الاحتلال الأميركي، امس، ضربة موجعة في مدينة الموصل التي يستعد لشن حملة عسكرية واسعة عليها، عندما قتل خمسة من جنوده هناك، وذلك في وقت طالبت الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي بإعادة تفعيل جيش المهدي، فيما تواصلت المشاورات السياسية تمهيداً لعودة «جبهة التوافق» الى الحكومة.
وفيما تستعد القوات العراقية وقوات الاحتلال الاميركي بمساندة «مجالس الصحوة» التي تقاتل الى جانب القوات الاميركية، لشن ما سمي بـ»العملية الكاسحة ضد تنظيم القاعدة» في الموصل، اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري، ان العراق يفكر في إغلاق الحدود البرية مع سوريا مع بدء المعركة. وقال «نعتقد أن هذه المعركة ستكون الأخيرة، لأن قوة القاعدة تتمركز في الموصل منذ أكثر من ستة أشهر.. لقد تم حساب كل شيء.. كما أننا نفكر بإغلاق الحدود مع سوريا».
وعشية العملية العسكرية، اعلن الاحتلال مقتل خمسة من جنوده في الموصل. واوضح ان «خمسة جنود قتلوا في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم»، موضحا ان الجنود تعرضوا لاطلاق نار من اسلحة خفيفة فور انفجار العبوة. كما قتل اثنان من عناصر الشرطة العراقية وأصيب اثنان آخران في هجوم آخر جنوبي المدينة. وكان انفجار كبير في حي الزنجيل اسفر، الاربعاء الماضي، عن تدمير حوالى مئة منزل ومقتل ستين شخصاً واصابة اكثر من 280 بجروح، تبعه الإعلان عن العملية العسكرية الوشيكة هناك.
وقتل 8 عراقيين وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح في هجمات متفرقة. وأعلن الاحتلال الاميركي ان جنوده وقوات الامن العراقية قتلوا 13 مسلحا واعتقلوا 18 آخرين خلال عمليات جنوبي ووسط بغداد. كما ذكر الاحتلال ان ما لا يقل عن تسعة آلاف من عناصر «مجالس الصحوة» باتوا جاهزين للانضمام الى صفوف الشرطة او الجيش. ووفقاً لآخر إحصائية لدى الاحتلال، يبلغ عدد العناصر في 130 من مجالس الصحوة، حوالى ثمانين الف رجل.
وأعلنت الشرطة العراقية أن حريقاً هائلاً شب في مبنى المصرف المركزي العراقي في بغداد. وقال النائب العراقي صباح السعدي ان الحريق دمر قطاعاً من المبنى توجد فيه وثائق مهمة خاصة بالميزانية. وقد طالب عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة بتشكيل لجنة لكشف ملابسات الحريق وتشخيص الجهات التي تقف وراء هذه العملية التي ترافقت مع حريق آخر اندلع في احد اقسام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ملمحين الى احتمال ان يكون الحريقان بفعل فاعل من اجل إخفاء عمليات تتعلق بفساد.
في موازاة ذلك، قال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي ان الكتلة الصدرية طلبت اعادة تفعيل جيش المهدي. واوضح ان «برلمانيين من الكتلة الصدرية قدموا التماساً (الى مكتب مقتدى الصدر في النجف) يطالبون بعدم تمديد تجميد جيش المهدي.. البرلمانيون تفقدوا، الجمعة الماضي، منازل عائلات مهجرة في مدينة الديوانية ولاحظوا مدى تعسف قوات الشرطة والجيش العراقي هناك». وتابع «بعد مغادرة الوفد المنازل، داهمتها قوات الأمن رغم عدم وجود احد فيها باستثناء النساء والاطفال.. الامر الذي دعا البرلمانيين الى تقديم التماس».
وعلى الصعيد السياسي، أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن وفداً من القائمة العراقية سعى خلال اجتماع، امس، الى إقناع جبهة التوافق «بتوحيد المواقف» بشأن العودة الى الحكومة. وأضاف انه أكد خلال الاجتماع «أن الفرصة مواتية اليوم للتآلف والحوار الوطني خاصة وأن هناك أجواء جديدة يجب أن يبنى عليها، لأن العراق لن يبنى إلا بالثقة المشتركة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...