رايس تحذر إسرائيل من إجراءات "تقويض الثقة"

15-10-2007

رايس تحذر إسرائيل من إجراءات "تقويض الثقة"

دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إسرائيل إلى عدم مصادرة مزيد من الأراضي العربية في محيط القدس قائلة إن هذا الإجراء يؤدي إلى فقدان الثقة بين الأطراف قبيل مؤتمر السلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة ومن المتوقع عقده في الشهر المقبل.

وجاءت دعوة رايس في اليوم الأول من جولتها بالمنطقة حيث أجرت محادثات مع الزعماء الإسرائيليين توجهت بعدها إلى رام الله للتحدث إلى القيادة الفلسطينية.

وقد اجتمعت رايس مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وبحثت معه الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا لمصادرة أراض فلسطينية بين القدس الشرقية المحتلة ومستوطنة معالي أدوميم بالضفة الغربية، وإمكانية تخفيف القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على تحركات الفلسطينيين.

كما أجرت مباحثات مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت وقادة الأحزاب السياسية الكبرى في إسرائيل ثم توجهت إلى رام الله مساء الأحد.

وقد جاءت تعليقات الوزيرة الأمريكية في معرض ردها على أسئلة الصحفيين المرافقين لها عن مصادرة أراض فلسطينية مؤخرا، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها ستستخدم لتعبيد طريق لتسهيل حركة الفلسطينيين.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رايس قولها " علينا أن نلتزم بأقصى درجات الحذر من الأفعال والبيانات التي يمكن أن تؤدي إلى تقويض الثقة ونحن نتحرك باتجاه تأسيس الدولة الفلسطينية".

وعلقت على الإجراء الإسرائيلي قائلة " حتى لو حدث بنية حسنة وحتى لو كانت الأفعال الحقيقية على الأرض تبتغي هدفا محددا، فعلينا أن ندرك أن الوقت حساس للغاية".

كما حذرت من أن جولتها في المنطقة، وهي السابعة، لا تهدف إلى إحداث تقدم فوري في محادثات سلام الشرق الأوسط التي استؤنفت مؤخرا بعد جمود استمر سبع سنوات.

وقد امتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على تصريحات الوزيرة الأمريكية.

وعقد أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أربعة اجتماعات على مدى شهرين للتحضير للمؤتمر الدولي وإعداد وثيقة مشتركة يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات المقبلة.

واثناء زيارتها للمنطقة الشهر الماضي حثت رايس الجانبين على صياغة مسودة وثيقة تضع الاسس لمفاوضات جادة.

ويقول المراسلون ان هناك شكوكا متزايدة لدى الحكومات العربية حول تعرض المؤتمر لما يرونه قضايا اساسية في الصراع مع اسرائيل.

وتامل واشنطن في مشاركة عربية واسعة، الا ان سوريا اعلنت بالفعل انها قد لا تحضر ما لم تكون قضية مرتفعات الجولان على جدول اعمال المؤتمر.

ولم ترسل بعد الدعوات للقاء، المقرر عقده في انابوليس بولاية ماريلاند، لان هناك الكثير لم ينجز بعد.

ويقول المحللون ان القضايا غير المحسومة تشمل شكل الحدود التهائي والسيادة على القدس وايجاد حل للفلسطينيين الذين ضاعت منازلهم في الحرب التي اعقبت تكوين اسرائيل عام 1948.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...