"بوكوحرام" النيجيرية تبايع "داعش"وتبدّل اسمها إلى "ولاية الدولة الإسلامية في غرب افريقيا"

10-12-2015

"بوكوحرام" النيجيرية تبايع "داعش"وتبدّل اسمها إلى "ولاية الدولة الإسلامية في غرب افريقيا"

يتخوّف خبراء أميركيون من تنامي خطر تنظيم "داعش" في القارّة الافريقية، بعدما تقاربت المجموعتان التابعتان للتنظيم في ليبيا ونيجيريا وكثّفتا تعاونهما.
وأشار الخبراء إلى أن قدرة المجموعتين على الأذى ستكون "هائلة" إذا تطوّرت علاقة مسلحي المعارضة السورية الذين بايعوا "داعش" و"بوكوحرام" النيجيرية التي بدّلت اسمها إلى "ولاية الدولة الإسلامية في غرب افريقيا" والتي تقتصر، حتى الآن، على تبادل المديح عبر الانترنت وبالتأكيد بعض المقاتلين والأسلحة.
وقال المحلّل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) والاخصائي في شؤون افريقيا في مركز الأبحاث "راند كوربوريشن" مايكل شوركين إن المجموعتين قد تستبدلا أهدافهما المحلية باستهداف مصالح غربية في المنطقة، وعلى سبيل المثال، قد تسعى "بوكو حرام إلى مهاجمة جنود فرنسيين في عملية برخان أو أميركيين متواجدين في الكاميرون".
وإذ نفى أن نكون قد وصلنا إلى هذه الحالة، تصوّر شوركين "سيناريوهات مريعة"، معتبراً أن "تحوّل بوكو حرام إلى دولة إسلامية في غرب افريقيا أشبه الآن بعملية ترويج، آو تغيير اسم تجاري، لكن ذلك قد يُسجّل أيضاً الانتقال إلى أهداف جهادية شاملة".
وأضاف أن تبنّي اسم وخطاب ورموز أعنف حركة "جهادية" في العالم قادرة على السيطرة على أراض عند تخوم العراق وسوريا وامتلاك جيش وتفجير طائرة روسية في الجو وتحوّلها إلى مصدر إيحاء لهجمات ضدّ مدنيين في باريس ولندن أو في كاليفورنيا، يُمثّل فوائد جمّة لحركات معزولة جغرافياً.

أفلام جديرة في هوليوود
 ويرى الأخصائي في شؤون افريقيا لدى مجموعة الأبحاث "أتلانتيك كاونسل" بيتر فام أن سمعة تنظيم "داعش" يسمح بجذب مقاتلين أجانب.
وإن بدت الأعداد محدودة في الوقت الراهن، فان البعض مثل الشابين الفرنسيين اللذين أُوقفا في منتصف تشرين الثاني في تونس فيما كانا يحاولان الذهاب إلى المناطق التي يحتلّها التنظيم في ليبيا، بدأ يسعى الى ذلك.
وقال فام إن "مجلة دابق (ينشرها تنظيم الدولة الاسلامية بالإنكليزية على الانترنت) تنصح في عددها لنيسان المتطوّعين للذهاب لتعزيز صفوف بوكو حرام إذ أصبح من الصعب الإنضمام إلى الخلافة"، مضيفاً أن مبايعة التنظيم "سمح أيضاً للجماعة النيجيرية بتلقّي نصائح في مجال التكتيك العسكري، فباتت هجماتها أكثر تعقيداً وأفضل تنظيماً".
وتحمل أشرطة الفيديو الأخيرة لـ"بوكو حرام"، وهي من النوعية المهنية، بصمة التنظيم الذي يضمّ في صفوفه العديد من الأخصائيين في مجال الاتصال على الانترنت قادرين على نشر أفلام دعائية جديرة بهوليوود.
وفي ليبيا، سجّلت الفصائل المتمرّدة التي بايعت التنظيم تزايداً سريعاً إذ تضاعف عددها عشر مرات (من 200 إلى 2000) خلال العام الماضي بحسب فام.
وتنامي قوّتها في ظلّ الفوضى السياسية والأمنية السائدة في البلاد يُثير قلقاً كبيراً لدى السلطات الأوروبية التي بدأت تُرسل طائرات استطلاع لتُحلّق فوق قواعدها.
واعتبر الأخصائي في الجماعات "الجهادية" الافريقية في مؤسسة "جيمستاون فاونديشن" جاكوب زين أن "العلاقة بين بوكو حرام وناشطي التنظيم قد يتجاوز قريباً دائرة وسائل الإعلام للتوصّل إلى تدريب عناصر بوكو حرام في ليبيا".
وأضاف: "أصبحت ليبيا بالنسبة لافريقيا جنوب الصحراء الكبرى مثلما هي الرقّة (عاصمة تنظيم في المنطقة التي يحتلّها في سوريا) بالنسبة لأجزاء أخرى في العالم، قد تُصعّد بوكو حرام على الأرجح في العامين 2016 او 2017 هجمات من نوع جديد في نيجيريا أو في غرب افريقيا بفضل التدريب والتنسيق مع تنظيم في ليبيا".
وعلى غرار خبراء آخرين، اعتبر أن تعزيز تركيا لمراقبة حدودها مع سوريا أو التراجع العسكري للتنظيم في سوريا والعراق، قد يحثّ "الجهاديين" الدوليين الجدد الذين يُعدّون بالآلاف لتحويل أنظارهم إلى افريقيا".


 (ا ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...