تظاهرات شعبية توحّد الضفة وغزة: عشرات الآلاف يدعون لإنهاء الانقسام

16-03-2011

تظاهرات شعبية توحّد الضفة وغزة: عشرات الآلاف يدعون لإنهاء الانقسام

خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أمس، للتظاهر في الضفة الغربية وقطاع غزة، تلبية لدعوة أطلقها شبان على موقع «فيسبوك» للمطالبة بإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، التي عمدت قواتها الأمنية مساء إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين لإرغامهم على فض اعتصامهم السلمي في ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة. متظاهرون خلال مسيرة في غزة مطالبة بإنهاء الانقسام الوطني أمس
وشارك في المسيرات في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، ما يقرب من مئة ألف شخص، فيما لم يتجاوز عدد المشاركين في التظاهرات في الضفة أكثر من خمسة آلاف. وكان المتظاهرون انطلقوا من كل مناطق قطاع غزة والضفة الغربية باتجاه مدينتي غزة ورام الله، وهم يرفعون أعلاما فلسطينية ويرددون هتافات تنادي بإنهاء الانقسام، أبرزها «الشعب يريد إنهاء الانقسام»، المستوحى من شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» الذي ردده المتظاهرون خلال «ثورة 25 يناير» المصرية.
وشارك عبد الغني ياسين، ابن مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد احمد ياسين في التحرك في غزة، وعبّر عن أمله ان يستجيب القادة السياسيون لمطالب الشباب بإنهاء الانقسام.
وحمل طفل علما فلسطينيا صغيرا كتب عليه «اريد حقي في الحياة الحرة»، فيما قال آخر «لا نريد فتح ولا حماس نريد فلسطين». وقالت نعيمة النجار (57 عاما) التي كانت تحمل صورة للرئيس الشهيد ياسر عرفات والشيخ احمد ياسين ان «الشعب اذا اراد فعل كما فعل الشعب المصري في ثورته وسينجح في النهاية بانهاء الانقسام المشؤوم».
وفي وقت لاحق دعت الفصائل الفلسطينية أنصارها للانضمام إلى الحشود كي تكتسب شعبية، لكن الداعين إلى التحرك، ومعظمهم من الشبان، اتهموا الفصائل بـ«محاولة إدارة هذه الفعاليات واستثمارها»، ما دفعهم إلى إخلاء ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة، والاعتصام في ساحة الكتيبة في غربي المدينة، خاصة بعدما وقعت مشادات كلامية بين عدد من الشبان من منظمي الاعتصام، وعدد من أنصار حركة حماس في محيط الميدان على خلفية مطالبة الشبان بإنزال رايات حماس والفصائل الأخرى والإبقاء فقط على العلم الفلسطيني.
فيما قال كثير من المتظاهرين إنهم يعتزمون البقاء في الشوارع إلى أن تعلن حركتا فتح وحماس خطوات عملية لإعادة الوحدة، دعت وزارة الداخلية في حكومة حماس إلى فض الاعتصام في ساحة الكتيبة، طالبة من الأجهزة الأمنية التابعة لها تنفيذ هذا القرار. ومساءً، قال منظمو التحرك، المنضوون في «ائتلاف 15 آذار»، ان عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس داهمت مقر اعتصامهم في ساحة الكتيبة، حيث عملت على تفريقهم باستخدام الهراوات والعصي، لكنهم أكدوا، برغم ذلك، عدم مغادرة الساحة «تحت أي ظرف».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...