بوتين قلق من سياسة واشنطن في المنطقة وينتقد اعدام صدام

09-02-2007

بوتين قلق من سياسة واشنطن في المنطقة وينتقد اعدام صدام

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تحديد جدول زمني لسحب القوات الأجنبية من العراق. وأوضح في لقاء خاص مع الجزيرة سيبث قريبا أن حل القضية العراقية يكمن في منح الشعب العراقي حق وإمكانية تقرير مصيره عبر دعم الأجهزة الأمنية.
ووصف الوضع في العراق بالمأساوي والمحزن. وأضاف "قبل فترة قصيرة نفذ حكم الإعدام في صدام حسين. لا أريد التعليق على هذا الأمر تحديدا لكني أتساءل: بأي تهمة أدانوه؟ هل بتهمة الانتقام من قرية شيعية وإعدام حوالي مئة وسبعة وأربعين  شخصا من سكانها؟".
وأشار بوتين إلى أنه خلال الفترة التي تلت بدء العمليات العسكرية في العراق وحتى اليوم قتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أميركي ، بينما تفيد تقديرات مختلفة بأن مئات الآلاف من المدنيين العراقيين لقوا مصرعهم. وتساءل "هل يمكن مقارنة الأمرين؟".
وردا على سؤال عن الضمانات التي حصلت عليها موسكو من واشنطن بشأن عدم نية الإدارة الأميركية التدخل العسكري في إيران، قال بوتين إن زيادة الوجود العسكري الأميركي في الخليج يثير القلق.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله أن تكون الضمانات التي حصل عليها وزير الخارجية سيرغي لافروف من الأميركيين حقيقية، مذكرا في هذا السياق بتطور سيناريو الأزمة العراقية قائلا إنه "في خريف عام 2002 صدر قرار دولي حول العراق، وأقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإيجابية التعاون معها من جهة العراقيين. وبالرغم من ذلك, وقع التدخل العسكري في ربيع العام التالي".
كما أشار بوتين إلى قلق موسكو من الإستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق التي قال إنه لم تقر فقط زيادة أعداد القوات هناك بل دفعت بحاملات للطائرات، وهو -طبقا لبوتين- ما لا يحتاج إليه الوضع في العراق حسب تقديرات الخبراء العسكريين.
وأضاف أن هناك قوات بحرية مجهزة بتقنيات صاروخية حديثة في الخليج حاليا. وهذا أيضا -حسب الرئيس الروسي- لا حاجة له ويطرح علامات استفهام ويثير قلقا.
وتأتي انتقادات بوتين للسياسة الأميركية تجاه إيران والعراق قبل ثلاثة أيام من جولة عربية تقوده إلى كل من السعودية وقطر والأردن ليكون أول رئيس روسي يزور هذه الدول.
 وكان بوتين أول مسؤول روسي على هذا المستوى زار عام 2005 إسرائيل  والأراضي الفلسطينية كما زار مصر في نفس الوقت.
وتسعى موسكو للعب دور دبلوماسي أكبر في الشرق الأوسط مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعراق وإيران، واستعادة الروابط التي كانت تجمعها بدول الشرق الأوسط إبان عصر الاتحاد السوفياتي السابق.
وسيسعى الكرملين خلال الزيارة لإبرام صفقات أسلحة خاصة في السعودية، واستكشاف فرص إقامة مشاريع مشتركة في مجال الطاقة رغم أن روسيا تنفي أي نية للانضمام لمنظمة للغاز على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وسيتوجه بوتين أولا إلى السعودية الأحد القادم بعد أيام من استضافة المملكة لمحادثات بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وضع نهاية للاقتتال الداخلي وأطلق حكومة وحدة وطنية وشراكة سياسية. 
وتحرص روسيا -وهي إحدى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية التي تضم أيضا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة- على انتهاج سياسة خاصة بها فيما يخص الحل في الشرق الأوسط.
 وقال ألكسندر أجناتنكو رئيس معهد الدين والسياسة -وهو مركز بحثي- إن المنتظر أن تعزز زيارة بوتين للسعودية دور روسيا في المنطقة.
 ومن المرجح أن يكون الغاز موضوعا رئيسيا خلال زيارة بوتين لقطر، ثالث أكبر احتياطيات للغاز في العالم حجمها 11.2 تريليون متر مكعب بعد روسيا وإيران

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...