دعوات لإلغاء موسم الحج بسبب انفلونزا الخنازير

12-05-2009

دعوات لإلغاء موسم الحج بسبب انفلونزا الخنازير

دعا رجال سياسة ودين إلى تأجيل العمرة وإلغاء فريضة الحج لهذا العام خوفا من تزامنها مع ذروة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير مما قد يزيد من مخاطر تفشي الوباء على نطاق واسع لدى عودة المعتمرين والحجاج الى أوطانهم.

وحذر وزير الصحة المصري حاتم الجبلي من أن فيروس أنفلونزا الخنازير سوف يصل إلى أشد درجات الفتك والشراسة في الخريف القادم، حيث أنه من المعروف أنه يكون ضعيفاً في الربيع وكامناً في الصيف، وأكثر ضراوة في الخريف.

ويبدأ الخريف في 21 سبتمبر/أيلول والذي يصادف نظريا ثاني أيام عيد الفطر في مصر، ومن ثم العودة المدرسية ومن بعدها يبدأ موسم الحج، وهو أعلى فترات الازدحام، خصوصاً أن عودة الفيروس تتزامن مع عودة ضيوف العمرات الرمضانية.

وقال الجبلي في حوار لصحيفة روز اليوسف المصرية "مصر هي الدولة رقـم واحد في العالم المهددة بانتشار الوباء لأنها تتميز عن سائر شعوب الأرض بأن حجاجها ومعتمريها يعودون إلى البلاد بكل أنواع الأنفلونزا والفيروسات المنتشرة في موسم الحج، بينما يعود الحجاج الآخرون لبلادهم بنوع واحد من الفيروس وغالباً النوع الذي ذهبوا به."

وتتوقع وزارة الصحة في مصر ان يكون الموقف أكثر سوءا أثناء موسم الحج، حيث سيكون عيد الاضحى يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني أي في عز ازدهار فيروس الخنازير وضراوته.

والخطر الأكبر يتمثل في عودة نحو مئة ألف حاج مصري من الأراضي المقدسة ومعهم "كوكتيل الفيروسات" وأخطرها على الاطلاق "الخنازير".

وقال وزير الصحة المصري إن الوباء اذا انتشر سيكون شبيها بالانفلونزا الاسبانية التي تحولت الى وباء عام 1918.

وظهرت الانفلونزا الاسبانية في ربيع عام 1918 لكنها أصبحت أكثر ضراوة وأشد فتكا في موسم الخريف من نفس العام، اذ تتحدث تقديرات عما بين 20 و50 مليون وفاة في مختلف أنحاء العالم.

وينتمي انلفونزا الخنازير، التي يسببها فيروس ايه"اتش1ان1" الى السلالة الفيروسية نفسها التي ينتمي اليها الفيروس المسبب للانفلونزا الاسبانية.

ولكن هذه النسخة الجديدة أقل خطرا بكثير، كما يقول المعهد الأمريكي للرقابة والوقاية من الامراض.

ويشترك الفيروسان في انهما أصابا خنازير بالعدوى وظهرا في الربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

لكن يعتقد ان ما سهل انتشار الانفلونزا الاسبانية في 1918 هو تنقل الجنود المرضى او الجرحى عبر العالم بعد الحرب العالمية التي دامت أربع سنوات.

والى حد الآن لم تعلن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، باستثناء اسرائيل، عن اصابات أو وفيات تذكر بسبب فيروس انفلونزا الخنازير غير أن التجمعات الضخمة المنتظرة للمعتمرين والحجاج في مكان واحد في موسمي الصيف والخريف القادمين يعززان المخاوف بشأن امكانية انتشار الوباء على نطاق واسع خصوصا أنه يتزامن مع ذروة انتعاش الفيروس.

وسجلت مؤخرا دعوات من قبل رجال دين مسلمين بتجنب أداء فريضتي العمرة والحج تحاشيا لخطر انتشار الفيروس القاتل.

ودعا كبير المفتين في دبي أحمد عبد العزيز الحداد العازمين على اداء العمرة الى تأجيلها والحد من التجمع في المساجد عند الصلاة للوقاية من انفلونزا الخنازير.

ونصح الحداد في فتوى اصدرها "بالتوقف عن اداء العمرة لمدة اسبوعين او ثلاثة اسابيع "..." ولحين استقرار الوضع الصحي العالمي في ظل تزايد رقعة انتشار فيروس انفلونزا الخنازير".

كما أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الإسلامي في قطاع غزة، الدكتور حسن الجوجو، أن تأجيل "أداء العمرة" واجب وأداؤها يدخل في باب الحرام في حال أكد الأطباء المسلمون حقيقة مرض "انفلونزا الخنازير" وخطورته على مجموع المسلمين المعتمرين.

وأشار الجوجو الى هناك قاعدة في الشريعة الإسلامية تؤكد أن دفع المفسدة مُقَدَّمٌ على جلْب المصلحة".

أما في مصر فإن المخاوف مازالت معلقة في انتظار اصدار فتاوى رسمية من قبل شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية وهو امر يخشاه على وجه الخصوص مستثمرو الحج وشركات السياحة الدينية التي تنتظر مواسم العمرة والحج بفارغ الصبر."المصدر: العرب ووكالات"


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...