تركيا:«تقسيم» يحافظ على زخمه وتراجع في البورصة وأردوغان يلتقي قادة الحراك الشعبي غداً

أبدى المتظاهرون الأتراك، أمس، تصميماً على المضي قدماً في حركتهم الاحتجاجية المناهضة لحكومة «حزب العدالة والتنمية»، متجاهلين تحذيرات رئيس مجلس الوزراء رجب طيب اردوغان، الذي أبدى استعداده للقاء قادة الحراك الشعبي غداً، وذلك بعد يوم من تأكيده أن «صبره بدأ ينفد».
وغداة نهاية اسبوع شهدت تدفق عشرات آلاف الاشخاص الى شوارع مدن عدة على وقع هتافات «طيب ارحل»، بدت ساحة تقسيم في اسطنبول بانتظار الحشود الكبيرة التي تقاطرت إليها ليلاً.
وتعهد المتظاهرون بعدم التراجع امام الخطاب «العدائي» لرئيس الوزراء الذي عبأ انصاره أمس الأول، والقى سلسلة كلمات هاجم فيها «الرعاع» و«المتطرفين» الذين يتحدون سلطته في الشارع.
وقال عاكف بوراك اتلار، امين سر تجمع «تضامن تقسيم» الذي انبثق من الحركة الرافضة لازالة حديقة جيزي في ساحة تقسيم: «لست رجلا سياسيا، لكنني اعتقد ان استمرار اردوغان في خطابه العنيف سيؤدي الى استمرار التحرك».
واضاف: «هذا النوع من الخطابات ووحشية الشرطة اديا الى استمرار الحركة الاحتجاجية. عليه (اردوغان) ان يتراجع، عليه ان يقر بمطالب الشعب».
وفيما كان اردوغان ينهي آخر خطاب له مساء امس الأول، تدخلت الشرطة بعنف ضد آلاف المتظاهرين في ساحة كيزيلاي في العاصمة انقرة، ما اسفر عن اصابة واعتقال العديد منهم.
ومع استمرار الاحداث وتصعيد رئيس الوزراء، اغلقت بورصة اسطنبول أمس على تراجع جديد بلغت نسبته 2,48 في المئة.
وعلق المحلل في «فايننسبنك» دنيز جيتشيك إن «هذا الرفض الواضح لاحتواء التوتر ليس جيدا للاسواق، حتى انه قد يتسبب بمزيد من المضاربات ضد الاسواق التركية».
ويجتمع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان يوم غد مع زعماء حركة حديقة جيزي، وهي المجموعة التي تحول احتجاجها على هدم متنزه في اسطنبول إلى موجة احتجاجات مناهضة للحكومة هزت تركيا.
وقال نائب رئيس الوزراء بولنت ارينتش للصحافيين: «طلبوا عقد لقاء مع رئيس الوزراء ووافق على الاجتمـــاع مع المنظـــمين»، مضيـــفا أن الهدف سيكون العمل على انهاء الاحتجاجات.

المصدر: وكالات