تشاد تعلن نيتها دخول الأراضي السودانية

20-05-2009

تشاد تعلن نيتها دخول الأراضي السودانية

أكدت تشاد عزمها إرسال قواتها لضرب من أسمتهم جماعات المتمردين داخل السودان الذي كان قد اتهمها بشن غارات جوية على أراضيه، رغم مناشدات إقليمية ودولية للطرفين بضبط النفس.
وقالت مصادر رسمية حكومية أن الجيش بدأ استعداداته فعلا للتوجه للمنطقة الحدودية مع السودان، في تراجع عما كان أعلنه بوقت سابق عن انسحابه من مواقع قرب مدنية الجنينة بإقليم دارفور.
وأضافت أن هذه التأكيدات تأتي استكمالا لما أعلنه وزير الدفاع بالوكالة أدوم يونوسمي الثلاثاء أن الجماعات المتمردة (في إشارة إلى اتحاد قوى المقاومة الوطنية التشادية) تعيد تجميع قواتها داخل السودان استعدادا للقيام بهجوم جديد على غرار ما جرى قبل أسابيع.
وقال الوزير إن بلاده لن تنتظر هذه المرة عبور المتمردين للمنطقة الحدودية، بل سترسل قواتها لاعتراضهم وضربهم في إطار ما أسماه حق المتابعة دون انتظار أي إذن من أحد.
وقال الوزير أيضا في بيان رسمي إن المستجدات الطارئة على الواقع الميداني ستدفع بالجيش لعبور الحدود مع السودان خلال الساعات المقبلة للتعامل مع "جيوب المرتزقة".
كما بثت مصادر إعلامية رسمية تشادية اتصالات قالت إنها لقادة متمردين مع مسؤولين سودانيين تفيد بتقديم الدعم لتلك الجماعات، وكان الجيش التشادي قد أن مقاتلاته استهدفت عددا من مواقع المتمردين بالقرب من مدينة الجنينة في إقليم دارفور.
ووفقا لمصادر تشادية، قضت الغارات الجوية على سبع مجموعات من المقاتلين كما قامت القوات البرية باعتقال مائة متمرد بالمنطقة الحدودية، في حين وصفت الخرطوم هذه الغارات بأنها أعمال حربية لا يمكن السكوت عنها.
وتأتي هذه التطورات الراهنة على الحدود بين البلدين بعد يومين من مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين بضبط النفس، معربا عن قلقه إزاء "أعمال العنف الأخيرة والتوتر على الحدود بين البلدين".
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية في تصريح الاثنين إن الأمين العام "يؤكد عدم وجود حل عسكري للوضع القائم بالمنطقة، ويحث حكومتي تشاد والسودان على الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى مزيد من تصعيد التوتر بينهما".
وتتهم إنجمينا الخرطوم بدعم وإيواء متمردين تشاديين قاموا بالهجوم مؤخرا على أراضيها بالمناطق الحدودية الشرقية انطلاقا من مواقع لهم غربي دارفور.
وبالمقابل يتهم السودان إنجمينا بدعم وتسليح فصائل متمردة بدارفور وعلى رأسها حركة العدل والمساواة التي تتهمها الحكومة بأنها انطلقت من الأراضي التشادية في هجومها العام الماضي على مدينة أم درمان بالقرب من الخرطوم.


المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...