"داعش" يبحث عن النفط خارج سوريا

16-12-2015

"داعش" يبحث عن النفط خارج سوريا

أعلن مسؤول أميركي، يوم الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" يبحث عن أهداف نفطية محتملة في ليبيا ومناطق أخرى خارج معقله في سوريا، حيث يسيطر التنظيم الإرهابي على نحو 80 في المئة من حقول النفط والغاز.
وقال المسؤول للصحافيين في واشنطن، طالبا عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تدرس بعناية من يسيطر على حقول النفط وخطوط الأنابيب وطرق الشاحنات وغيرها من البنى التحتية، في الأماكن التي قد تكون عرضة للهجوم.
وأضاف أن تلك الأماكن تشمل ليبيا وشبه جزيرة سيناء، قائلاً: "(داعش) يبحثون في أصول نفطية في ليبيا وأماكن أخرى. سنكون على استعداد لذلك."
وتابع المسؤول الأميركي أن تكاليف تشغيل الآبار النفطية ارتفعت على "داعش"، فيما "تراجعت القدرة على النقل"، معلناً أن بعض العاملين في قطاع النفط في المناطق التي تخضع لسيطرة "داعش" هم من الأجانب.
وأوضح أن "انخفاض أسعار النفط يضيف بالفعل عنصراً آخر لانعدام الأمن، لأن الشركات تنفق أموالا أقل"، لافتاً الإنتباه إلى أن "هناك مزيدا من العاملين في قطاع النفط والغاز من دون عمل، وهم أهداف يسهل تجنيدهم."
وقدرت الولايات المتحدة أن "داعش" يبيع نفطا بقيمة تصل إلى 40 مليون دولار شهرياً، وينقل ذلك النفط في شاحنات عبر خطوط المعركة في الحرب السورية، وهو يصل إلى أبعد من ذلك في بعض الأحيان.
واستهدفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة شاحنات نقل الوقود في إطار توسيع ضرباتها الجوية على الثروة النفطية لـ"داعش".
وانخفضت أسعار النفط العالمية أكثر من 50 في المئة منذ بداية هبوطها في حزيران العام 2014. وقد يكون انخفاض أسعار النفط سلاح ذو حدين في الحرب على "داعش"، إذ يساعد على تقليل العائدات التي يحصل عليها التنظيم الإرهابي في سوريا، لكنه قد يبرز نقاط الضعف حيث تقوم الشركات في مناطق أخرى من العالم بتسريح العمال.


 (رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...