حزب (الإصلاح) السوري يطالب بتقسيم سوريا إلى فيدرالية طائفية

09-10-2006

حزب (الإصلاح) السوري يطالب بتقسيم سوريا إلى فيدرالية طائفية

 طالب حزب سوري معارض باعتماد الفيدرالية كنظام حكم في سورية كـ"حل للإشكالية التي سببها التعامل الخاطئ للحكومات السورية المتعاقبة مع التنوع الكبير الذي تضمه البلاد".ورأى حزب الإصلاح السوري المعارض، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، أن "التنوع العرقي واللغوي والثقافي والاعتقادي أمر طبيعي"، وإنكار هذا التنوع أو محاولة فرض حظر عليه "يسبب ردود فعل قاسية من البشر الذين يطبق عليهم هذا الحظر".وأشار إلى أن الأمم الأوربية "أفرزت أنظمة قانونية متعددة ومتطورة جداً استطاعت أن تجعل من الفدرالية النظام الأكثر استقراراً في العالم، وأظهرت إلى الوجود فدراليات متعددة الأشكال تتمتع باستقرار كبير.. دون تمييز لصالح طائفة أو قومية أو عرق على حساب بقية الطوائف أو القوميات".كما رأى أن جميع الإمبراطوريات الإسلامية "كانت دوماً شكلاً من أشكال الحكومة الاتحادية"، وأن "ما نراه اليوم من التنوع العرقي والديني الظاهر في كل مدينة عربية وإسلامية إنما هو نتاج تلك الإمبراطوريات الاتحادية".وخلص إلى أن الدول الإسلامية الحالية "تعتبر أيضاً في الواقع شكلاً من أشكال الفدرالية على الصعيد الديمغرافي فقط دون المستوى السلطوي إلا أنها فدراليات ظالمة تعتمد الإكراه".ووصولاً إلى سورية، فقد رأى فيها "أسوأ التجمعات تنظيماً وأكثرها ظلماً"، وأنها في الواقع "اتحاد قوميات وطوائف تسيطر فيه مجموعة صغرى عرقية ودينية على بقية مكونات هذا الاتحاد وتسعى لطمس خصائص بقية هذه المكونات أولاً الثقافية واللغوية عن طريق الاستبداد القومي الشوفيني، وثانياً الدينية التراثية عن طريق القهر والتضييق الطائفي على الطائفة الدينية الكبرى".وشدد الحزب على أن الوضع الحالي في سورية هو "الأسوأ في العالم كله من حيث سيطرة أقلية صغيرة على أكثرية كبيرة جداً وأقليات أخرى كثيرة متعددة".واستخلص أن "التوزع والتداخل السكاني لسورية يجعل من الفدرالية فيها الحل الأكثر أماناً على الإطلاق بين الحلول المقدمة"، وطال بأن "تتقاسم السلطات بين الحكومة المركزية والإدارات المحلية بشكل يمنح لكل أقلية الحق في ممارسة حقوقها الدينية واللغوية بشكل كامل".وأكّد الحزب أنه أعد "مشروع دستور فدرالي لسورية المستقبل، سيتم نشره قريباً، يحمل في طياته كل الأفكار السابقة وتتوفر فيه كل عناصر التوازن القانوني"، شأن سورية في ذلك "شأن كل الدول المتقدمة التي تطبق الفدرالية منذ قرون وكحل للإشكالية التي سببها التعامل الخاطئ للحكومات السورية المتعاقبة مع هذا التنوع".يذكر أن حزب الإصلاح السوري هو حزب معارض مقره الولايات المتحدة يتزعمه فريد الغادري الذي لا يحظى ـ برأي المراقبين ـ على أي شعبية في سورية، وتقوم الولايات المتحدة بدعم حزبه دعماً واسعاً وتطرحه على أساس أنه البديل للنظام السياسي السوري الحالي، فيما تعتبره أوساط السلطة السورية "رمز من رموز المعارضة المأجورة" وترفض غالبية القوى والأحزاب السياسية الرسمية والمعارضة بناء أي صلات معه.

المصدر: آكي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...